فنانو التوحد الموهوبون: العيش على القماش. الأطفال المصابون بالتوحد في رسومات الأطفال المصابين بالتوحد

يتم تنفيذ كل تعليم الأطفال بالتعاون مع المعلم. أثناء غرس اهتمام الطفل المصاب بالتوحد في الأعمال المشتركة ، وتعزيز نشاطه بشكل إيجابي ، من الضروري أن نتذكر أنه في النشاط الهادف عادة ما يتعب بسهولة.

تحميل:

معاينة:

الرسم مع الأطفال المصابين بالتوحد.

التوحد هو خروج عن الواقع. يعيش الطفل المصاب بالتوحد في عالم من التجارب الداخلية ، ويفتقر إلى المهارات اليومية والاتصال العاطفي بأحبائه ، ولا يقلق إلا بشأن الصعوبات التي يواجهها. التوحد في مرحلة الطفولة هو اضطراب خاص في النمو العقلي ، أي اضطراب يصور جميع جوانب النفس - الحسية ، والكلام ، والفكر ، والمجالات العاطفية. في الوقت نفسه ، لا يتم اضطراب النمو العقلي أو تأخيره فحسب ، بل يتم تشويهه. إن أسلوب تنظيم العلاقات مع العالم ، ومعرفته ، آخذ في التغير. في الوقت نفسه ، من المميزات أن أكبر الصعوبات التي يواجهها مثل هذا الطفل لا ترتبط حتى باستيعاب المعرفة والمهارات (على الرغم من أن هذا صعب للغاية بالنسبة للعديد من الأطفال المصابين بالتوحد) ، ولكن مع استخدامها العملي ، ويظهر نفسه الأكثر ضعفا في التفاعل مع الناس. مثل هؤلاء الأطفال لا يتواصلون مع الآخرين ، ولا يعاملون أحبائهم كأشياء غير حية ، أو يرفضون الحنان الذي يظهر لهم ، أو لا يتفاعلون معه على الإطلاق. لا يستطيع الطفل المصاب بالتوحد اللعب مع الأطفال الآخرين ، ومن الصعب تعلم الكلام (إن وجد). غالبًا ما يكرر نفس الكلمات ، رغم أنه يستطيع التحدث. سمة مميزة أخرى هي السلوك النمطي ، الذي يتجلى في الرغبة في الحفاظ على ظروف معيشية مألوفة ثابتة ، ومقاومة أدنى محاولات لتغيير أي شيء في البيئة ، في اهتمامات الطفل النمطية وأفعاله النمطية ، في إدمانه لنفس الأشياء. من الصعب حقًا مساعدة مثل هذا الطفل.

كيف يمكن للمعلم أن يتفاعل مع هؤلاء الأطفال ، لأنهم بحاجة إلى تعريفهم بالعالم من حولهم ، وتعليمهم الحركة ، واللعب ، والرسم ، والنحت ، وما إلى ذلك؟ يتم تنفيذ جميع تدريبات الأطفال المصابين بالتوحد في أعمال مشتركة مع المعلم. غرس اهتمام الطفل المصاب بالتوحد بالعمل المشترك ، وتعزيز نشاطه بشكل إيجابي ، من الضروري أن نتذكر أنه في النشاط الهادف عادة ما يتعب بسهولة. أود أن أفكر بمزيد من التفصيل في مسألة الرسم المشترك للطفل والمعلم.

طريقة الرسم المشترك.

الرسم المشترك هو طريقة لعب خاصة ، يقوم خلالها شخص بالغ ، مع طفل ، برسم أشياء مختلفة ، ومواقف من حياة الطفل وعائلته ، ومؤامرات مختلفة من عالم البشر والطبيعة. هذا الرسم مصحوب بالضرورة بتعليق عاطفي.

يمكننا القول أنه في هذه الحالة توجد طريقة خاصة للتعليم ، وليس الرسم كنوع من النشاط الإنتاجي للطفل نفسه.

يمكن استخدام الرسم المشترك في الفصل الدراسي بعد إنشاء الاتصال العاطفي بين الطفل المصاب بالتوحد والبالغ.

توفر طريقة الرسم التعاوني إمكانيات جديدة مثيرة للاهتمام:

1 ... تنشأ حالة تدفع الطفل إلى اتخاذ إجراء. الطفل مفتون بالسحر الذي يحدث على قطعة من الورق. خاصة إذا تم رسم الأشياء والمؤامرات ، خاصة بالنسبة للطفل. باستخدام هذا الاهتمام ، يشجع البالغ الطفل على المشاركة بنشاط في عملية الرسم: يتوقف مؤقتًا ، ويتشاور معه ، "ينسى" لإنهاء رسم تفاصيل مهمة ، كما لو كان يدعوه لإكمال الرسم. الطفل مهتم وفي نفس الوقت مهم للحصول على النتيجة في أسرع وقت ممكن ، وغالبًا ما يوافق على أنه في مواقف أخرى تبين أنه مستحيل. لذلك ، وللمرة الأولى ، سيأخذ قلم رصاص ويحاول إنهاء رسم شيء ما بنفسه ، والإجابة على الأسئلة المطروحة. هنا تنشأ حالة من التواصل العاطفي والتجاري ، مما يعني ضمناً إجراءات نشطة للعطاء والتلقي بين شركاء الاتصال. في هذه الحالة الفريدة من نوعها بالنسبة للطفل المصاب بالتوحد ، يجب على الشخص البالغ اتباع تكتيك معين: حتى لو كان يفهم ما يريده الطفل ، فليس من الضروري تجسيد هذه الرغبة على الفور. شجع الطفل على التعبير عن رغبته بأي طريقة مناسبة - بكلمة وبإشارة. للقيام بذلك ، توقف في الرسم والتعليق عليه. عند طرح الأسئلة ، أوضح أن النتيجة تعتمد أيضًا على تصرفات الطفل: إذا لم يكن نشطًا ، فيبدو أن الرسم "يتجمد". نظرًا لأن الطفل ينفد صبره للحصول على النتيجة المرجوة في أسرع وقت ممكن ، يمكن افتراض أن مظهر النشاط من جانبه لن يمر وقتًا طويلاً.

2 ... يوفر وضع الرسم المشترك فرصًا جديدة للطفل المصاب بالتوحد للتعرف على العالم من حوله. هنا سوف نذكر ملامح استيعاب الطفل التوحدي للمعلومات: يحدث بشكل عفوي وانتقائي. في الوقت نفسه ، فإن المعلومات التي جذبت انتباه الطفل اللاإرادي ليست مفيدة دائمًا في الحياة ، قريبة من تجربة الطفل. بالإضافة إلى ذلك ، من الصعب دائمًا فهم ما تعلمه الطفل وما لم يتعلمه. لذلك ، يتفاجأ الكبار عندما يجدون أن الطفل لديه معرفة عميقة إلى حد ما في بعض المجالات ، على سبيل المثال ، يتعرف على الأشكال الهندسية المختلفة ويسميها ، ويعرف ظلال معقدة من الألوان ، ويحل المسائل الرياضية. على الأرجح ، حفظ هذه المعلومات بشكل لا إرادي وأعاد إنتاجها تلقائيًا. ومع ذلك ، فإن استخدامه التعسفي أمر مستحيل - فالطفل يستخدم معرفته فقط "بالإلهام" ويكون عاجزًا عندما يصبح تطبيق المعرفة المكتسبة ضروريًا. امتلاك مجموعة متنوعة من المعارف المحددة ، قد يظل الطفل المصاب بالتوحد غير متكيف مع الإجراءات الصحيحة في مواقف الحياة العادية.

لذلك ، عدم العثور على منشفة حمام في المكان المعتاد في الحمام ، قد يتجمد ، لكنه لن يبذل محاولات لحل الموقف. يُفقد الطفل المصاب بالتوحد تمامًا في حالة اضطراب سلسلة التصرفات المعتادة ؛ مثل هذا الموقف يحيره ، ولا يمكنه بمفرده أن يجد مخرجًا من هذا الموقف. لا يعرف من أين يحصل على منشفة أخرى ، ولا يعرف كيف يطلب المساعدة.

- عند الرسم معًا ، من الممكن توضيح الأفكار التي يمتلكها الطفل بالفعل. هذه الفرصة فريدة من نوعها. ما يعرفه الطفل وما لا يعرفه ، وما يفهمه بشكل مشوه ، عادة ما ينفتح ويصبح واضحًا في مظاهر عفوية. بشكل تعسفي (على سبيل المثال ، طرح الأسئلة) لا يمكن معرفة الإجابة. إذا كان أحد البالغين منتبهًا أثناء الرسم المشترك ، فسيكون قادرًا على استخلاص العديد من الاستنتاجات المثيرة للاهتمام فيما يتعلق بمعرفة الطفل بالعالم من حوله ؛

- فرصة أخرى لإثراء هذه العروض. يبدأ البالغ تدريجياً في إدخال تفاصيل جديدة في الرسم ، ويقدم للطفل خيارات لتطوير قطعة أرض مألوفة. إذا كانت نتيجة الرسم المشترك مهمة للطفل (يحدث هذا إذا تم رسم موضوع اهتمام الطفل) ، فغالبًا ما يوافق على قبول مثل هذه الابتكارات. في محاولة لتحقيق ما يريده بسرعة ، فهو مستعد لقبول شيء جديد ، على الرغم من أن كسر الصورة النمطية المعتادة يسبب له عدم الراحة. ومع ذلك ، يجب على المرء أن يتذكر الحذر ومراعاة المبادئ المعتادة في العمل مع طفل مصاب بالتوحد - التدرج ، وجرعات عرض الأشياء الجديدة ، والمراعاة الإلزامية لمصالح الطفل ورغباته. استخدم احتمالات الموقف ، لكن حاول ألا تسبب للطفل حالة من الانزعاج الحاد ؛

- المرحلة التالية هي تعميم الأفكار حول البيئة. هذا مهم للغاية ، لأنه يسمح لك بتعليم الطفل استخدام المعرفة الموجودة بالفعل في مواقف مختلفة. لهذا ، تتدفق الأشياء والمواقف المرسومة عدة مرات من حبكة إلى أخرى. بالإضافة إلى ذلك ، تصبح حبكة كل صورة خلال التجسد التالي أكثر تعقيدًا تدريجيًا ، ويتم إدخال عناصر جديدة فيها (لا تنس التفكير النمطي لطفل مصاب بالتوحد ، وإذا قاوم التغييرات ، فقم بتأجيلها حتى المرة القادمة). ثم يتم تنفيذ ما تم تنفيذه في الرسومات. في المستقبل ، تُستخدم المعرفة المكتسبة باستمرار في الحياة - في سياق تعليق عاطفي ، يتحدث شخص بالغ عن الموقف بكل التفاصيل والفروق الدقيقة ، ويشجع الطفل على أن يكون نشطًا. وبالتالي لا يسمح بنسيان ما تم تعلمه ، ويحقق باستمرار المعرفة والمهارات التي يكتسبها الطفل ؛

- سيكون النجاح الرئيسي لمثل هذا العمل هو نقل المعرفة إلى واقع الحياة. هذا مؤشر على أن الطفل قد اكتسب معرفة جديدة عن العالم ويستخدمه.

3 ... يتيح استخدام طريقة الرسم المشترك تطوير أدوات الاتصال.

- في نفس الوقت ، في موقف مهم للطفل ، في سياق التعليق العاطفي ، يتم إثراء مفرداته السلبية. الشخص البالغ يعني كل ما يحدث على الورق بكلمة. يتيح لك ذلك توضيح معنى الكلمات التي يعرفها الطفل بالفعل ، وكذلك إعلام الطفل بالكلمات الجديدة ومعانيها ؛

- إن إمكانية تطوير الكلام النشط ، والذي يتضح في هذه الحالة أنه أحد وسائل إظهار نشاط الطفل ، ذات صلة بشكل خاص. دعم أي محاولة من قبل الطفل "للتحدث" ، عمدا خلق المواقف التي يريد أن يفعل ذلك مرة أخرى. حاول أن تفهم حتى الغمغمة غير الواضحة ، وبعد أن فهمت ، كررها بوضوح في شكل عبارة بسيطة ، مما يمنحه عينة من الكلام الصحيح ؛

- وسائل الاتصال غير اللفظية هي في المقام الأول إيماءات. بما أن الطفل المصاب بالتوحد الناطق يجد صعوبة في استخدام الكلام بنشاط للتواصل ، فمن المستحسن تعليمه بعض الإيماءات الشائعة: إيماءات الإشارة ، الإيماءات "إعطاء" و "تشغيل" ، "كبير" ، "صغير" ، "واحد" ، نتيجة "كثيرة" ، وما إلى ذلك ، سيكون لدى الطفل "ترسانة" من الإيماءات المقبولة عمومًا والتي ستساعده على التعبير عن رغباته وأفكاره ، ولكنها في نفس الوقت لن تتداخل مع تطور الكلام باعتباره الوسيلة الرئيسية للاتصال.

4 ... يوفر التجمع أيضًا فرصًا للعمل العلاجي مع الطفل. لهذا ، يتم رسم المؤامرات من حياة الطفل ، حيث يعاني من جميع أنواع الصعوبات - اللحظات اليومية ، وما يخاف منه الطفل ، وما إلى ذلك. في هذه الحالة ، يتم التحدث عن المؤامرات ، وطريقة للخروج من الصعوبة من المؤكد أنه سيتم العثور على الموقف الذي نشأ ، يتم اقتراح سيناريو مناسب.

مراحل تطور الرسم المشترك.

يتطلب رسم شخص بالغ مع طفل مصاب بالتوحد معًا تطويرًا خطوة بخطوة. من غير المناسب البدء بمخطط تفصيلي. أولاً ، امنح طفلك الوقت والفرصة للاستمتاع والحصول على ما يكفي من رسم كائن بسيط ، لأنه في كثير من الأحيان يتم توجيه اهتمام الطفل المصاب بالتوحد إلى عالم الأشياء. بعد ذلك فقط ، انتقل إلى الكشف التدريجي عن المؤامرات ، أولاً من حياة الطفل نفسه ، ثم من حياة العالم الكبير للناس.

المرحلة الأولى: إنشاء اتصال عاطفي ، وجذب الاهتمام بنوع جديد من النشاط.

يجب أن تبدأ بصورة الأشياء ذات الأهمية الخاصة للطفل ، مصحوبة بالصورة بتعليق عاطفي. على سبيل المثال: "أوه ، ما الحلويات الموجودة في الصندوق! هذه حلوى صفراء ، ربما ليمون. لكن الحلوى الخضراء - أتساءل كيف مذاقها؟ ربما تفاحة "، إلخ. أو" أوه! يا لها من ألعاب نارية ملونة في سماء الليل! ها هي الألعاب النارية الحمراء - بانغ! وهنا الألعاب النارية الزرقاء! " مثل هذه الخطوة لا يمكن إلا أن تثير اهتمام الطفل. ومع ذلك ، فإن الطفل المصاب بالتوحد لا يقبل دائمًا رسم الحبكة على الفور. قد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى يعتاد على مثل هذه اللعبة الجديدة. لا تتخلى عن المحاولة وفي المرة القادمة ارسم مرة أخرى ما هو ذو مغزى للطفل. في البداية ، ينظر الطفل بشكل جانبي إلى ما يحدث على قطعة من الورق ، ويستمع إلى تعليقك ، لكنه يظل في نفس الوقت سلبيًا. ومع ذلك ، بمرور الوقت ، سينمو انتباهه إلى طريقة الرسم هذه. وفي يوم من الأيام سيطلب منك هو نفسه أن ترسم ما يريد. وبعد ذلك يمكنك الانتقال إلى المرحلة الثانية.

المرحلة الثانية : الرسم "بناء على طلب" الطفل.

ارسم ما يحبه الطفل ، وعزز اهتمامه بالرسم معًا. تحلى بالصبر ، لأنه في هذه المرحلة سيتعين عليك "عدد لا يحصى من المرات لتنفيذ نفس النوع من أوامر الطفل ، مرارًا وتكرارًا رسم الأعمدة والمكعبات والزجاجات وما إلى ذلك. بالفعل في هذه المرحلة ، يكون اهتمام الطفل هو راض جدا. هذا يرجع إلى خصائص نفسية - السلوك يرجع إلى رغبة داخلية في ثبات الصور النمطية المختلفة واليقين والاكتمال. يحاول أن يبقى دون تغيير ويكرر ويعيد الإجراءات والمواقف والمؤامرات المعتادة عدة مرات. في درس رسم مشترك ، سيطلب الطفل في كل مرة تكرار الرسم دون تغيير - بنفس الحجم واللون وباستخدام نفس المواد. ومع ذلك ، لا تتوقف عند هذا الحد - ابدأ بعناية الانتقال إلى المرحلة التالية.

المرحلة الثالثة : الإدخال التدريجي لإصدارات مختلفة لتنفيذ رسم واحد ، تفاصيل جديدة للصورة.

بينما لا تزال تلبي طلب الطفل ، ابدأ باستخدام مختلف الوسائل المرئية ، وقم بتغيير الرسم. ومع ذلك ، تذكر أنه يجب منح الطفل الفرصة للحصول على ما يكفي من استنساخ نفس الصور بالضبط.

إذا واجهت محاولاتك لإحضار شيء جديد معارضة قوية ، فارجع إلى المرحلة السابقة. ولكن بعد عدة عمليات التكرار ، استأنف محاولة تنويع الرسم. إذا كنت تتصرف بحذر وتدريجيًا ، فسيوافق الطفل يومًا ما بالتأكيد على إدخال واحدة جديدة ، لأنه مفتون بسحر الظهور على الورق لصورة موضوعه المفضل.

أقدم خيارات لمجموعة متنوعة من الأنماط:

- استخدام مواد مختلفة: بالإضافة إلى أقلام الرصاص وأقلام التلوين ، حاول استخدام أقلام التلوين ، والدهانات ، وليس الورق الأبيض فقط ، ولكن أيضًا الورق المقوى الملون.

- الرسم نفسه يختلف في الحجم والشكل واللون والموضع في الفضاء.

- استكمال الصور بتفاصيل جديدة ؛ أثناء رسم نفس الشيء ، حاول إجراء تغييرات صغيرة في كل مرة.

المرحلة الرابعة : إشراك الطفل في عملية الرسم ، وتشجيعه على اتخاذ الإجراءات.

يستمتع الطفل بملاحظة تصرفات شخص بالغ ، لكنه غالبًا لا يزال يفضل أن يظل سلبيًا. لا يظهر الطفل نشاطًا إذا لم يتم تحفيزه على وجه التحديد. عند دعوة طفل إلى "المؤلفين المشاركين" ، يتوقف الشخص البالغ أحيانًا عن الرسم: فهو يتوقف عن الإجراءات النشطة - وهناك وقفة ، في هذه الحالة يبدأ الطفل في دفع يد الشخص البالغ ، وبالتالي يعبر عن طلب الاستمرار ، أو يسأل: "أكثر!" إذا كان الطفل ينتظر بفارغ الصبر الانتهاء من الرسم ، فيمكنك أن تقترح: "لنرسم معًا!" الآن يمسك الطفل بالقلم الرصاص وتحركه بيدك.

الأساليب التالية فعالة بشكل خاص:

- طرح الأسئلة ، وشجع الطفل على إصدار "أمر" في مراحل مختلفة من الرسم وفي كل مرة تلبية طلبه. عرض لاختيار أقلام الرصاص للرسم ، وإحضار الورق.

- "انسى" لرسم تفاصيل مهمة في الصورة ، وعندما يلاحظ الطفل ذلك ويتطلب إكمال الصورة (وهو أمر مهم بشكل خاص للطفل المصاب بالتوحد) ، اعرض إنهاء هذه التفاصيل بنفسك (في البداية يجب أن يكون شيء بسيط جدًا في التنفيذ ، في المستقبل من الممكن حدوث مضاعفات تدريجية).

- قدم للطفل عدة خيارات لتطوير الرسم ، ودعه يختار الخيار الذي يفضله أكثر: "ماذا سنرسم الآن؟" ، "أين سيكون الصندوق؟ أرني! "،" هل الجرة ممتلئة أم فارغة؟ ماذا يوجد في الجرة؟ " اقترح اختيار لون للصورة والعثور على القلم الرصاص الذي تريده. شجع الطفل على الرد بأي شكل (إيماءة ، نطق ، كلمة).

المرحلة الخامسة : مقدمة الحبكة.

في هذه المرحلة ، يتم وضع صور الأشياء المفضلة لديه التي أصبحت قريبة من الطفل داخل المؤامرة. يجب أن تكون هذه المؤامرة ، من ناحية ، قريبة من تجربة الطفل ، ومن ناحية أخرى ، يجب أن تتيح توضيح الأفكار التي تم تشكيلها بالفعل في الطفل ، وإذا لزم الأمر ، تصحيحها.

المرحلة السادسة : مزيد من تطوير المؤامرة.

بعد أن يعيش الطفل في المؤامرة ، يجب على المرء أن يشرع في توسيعها ، وإدخال خطوط جديدة. وهكذا ، في هذه المرحلة ، نبدأ في إعطاء الطفل أفكارًا جديدة حول العالم من حوله.

المرحلة السابعة : نقل المعرفة المكتسبة إلى مواقف أخرى.

من الممكن الآن الانتقال إلى لعب هذه الحبكة باستخدام الألعاب والأشياء ، ودمجها في الحياة اليومية ، واستخدام المعرفة المكتسبة في الأنشطة الأخرى (النمذجة ، والبناء).

يتطلب المسار الموصوف مرورًا إلزاميًا لجميع المراحل فقط عند التعارف الأول للطفل بطريقة الرسم المشترك. في المستقبل ، من الممكن تسريع مرور بعض المراحل وتقليل المراحل الأخرى. على سبيل المثال ، ليس من الضروري جذب انتباه الطفل على وجه التحديد في كل مرة ، لأنه يعرف بالفعل هذا النوع من النشاط المشترك مع شخص بالغ ويحب الرسم (المرحلة الأولى). تدريجيًا ، سيتم قضاء وقت أقل في تصوير أشياء خارج حالة الحياة الاجتماعية بناءً على طلب الطفل (المرحلة الثانية). على الأرجح ، سيستغرق الأمر وقتًا أقل للحصول على موافقة الطفل على إدخال تفاصيل جديدة (المرحلة 3) ، لتوسيع المؤامرة (المرحلة 6). ولكن ، بشكل عام ، لا يزال منطق تطور الطبقات قائمًا.

استخدام تقنيات خاصة عند الرسم معًا.

استخدام الملصقات.

استخدام الملصقات مع مجموعة متنوعة من الصور يجعل إنشاء صورة مؤامرة أسهل وأسرع. هذا مهم بشكل خاص عند العمل مع طفل مصاب بالتوحد ، والذي تجلب له عملية الانتظار معاناة حقيقية ، لأنه غالبًا ما يتعين عليك مشاهدته يقفز لأعلى ولأسفل بفارغ الصبر ، محاولًا رؤية نتيجة الرسم المطلوبة بسرعة.

بالإضافة إلى سرعة إنشاء الصورة ، فإن استخدام الملصقات يجعل من الممكن تنظيم المشاركة النشطة للطفل في عملية الرسم المشترك ، حيث يحب الأطفال عادةً التلاعب بالملصقات.

أيضًا ، يتيح لك استخدام الملصقات تعليم الطفل ، في حين أن استيعاب المعلومات المفيدة الجديدة حول العالم من حوله يكون أكثر فاعلية مما هو عليه في مواقف التعلم الأخرى.

للقيام بذلك ، تحتاج إلى شراء عدة كتب بها ملصقات من سلسلة مختلفة من الأدب التعليمي للأطفال والحصول على أوراق بها ملصقات. حاول تضمين ملصقات تحتوي على صور لأشياء مختلفة - ألعاب ، ملابس ، أثاث ، طعام ، بالإضافة إلى أشخاص وحيوانات. بالإضافة إلى ذلك ، ستحتاج إلى ملصقات بأشكال هندسية بألوان مختلفة (من "الفسيفساء").

ستعتمد مؤامرات الصور باستخدام الملصقات على رغبات الطفل و "ترسانة" الملصقات وخيال شخص بالغ. وهنا بعض الأمثلة.

"التحية": يتم لصق النجوم والدوائر والمثلثات ذات الألوان المختلفة على ورقة من الورق المقوى الأسود أو الأزرق الداكن. بسرعة وفعالية يد الطفل نفسه "تضيء الألعاب النارية في سماء الليل".

"شجرة التفاح": نرسم شجرة بها أقلام رصاص - جذع وتاج ، أو نجهز تطبيقًا مسبقًا ، ويلصق الطفل التفاح الأحمر أو الأخضر أو ​​الأصفر. في الوقت نفسه ، من أجل التغيير ، يمكنك لصق بعض التفاح تحت الشجرة - فهي "ناضجة بالفعل".

"المطبخ": نبدأ في تصوير أثاث المطبخ ، طفل وأسرته يجلسون على الطاولة على ورقة. ثم يقوم الطفل "بإعداد الطاولة" عن طريق لصق ملصقات عليها صورة الأطباق ، و "يقدم هدايا" عن طريق لصق صور للمنتجات.

"المتجر": نرسم أرفف عديدة ، ثلاجة ، يوجد بائع خلف الكاونتر. بعد ذلك ، بمساعدة الملصقات ، تمتلئ أرفف المتاجر بالفواكه والخضروات والسجق والجبن والبيض في الثلاجة.

"حديقة الحيوانات": نلصق الصور المقابلة - وتظهر العديد من الحيوانات البرية على الورقة. في الوقت نفسه ، يتم تكرار أسماء الحيوانات وتحديدها ، ومناقشة عاداتها ومظهرها ، ورسم الخلايا ، وإرفاق لوحات الأسماء.

"الطريق": نرسم طريقًا تنتقل فيه مجموعة متنوعة من السيارات ، الكبيرة والصغيرة ، والدراجات النارية ، والدراجات ، وحافلات الترولي باص (تعتمد قائمة السيارات على مجموعة الملصقات). في الوقت نفسه ، نناقش كيف تسير السيارات (ببطء أو بسرعة) ، وكيف تطلق: "بي بي سي!" إلخ.

صنع الكتب من الرسومات.

من أجل استخدام نتائج الرسم المشترك في التعليم الإضافي للطفل ، ننصحك بعدم التخلص من الرسومات ، ولكن بإخراج الكتب منها. يمكن أن تكون مثل هذه الكتب مختلفة: "حول دانيا" (روتين يومي) ، "كيف ذهبنا إلى المتجر" ، "كيف ركبنا السيارة" ، إلخ. يمكن أن تصبح هذه الكتب محبوبًا بشكل خاص من قبل الطفل ، فهم يفهمها كشيء عزيز ، صالح للسكن ، وبالتالي ممتع ومريح. "إعادة قراءة" هذه الكتب تجعل من الممكن تكرار ما تم تمريره ، لترسيخ المعرفة المكتسبة.

في المستقبل ، عندما تتعلم القراءة ، يمكنك توقيع كل صورة بكلمة أو بعبارة بسيطة. بالطبع ، سيكون من الأسهل والأكثر إثارة للاهتمام للطفل المصاب بالتوحد أن يقرأ عما هو مألوف وقريب منه.

من خلال النهج الصحيح ، من الممكن عادة إثارة الاهتمام بالترابط مع طفل مصاب بالتوحد. إنه يحب هذا النوع من النشاط المشترك مع شخص بالغ ، يشعر بداخله بالراحة.

لفترة طويلة ، ظل التوحد هو النوع الأقل دراسة من الاضطرابات الوظيفية للدماغ. وفقط في السنوات الأخيرة ، وبفضل البحث الذي أجراه العلماء ، لم يعد الإدراك التوحد يوصف بأنه "مختل وظيفي" - في الواقع ، يتطور دماغ التوحد ويعمل وفقًا لسيناريو مختلف. حرمان الشخص من إمكانية التكيف الاجتماعي ، تكافئه الطبيعة بسخاء بقدرات غير عادية - فمن بين المصابين بالتوحد نسبة عالية من علماء الرياضيات والموسيقيين والفنانين اللامعين. الإبداع والتعبير والتنوع - كل هذا يفتح لنا مواهب غير عادية.

ستيفن ويلتشير

اشتهر ستيفن ويلتشير بمناظره البانورامية المفصلة للمدن الكبيرة. تكمن موهبته في قدرته على إعادة إنشاء المناظر الطبيعية للمدينة بدقة مذهلة من الذاكرة فقط - غالبًا ما تكون نصف ساعة كافية بالنسبة له "لإصلاح" الصورة. خريج كلية سيتي آند جيلدز للفنون وقائد وسام الإمبراطورية البريطانية ، فنان له مكانة جديرة بأعماله في المجموعات الخاصة والمتاحف حول العالم ... في سن الثالثة "حُكم عليه" من قبل الأطباء - التوحد. نشأ ستيفن منعزلاً للغاية ولم يحاول إقامة اتصالات مع أشخاص آخرين ، لكن المدرسة ساعدته في العثور على طريقته الخاصة في نقل المعلومات - الفن. وصلت موهبته إلى ذروتها في التحف الحضرية البانورامية القادرة على إبهار وإلهام الجميع.

ديفيد بارث

ولد ديفيد في روتردام عام 1998. أظهر الصبي على الفور قدرة على الفنون الجميلة - فهو لا يتوقف عن الرسم منذ اللحظة التي تمكن فيها من إمساك قلم رصاص في يده لأول مرة. تم تشخيص الفنان الشاب بمتلازمة أسبرجر ، وهو شكل من أشكال التوحد الذي يسبب في المقام الأول صعوبات في التفاعل الاجتماعي. أثر مرض ديفيد على هوايته ، مما جعل من الممكن تطوير أسلوبه الخاص والتعبير عن نفسه من خلال نظام فريد من الرموز والصور. يتميز الخبراء بحساسيته المذهلة للتفاصيل والتركيز البصري. على الرغم من صغر سنه ، فإن الصبي هو بالفعل معلم معترف به: في عام 2005 فاز بالجائزة الرئيسية في مسابقة نظمتها المدرسة الروسية للفنون ، وفي عام 2007 فاز بجائزة Caldenborgh Jong Talentprijs المرموقة في فئة الرسوم الهزلية ، وفي أكتوبر 2009 تلقى هدية من لوحة للفنان الهولندي بول Kerrebiin لفوزه في مسابقة فنية نظمها متحف البحرية الملكية. عُرضت أعمال ديفيد في المعارض الفنية في روتردام وبكين ، كما تم استخدامها كرسوم توضيحية للكتب التي تتناول حياة الأشخاص المصابين بالتوحد.

دونا لين ويليامز (مواليد 1963) كاتبة أسترالية وفنانة ومغنية وكاتبة أغاني وكاتبة مسرحية ونحاتة. مزيج استثنائي ، أليس كذلك؟ لكن هذه الشخصية المتنوعة مرت بالعديد من الصعوبات في طريقها للاعتراف بها. في عام 1965 ، عندما كانت دونا تبلغ من العمر عامين فقط ، تم تشخيص حالتها بأنها مصابة بالعصاب ، والذي تحول لاحقًا إلى اضطراب عقلي. في عام 1991 ، قام الأطباء بتشخيص مرض التوحد واضطراب الإدراك الحسي. يتضمن سجل دونا أربعة كتب عن سيرتها الذاتية ، وألبومين موسيقيين ، وعدد من الوسائل التعليمية لتعليم الأطفال والمراهقين المصابين بالتوحد. لكننا سنتعرف على إتقانها في مجال الفنون الجميلة ، نظرًا لكونها فنانة تعلمت نفسها بنفسها وبدأت حياتها المهنية كفنانة في سن ناضجة إلى حد ما ، تمكنت دونا من تحقيق نجاح هائل في هذا المجال.

يُطلق على إيريس هالمشو البالغة من العمر 5 سنوات اسم "موتسارت القرن الحادي والعشرين" - لا تترك التحف التي ابتكرتها هذه الفتاة الصغيرة الجميلة أحدًا غير مبالٍ. كانت الفنون البصرية التي اختارها الآباء كعلاج فني لطفل مصاب بالتوحد. على عكس رسومات الأطفال العادية ، والتي غالبًا ما تكون شيئًا مثل "اختبار القلم" ، فإن إبداعات إيريس ، بالإضافة إلى الألوان الغنية ، مليئة بالمعاني الخفية والصور الحجمية ، وهي رائعة لتعدد استخداماتها وتنوعها - في الواقع ، بالنظر إلى هذه البقع الملونة ، يمكنك أن ترى مرج الزهور ، وتلاشي النجوم البعيدة ، وسطح الماء المتأرجح بالكاد. لم يمر عملها مرور الكرام - فقد تم بالفعل شراء العديد منها في مجموعات خاصة بمبلغ لا يقل عن 1500 جنيه إسترليني. لكن المنفعة المادية ليست في المقام الأول لوالدي الطفل - الشيء الرئيسي بالنسبة لهم هو أن الابنة كانت قادرة على إيجاد الطريقة الأكثر متعة وراحة للتعبير عن الذات والتفاعل مع العالم الخارجي ، وكذلك المساعدة الأطفال الآخرون المصابون بالتوحد - تذهب معظم العائدات لدعم مركز الفنون للأطفال "نادي المستكشفين الصغار".



ولد شون بيلانجر عام 1985 في كالغاري (كندا). استيقظ فيه حب الفنون الجميلة في وقت مبكر بما فيه الكفاية - في سن السابعة ، صادف شون كتابًا مصورًا ، استخدمه كدليل عملي. عانى من صعوبات في المهارات الحركية (بالكاد يستطيع الصبي حمل القلم الرصاص) ، فقد طور مهاراته مع والدته التي كانت تتحكم في يده اليمنى وساعدت في تحقيق نتائج ممتازة.

فنانة علمت نفسها بنفسها مع تشخيص مرض التوحد ، ولدت جيسيكا بارك عام 1958 وترعرعت في ويليامزتاون ، ماساتشوستس (الولايات المتحدة الأمريكية). مستوحاة من علم الفلك والعمارة الفيكتورية ومناظر المدينة ، بدأت الفتاة في نقل انطباعاتها إلى اللوحة القماشية - الجسور والمنازل والكنائس والمتنزهات المليئة بالألوان والحياة.

في عام 2003 ، حصلت جيسيكا على درجة الدكتوراه في الفنون الجميلة من كلية ماساتشوستس للفنون الليبرالية ، وتزين لوحاتها المجموعات الخاصة والمتاحف حول العالم. يمكنك قراءة المزيد عن حياتها وعملها في كتاب "استكشاف النيرفانا: فن جيسيكا بارك" ، الصادر عن كلية ماساتشوستس للفنون الليبرالية عام 2008.

بينغ ليان ييك

وفقًا للدراسات الحديثة ، يعاني طفل واحد من كل 100 طفل من اضطراب طيف التوحد ، حيث يظهر 10 ٪ فقط موهبة غير عادية في الفن أو الموسيقى أو العلوم - منذ سن مبكرة ، يمكن للأطفال بسهولة حفظ الخرائط التفصيلية والحقائق التاريخية أو تعلم أصعب المقطوعات الموسيقية ولرسم صور جميلة.

ضرب بينغ ليان ييك المراكز العشرة الأولى. بفضل جزء كبير من والدته ، تمكن بينغ البالغ من العمر 20 عامًا من الهروب من أسر التوحد وعيش حياة مليئة بالبهجة والإلهام. في سن الرابعة ، تم تشخيص الصبي بأنه مصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) باضطراب التوحد. كان الرسم هو الذي ساعده على توجيه الطاقة الزائدة في الاتجاه الصحيح والتكيف مع العالم الحديث. ذهبت سارة لي ، والدة Ping ، في الرحلة الصعبة بأكملها مع ابنها - لقد دعمته في جميع مساعيه وعلمته ألا يستسلم أبدًا. تعترف سارة: "لم يكن عبئًا على عائلتنا أبدًا - بل على العكس ، اكتسبت حياتنا معنى بفضله".

ريتشارد فاورو فنان مشهور عالميًا من أصل اسكتلندي. ولد عام 1952 في ادنبره. في سن الثالثة ، قام الأطباء بتشخيص "التخلف العقلي" ، فيما بعد - "اضطراب طيف التوحد". بدأ ريتشارد التحدث فقط في سن الحادية عشرة ، والذي ، مع ذلك ، لم يمنعه من الكشف عن موهبته بالكامل - في سن الثالثة ، كرس الصبي كل وقته تقريبًا لإنشاء "روائع" على لوحة قديمة مع أقلام تلوين متعددة الألوان. في وقت لاحق ، تم تعريف أعمال الصبي البالغ من العمر 12 عامًا من قبل معلمي المدرسة البولندية للفنون في لندن على أنها "ظاهرة لا تصدق مع دقة المهندس وروح الشاعر". مثل غيره من المصابين بالتوحدين الموهوبين ، يتمتع ريتشارد بذاكرة استثنائية - فهو يحتاج فقط إلى تذكر صورة شاهدها على التلفزيون أو في مجلة ، ثم إعادة إنشائها بتفصيل كبير على القماش.

في الوقت نفسه ، يبدو أنه "ينقل" كل الصور التي يراها من خلال مخيلته ، ويفسرها بأسلوبه الفريد ويرتجل بلوحة ألوان. أقيم المعرض الأول لأعمال Vauro في إدنبرة عندما كان يبلغ من العمر 17 عامًا. تمت إضافة اللوحات ذات مرة إلى مجموعات مارغريت تاتشر والبابا يوحنا بولس الثاني ، وتم بيع أكثر من 1000 عمل في 100 معرض في جميع أنحاء العالم. أقيم العرض الأول للفيلم الوثائقي المخصص لريتشارد Vauro ، Eyes Wide Shut ، في عام 1983 ؛ تلقت الصورة تقييمات إيجابية من نقاد السينما وحصلت على العديد من الجوائز والجوائز. حتى بعد فقدان أقرب شخص - توفيت والدة الفنانة عام 1979 - لم يفقد ريتشارد قلبه. ساعدته قوة عبقريته وإرادته غير القابلة للكسر على احتلال مكانة جيدة بين المواهب المشهورة عالميًا.

من خلال مثالهم ، تثبت لنا كل هذه المواهب أن التوحد ليس جملة. ما كان يُعتبر سابقًا "اندفاع الشيطان" هو في الواقع مجرد روح لا تستطيع الانفتاح على الآخرين وتعاني منها. فقط من خلال التغلب على مخاوفك وحب نفسك يمكنك تحقيق نجاح حقيقي - نأمل أن تساعدك قصص هؤلاء الأشخاص في حل المشكلات الصعبة وإيجاد طريقة للخروج من ظروف الحياة المربكة.

الأطفال المصابون بالتوحد - تعلم الرسم

ترجمة:ماريا جورينسكايا

المحررين:إيلينا كورزنيكوفا ، يوليانا إيزوتوفا ، مارينا ليليوخينا

أعجبتني المادة - ساعد أولئك الذين يحتاجون إلى المساعدة: http://specialtranslations.ru/need-help/

لا يمكن نسخ النص الكامل للتوزيع في الشبكات الاجتماعية والمنتديات إلا من خلال الاستشهاد بالمنشورات من الصفحات الرسمية للترجمات الخاصة أو من خلال رابط إلى الموقع. عند الاستشهاد بنص في مواقع أخرى ، ضع رأس الترجمة بالكامل في بداية النص.

يتزايد عدد الأطفال المصابين بالتوحد في الولايات المتحدة. التوحد هو اضطراب تطوري واسع الانتشار (PDD) يؤثر على مجالات تنموية مهمة مثل التواصل الاجتماعي والعلاقات الشخصية واللعب التخيلي.

يسمى التوحد أيضًا اضطراب طيف التوحد (ASD). بعض الأطفال المصابين بالتوحد متحورون ، في حين أن البعض الآخر لديهم كلام غير مكتمل أو محدد. كثير منهم شديد الحساسية للمعلومات الحسية مثل الأصوات والمشاهد والأحاسيس اللمسية. عند تعليم الأطفال المصابين بالتوحد الرسم ، عليك التركيز على حقيقة أن كل طفل لديه القدرة على الإبداع ، والفن مهم جدًا لنمو الدماغ.

القدرة المتميزة

لكل شدة الضعف ، من المهم للغاية التأكيد على القدرات الاستثنائية لبعض الأطفال المصابين بالتوحد. على سبيل المثال ، تظهر صورة الأب (إلى اليمين) لجيسيكا بارك في كلير كلايبورن بارك (Leaving Nirvana ، 2001 ، نشرته Back Bay Books) ، والتي تتحدث عن تطور ابنتها المصابة بالتوحد.

عدد قليل جدًا من الأطفال المصابين بالتوحد قادرون على إظهار مهارات ذاكرة بصرية مكانية وبصرية متطورة أثناء الإبداع. يمكنهم إعادة إنتاج الأشياء المفضلة لديهم - المباني أو الحيوانات - تلقائيًا ، مع العديد من التفاصيل ، من نقاط مختلفة ، مع مراعاة المنظور. أيضًا ، يُظهر الأطفال المصابون بالتوحد سلوكيات متكررة من خلال خلق العديد من الأنماط المتطابقة. هذا يستحق الدعم لأنهم يجدون أنه ممتع وممتع.

الاحتياجات الفردية

يجب تصميم الدروس الإبداعية وفقًا للاحتياجات والقدرات الفردية لكل طفل مصاب بالتوحد. يجب أن يشجع معلم الرسم الطفل على الإبداع ، بحيث يكون الطفل هو البادئ فيه ، بحيث يظهر اهتمامه البصري ونوعه المفضل من الإبداع. يجب إعطاء الأطفال المصابين بالتوحد إشارات بصرية ، مثل صور الأشياء المفضلة لديهم. يحب العديد من الأطفال الرسم باستخدام الورق باستخدام أقلام التلوين أو الأقلام لأنها تتطلب عتبة منخفضة للمعالجة الحسية. قد يتحول الأطفال المصابون بالتوحد لاحقًا إلى المواد البلاستيكية مثل البلاستيسين أو الكتابة المزخرفة مثل تمبرا.

دروس الإبداع التي تركز على الأنشطة التي لا تهم الطفل قد تسبب سلوكًا غير لائق. قد يكون هذا بسبب حقيقة أن معالجة المعلومات الحسية الجديدة يقمعها. يجب على الآباء التحدث عن تفضيلات أطفالهم حتى يمكن تشجيع ما يتعلمونه.

ستكون خيارات العمل المثالية هي العمل الفردي بين الطالب والمعلم بمساعدة مساعد. يجب أن تكون مدة فصل الفن حوالي 30 دقيقة ، حيث يمكن أن يكون تركيز الانتباه عند الأطفال قصيرًا.

يمكن تعريف الطفل المصاب بالتوحد بعملية إبداعية جديدة له باستخدام إجراء تعليمي خطوة بخطوة ، عندما يوجه المعلم الطفل من خلال النمذجة أو المطالبات الجسدية لأداء السلوك المطلوب (تكوين السلوك).

فقط عندما يتحقق الإتقان في السلوك المطلوب ، يمكن للمدرس الانتقال إلى مهمة جديدة أو مهمة أكثر صعوبة قليلاً.

يمكن للمدرس أن يعطي تلميحًا لطفل مصاب بالتوحد - قدم له أقلام تلوين ، أو يعطي تلميحًا شفهيًا بقول "ارسم". من المستحسن أن يكافأ الطفل المصاب بالتوحد في كثير من الأحيان بما يكفي لفترة طويلة. قد يقول المعلم "عمل رائع" ويعرض على الطفل ورقة جديدة عندما ينتهي الطفل من الرسم.

جهاز الفصل

من الأفضل أن يكون لكل طفل مواده الخاصة للعمل. يمكن للأطفال المصابين بالتوحد توصيل احتياجاتهم من خلال التواصل غير اللفظي ، مثل استخدام يد المعلم لتلقي شيء ما. يمكن للمدرس تشجيع الطفل على استخدام الكلام أثناء العملية الفنية. قد يسأل المعلم الطفل - "ما لون هذا القلم الرصاص؟" وإذا أجاب الطفل بشكل صحيح فمدحه. إذا لم يجيب الطفل ، فيمكن للمدرس أن يعطي تلميحًا "قل - قلم رصاص أحمر" ، ثم بعد الإجابة الصحيحة - الثناء.

specialtranslations.ru

استخدام الرسم التخطيطي في العمل الإصلاحي مع الأطفال المصابين بالتوحد

من المعروف أن إمكانيات استخدام الرسم في ممارسة العمل الإصلاحي النفسي مع الأطفال المصابين باضطرابات عاطفية واسعة جدًا. ومع ذلك ، غالبًا ما يتم استخدام التقنيات التقليدية للتشخيص النفسي الإسقاطي وأعمال العلاج النفسي بما يتماشى مع العلاج بالفن. المهام الرئيسية التي يتم حلها في نفس الوقت هي إنشاء وتطوير الاتصال مع الطفل ، وزيادة نبرته العقلية ، وبالتالي ، النشاط ، وتسهيل سحب تجاربه الداخلية في الخارج ، وتقليل التوتر العاطفي والقلق والمخاوف ، إلخ. الشرط الأساسي هو مثل هذا التنظيم لحالة التفاعل التي يبدأ فيها الطفل في رسم نفسه ، بينما يمكن أن يحدث التعبير عن الذات بالألوان ، في شدة الخطوط التي لا تتشكل في نوع ما من الصورة. يمكن للمعالج أن يشجع الطفل على الرسم ، وتفسير ما يصوره ، لكنه هو نفسه لا يتدخل بنشاط في هذه العملية.

سنحاول تحديد الاختلافات الجوهرية في استخدام الرسم في النظام المقدم للمساعدة الإصلاحية النفسية للأطفال المصابين بالتوحد ، بهدف تشكيل متسق لآليات التنظيم العاطفي للسلوك والتغلب على التشوهات التنموية.

يفترض الرسم مع الطفل أنه ، على الأقل في المراحل الأولى ، يرسم له شخص بالغ. في الوقت نفسه ، يأخذ زمام المبادرة ، وفي الوقت نفسه مع الرسم ، يعلق عاطفيًا على المصور ، ويحدد المعنى المشترك بين المشاركين في هذا التفاعل. على الرغم من أنه ، بالطبع ، يتم دعم أي محاولة من قبل الطفل للانضمام إلى هذه العملية.

في الواقع ، يتكلم شخص بالغ ، ويصور ، وبالتالي يبني أحداثًا من حياة الطفل وانطباعات مهمة بالنسبة له. هذا هو السبب في أن رسم الحبكة في محتواها مشابه لتشكيل لعبة مؤامرة ويتم دمجه معها (أو في بعض الحالات ، والتي ستتم مناقشتها أدناه ، يمكن أن تحل محلها).

تمامًا كما هو الحال في اللعبة ، يتم تشكيل حبكة تفصيلية حقيقية في الرسم بشكل تدريجي ، وتتحول تعقيداتها وملءها من انطباعات منفصلة شبيهة بالنقاط إلى قصة "متسلسلة" متماسكة - قصة وحوار متزايد بشكل متزايد مع طفل.

دعونا نصيغ بعض المتطلبات العامة التي يجب مراعاتها عند تنظيم عملية الرسم المشترك مع طفل مصاب بالتوحد.

• من الأهمية بمكان بالنسبة لنا في سياق العمل الإصلاحي العام صورة أشياء محددة ، وأشخاص ، وشخصيات مألوفة لدى الطفل ، وليس مجرد بقع وخطوط لونية معبرة. يجب تعويض الرسم التخطيطي وعدم الدقة عن طريق بعض التفاصيل الساطعة والمهمة التي تضمن التعرف على الصورة (على سبيل المثال ، قبعة ، مثل طفل ؛ ولون أبي السيارة ، وما إلى ذلك). إذا حاول الطفل بنفسه تشويه الطلاء أو ترك نوع من العلامات بقلم رصاص أو قلم فلوماستر ، فإننا نحاول أيضًا إعطاء معنى لما حدث ، وإذا لم يتسبب ذلك في استيائه ، فقم بالتلوين ببعض التفاصيل على رسمه بفضلها صورة مفهومة وممتعة له.
• يجب أن يكون المصور مهمًا وجذابًا للطفل ، ومتصلًا بالنسبة له بنوع من الانطباعات الممتعة (على سبيل المثال ، شجرة عيد الميلاد مع الأضواء ؛ البحر الذي سبح فيه في الصيف ، كعكة عيد ميلاد مع الشموع ؛ أرجوحة مفضلة في الفناء ؛ شخصيات مشهورة في برنامج تلفزيوني يفضل مشاهدته ، وما إلى ذلك). يمكن استخلاص محتوى هذه الانطباعات ، أولاً وقبل كل شيء ، من المحادثات المنتظمة مع أولياء الأمور ومن ملاحظاتهم الخاصة حول ما كان رد فعل الطفل إيجابياً عليه أثناء الدرس معه. وبالتالي ، يمكن أن يبدأ الرسم المشترك بصورة لشاشة توقف التلفزيون على الورق ، والتي عادة ما يجذب مظهرها انتباهه ويسبب متعة واضحة.
• يسير تعقيد الصورة على طول مسار تطور التعليق العاطفي للشخص الذي يصوره البالغون مع الرسم المتزامن لتفاصيل إضافية (يمكن أيضًا إضافتها إلى الصورة القديمة). على سبيل المثال ، حول شاشة التلفزيون ، ننتهي من رسم التلفزيون ، ثم بجانب الطاولة ، حيث توجد ملفات تعريف الارتباط المفضلة لدينا ، والفتاة نفسها التي تأكل الكعك وتشاهد التلفاز. بالطبع ، يجب أن يتم ذلك تدريجيًا ، عندما يبدأ الطفل في الاقتراب من الرسم أو النظر إليه كثيرًا ؛ يجب على الشخص البالغ ، في نفس الوقت ، البحث عن الشكل الأكثر سهولة لإضافة التفاصيل ، على سبيل المثال ، التنظيم الإيقاعي (يمكننا العثور على أمثلة للتنظيم الإيقاعي للرسم في أفضل الرسوم التوضيحية لكتب الأطفال الصغار ، على سبيل المثال ، في كتب الفنان Y. Vasnetsov - صور الأمواج ، والنجوم في السماء ، وحتى "السياج" من أشجار التنوب - الغابات ، وأسرّة الخضروات ، وإمدادات الطعام المرتبة بعناية على الرفوف ، وما إلى ذلك).
• من المهم جدًا إضافة تفاصيل متناسبة وتفاصيل تساعد ، من ناحية ، على جعل الصورة أكثر اكتمالاً ودقة وذات مغزى ، ومن ناحية أخرى ، لتعيين منظور تطور الأحداث المتعلقة بالصور. ظاهرة أو كائن أو شخصية. يجب أن تحاول القيام بذلك على الفور تقريبًا ، حتى عندما يكون من الواضح أن الطفل بالكاد يستطيع أن يبقي انتباهه على انطباع واحد. على سبيل المثال ، سماء المساء - أضاء ضوء في المنزل ، أمطرت - اتضح أنها بركة ، مرت سيارة - طار رذاذ ، إلخ. وهكذا ، يتكون رسم الحبكة من عنصرين رئيسيين - تفصيل الصور المصورة (من خلال ملئها بتفاصيل مهمة عاطفياً) وتطور الأحداث في الوقت المناسب. هذه هي الطريقة التي يتم بها بناء الحبكة نفسها تدريجياً. في أكثر أشكالها تفصيلاً ، قد تبدو القصة الناتجة كسلسلة من الرسومات المتسلسلة.
• من المهم أن تجد في كل حالة النسبة المثلى من الاتجاهين الرئيسيين المذكورين أعلاه ، ومن حيث المبدأ ، اتجاهات العمل البديلة: تفصيل محتوى الصورة وتطوير الحبكة (أو إضافة تفاصيل وإعطاء ديناميات للأحداث). يتغير اعتمادًا على نوع تطور التوحد الأقرب إلى حالة الطفل ، الذي نؤسس معه ، ثم يعقد التفاعل. في كل حالة ، يتم تحديد إعداد المهمة الأساسية من خلال أكثر المشاكل المميزة لتفاعل الطفل (مع شكل معين من التوحد) مع البيئة ، وفي طرق تنفيذها ، نستخدم ميزات التحفيز الذاتي ، أكبر قابلية للتأثر بالانطباعات الديناميكية أو الثابتة.

وبالتالي ، يمكن استخدام كلا الاتجاهين لأغراض مختلفة في حالات العمل مع الأطفال الذين يعانون من درجات مختلفة من التوحد ، وبالتالي ، يكون لديهم تفاصيل خاصة بهم. سنناقش هذا أدناه ، مع الأخذ في الاعتبار بمزيد من التفصيل ميزات تطوير رسم الحبكة في الفصول الإصلاحية مع الأطفال المصابين بالتوحد من مجموعات مختلفة.

المتطلبات "الفنية" ذات الصلة بشكل خاص عند التعامل مع الأطفال الذين يعانون من أكثر أشكال التوحد عمقًا:

من الضروري الرسم بسرعة كافية - بحيث يكون لدى الطفل ، الذي يكون شبعًا بسهولة وغير قادر على التركيز على الرسم لفترة طويلة ، الوقت ، حتى مع نظرة عابرة عليه ، لفهم الصورة بأكملها. إذا كان الطفل مشتتًا ، تنحى جانباً ، فعليك إكمال الصورة والتعليق عليها ، على أمل أن يسمع التعليق ، وسيسقط الرسم في مجال رؤيته مرة أخرى.

من المهم اختيار المكان الأنسب للورق أو السبورة (على سبيل المثال ، في منتصف الغرفة على الأرض أو على الحائط ، مع العلم أن الطفل يتحرك باستمرار ، أو على حافة النافذة إذا كان يحب ذلك. تسلق هناك). هدفنا ليس وضع الطفل على الطاولة وتحويل الرسم إلى نشاط تعليمي. لكن إذا شعر بالراحة على الطاولة ، فنحن نجلس هناك بالطبع. تتمثل المهمة الرئيسية في تكوين مكان وزمان دائمين بشكل تدريجي للرسم المشترك في بنية نشاط اللعب مع الطفل ، لجعله عنصرًا ضروريًا في الصورة النمطية لهذا النشاط.

يجب تحضير الدهانات والحاويات بالماء وأقلام الرصاص وأقلام التلوين والعديد من الفرش مسبقًا. بالطبع ، لا ينبغي أن يكونوا جميعًا في مجال رؤية الطفل والوصول إليه في نفس الوقت ، ولكن يجب أن نتأكد من أنه يمكن ربط الطفل بالرسم بمجرد أن تكون لديه هذه الرغبة. من ناحية أخرى ، فإن وجود مثل هذا "الاحتياطي" في متناول اليد يمنع الحاجة إلى مقاطعة الرسم إذا كان الطفل يسكب الماء أو يأخذ قلمًا أو فرشاة بعيدًا عن الدرج.

من الضروري محاولة الحفاظ على الرسم أثناء الدرس (حتى في تلك الحالات التي لا يستطيع فيها الطفل إلا أن يتستر على الصورة أو يمزق الورقة باندفاع). في مثل هذه الحالات ، يجب أن يكون لديك وقت لإزالته مؤقتًا ("لتجفيف الطلاء" ، على سبيل المثال ، أو إرفاقه "بمعرض" ، أو "إعطائه لأمي").

هذا يجعل من الممكن التعليق على ما يتم رسمه مرة أخرى (لرواية وإظهار القصة المرسومة للوالدين في حضور الطفل في نهاية الدرس أو بعده) ، وتذكر الرسم في الدرس التالي ، وربما إضافة بعض نوع من الإضافة أو التوقيع عليه ، وإذا كان يحتوي بالفعل على الكثير من التفاصيل - فحاول مواصلة تطوير الحبكة على ورقة جديدة. غالبًا ما نستخدم ورقة كبيرة ، أو حتى أفضل ، لفافة من الورق ، يمكننا أن نرسم عليها باستمرار أجزاء من نفس الحبكة في عدة جلسات (وبالتالي نكشف قصة في صور مع بداية وأحداث وسيطة ونهاية).

الأطفال المصابون بالتوحد في الرسم

في بداية دروس الرسم ، يكتشف الأطفال المواد بأنفسهم. يمكنهم التقاط الدهانات بأيديهم وحتى وضعها في أفواههم. إنهم بحاجة إلى المرور بهذا الأمر ، ولكن إذا لم نقدم لهم أي شيء آخر ، فسوف يكررون نفس "الرسم" طوال الوقت ، أي أنهم ببساطة يخلطون ألوانًا مختلفة على ورقة ، والتي ، في النهاية ، سوف يندمج في بقعة لون واحدة. وهكذا يمكن أن تستمر لسنوات عديدة.

كيف يمكنك مساعدة طفلك على التقدم أكثر في مجال الرسم والإبداع الفني؟ قررنا أن نبدأ من أشياء حقيقية محددة. دعني أعطيك مثالاً: لدينا حديقة في المركز. لقد أمضينا الكثير من الوقت هناك لننظر إلى العشب ، ونلمسه ونشعر به ، ثم نحاول استخلاصه من الذاكرة.

كما نعلم الأطفال بعض التقنيات. أولاً ، نعلمهم رسم خط بفرشاة ، وليس فقط الرسم فوق قطعة من الورق. نحن نعلم أنهم سوف يرسمون فوق الورقة ، لكن لن يأتي منهم أي شيء آخر. بالعمل على مبدأ "من أشياء محددة إلى صورتهم" ، نتأكد من أن رسومات الأطفال تتغير تدريجياً. ولعل أبرز مثال على ذلك هو محاولات طلاء الزهور في إناء. أصعب شيء هو رسم إناء ، وهنا بالطبع يحتاجون إلى المساعدة. استفاد المعلم من هذه اللحظة لتعليم الأطفال تلوين الرسم فقط وعدم تجاوز حدوده. هذا ما نتحدث عنه في التعلم. بعد ذلك ، عندما يعمل الطفل بشكل مستقل ، يمكنه إنشاء صورة الكائن بنفسه. أروع شيء يبدأ عندما تظهر صورة الشخص. في كثير من الأحيان يبدأ كل شيء وينتهي برسم رجل الشرغوف.

نستخدم أيضًا طرقًا مختلفة للعمل مع الصور. هذا يسمح للأطفال باكتساب نظرة ثاقبة على أجسامهم. على سبيل المثال ، استخدمنا صورنا الخاصة للرجال. وضعنا هذه الصور خلف زجاج ، ورسم الأطفال مباشرة على هذا الزجاج ، مع تحديد ملامح وجوههم. في الوقت نفسه ، يمكنهم تغيير شيء ما فيه ، على سبيل المثال ، الطلاء على الشعر الأخضر أو ​​لصق شارب مصنوع من البلاستيسين أو الضفائر المصنوعة من الوبر. يتيح لك هذا النوع من العمل تطوير خيالك باستخدام مظهرك الحقيقي. استخدمنا أيضًا صورًا مقطوعة من المجلات. قام الأطفال بتتبع ملامح الوجه والأنف والشعر في الصورة من أجل رسم الرسم الخاص بهم. التناوب بين العمل بأشياء محددة (يمكنهم لمسها ورؤيتها) ومع صورة رسومية مهم جدًا بالنسبة لهم ، لأنه يساعدهم على نقل صورة أجسادهم إلى ورقة.

لقد عملنا أيضًا مع نموذج. هذا ممتع للغاية ، لأنه كان على الأطفال تصوير الشخص الذي يمثل لهم. اتخذ أوضاعًا مختلفة ، وأشار بنفسه إلى الأخطاء الموجودة في الصورة. على سبيل المثال ، كان يقول ، "انظر عن كثب ، أنا لست كذلك" ، "انظر عن كثب إلى مرفقي" ، أو "انظر كيف رسمته". لم تقدم الحاضنة حلولًا جاهزة ، ولكن بأسئلته جعل الرجال يفكرون فيما إذا كانوا قد صوروه بشكل صحيح. استمر هذا العمل لمدة عام كامل ، وكان نجاح الأطفال في تصوير الناس واضحًا. يمكن الآن لجميع الأطفال والمراهقين الذين شاركوا في هذا العمل تقريبًا رسم شخص ما تمامًا ، دون أن ننسى أي شيء - لا العيون ولا الأنف ولا الفم ولا تعابير الوجه. يساعد العمل بأشياء محددة الأطفال على الاندماج ويسمح لهم بالنظر بشكل مختلف إلى العالم من حولهم. خصوصية هؤلاء الأطفال هي أنهم لا يستطيعون تكوين صورة كاملة للعالم لأنفسهم ، أو أنهم يتذكرون فقط ما يثير اهتمامهم. لكن مع هذا العمل ، يبدأ الأطفال في عمل تعميمات.

تحظى الرسومات التي يصنعها الأطفال من الذاكرة بأهمية خاصة. عادة ما يستغرق الأمر حوالي ستة أشهر قبل أن نلاحظ تقدمًا في رسم شجرة أو مجموعة من الزهور ، ولكن في نفس الوقت ، يتذكر الأطفال ما فعلوه في الدرس السابق ، ولا يحتاجون إلى البدء من جديد في كل مرة ، كما لو كانوا لم يرسم أي شيء قبل أسبوع ....

كان من الصعب جدًا على الرجال العمل مع النحات. قام أحد المراهقين في البداية بتدحرج كرات من الطين فقط. لم يكن النحات يعرف ماذا يفعل به ، ولكن ذات يوم دعا الصبي لنحت رجلاً صغيراً. لقد ساعده ، وصنعوا معًا رجلاً. فعل النحات ذلك ليقول لنفسه: "لم أترك هذا الطفل دون رقابة ، لقد اقترحت عليه أن يفعل شيئًا حتى لا يجلس وحيدًا في مكان ما في الزاوية ولا يشعر بالملل". بالطبع ، كان من المثير للاهتمام بالنسبة له العمل مع هؤلاء الأطفال الذين يمكنهم بالفعل إنشاء شيء ما بأنفسهم. وكان النحات متفاجئًا للغاية عندما أعمى هذا الصبي الصغير بعد أسبوع من تلقاء نفسه ، ثم بدأ العمل عمليًا مع هذا المراهق فقط. تحتاج إلى تقديم شيء ما للطفل باستمرار ، حتى عندما لا تعتقد أن شيئًا ما سينجح ، حتى عندما يكون أمامك طفل يكرر نفس الإيماءات فقط. تحتاج إلى الاستفادة من هذا مرة أخرى لاستفزازه ، ودفعه ، وفي يوم من الأيام سوف يفاجئك.

يمكن تنفيذ عمل الذاكرة لفترة طويلة. على سبيل المثال ، ذهبنا إلى البحر لمدة 10 أيام. أخذ الرجال الرمال ومياه البحر بأيديهم ، وأخذوا من هناك قذائف ورمل وحصى. عندما عدنا إلى باريس ، طلبنا منهم العمل مع الحصى والقذائف التي جلبوها معهم. قام شخص ما بعمل صورة مجمعة ، ورسم شخص ما صورة ولصق قطعًا من الحصى والقذائف هناك. استمر العمل المتعلق بذكريات البحر لمدة شهرين تقريبًا. كما استخدمنا الصور التي التقطناها هناك. أولاً ، عرضنا عليهم إعادة رسم ما رأوه في الصور ، وتمكنا تدريجياً من جعلهم يستمدون من ذاكرتهم. أي أنهم تعلموا بعض الأشياء حقًا.

وتجدر الإشارة إلى أننا نحاول ، كلما أمكن ، إشراك محترفين في هذا العمل ، لأن المعلمين لا يستطيعون معرفة كل شيء. وبعد ذلك ، يوفر مظهر الفنان المحترف دعمًا إضافيًا. في كثير من الأحيان يجد بعض الأشياء الصغيرة التي من شأنها أن تساعد الطفل على التوقف عن تكرار نفس الإيماءات إلى ما لا نهاية وتعلم شيء جديد.

نستخدم هذا العام نسخًا من فنانين مشهورين في دروس الرسم. يمكن العثور على كتالوجات المتاحف المختلفة على الإنترنت ، ويمكن للأطفال اختيار اللوحة التي يحبونها. تم عمل العديد من نسخ اللوحات التي رسمها فان جوخ وماتيس هذا العام. ماتيس هو فنان مثير للاهتمام لأنه رسم الكثير من جسم الإنسان. عمل الأطفال كثيرًا مع لوحة ماتيس Nude in Blue Tones ، حيث يتم فصل الساقين عن الجسم.

كانت أقرب أعمال أنطوان إلى الأصل. ساعدته قدرته على رؤية ما يراه وتذكره في القيام بهذا النوع من العمل. يبلغ من العمر 16 عامًا ، وهو مصاب بالتوحد ، ولديه بعض القدرات الفكرية. لكنه ليس لديه أي ردود فعل عاطفية على الإطلاق. إنه يتصرف مثل إنسان آلي صغير. إذا أراد ، على سبيل المثال ، الذهاب إلى ركن آخر من الغرفة ، فسوف يمشي أمامك ببساطة ولن يلاحظ ذلك. أنت بحاجة إلى العمل معه باستمرار والتأكد من أنه على اتصال به ، حتى يأخذ في الاعتبار من هم بالقرب منه ، وإلا فلن يترك "قوقعته" المصابة بالتوحد أبدًا.

هذه هي الطريقة التي نعمل بها مع الرسم والرسم والنحت. يستخدم نفس مبدأ العمل كما في دروس الموسيقى. نحن نعمل مع فنانين ، مع محترفين حقيقيين. هذا يساعدنا كثيرًا ، لأن الأطفال المصابين بالتوحد لا يمكنهم الرسم مثل الطفل العادي ، وتقليد ما رآه. هذا لا يعني أن أطفالنا ليسوا موهوبين ، لكنهم ببساطة ليس لديهم أي فكرة عن كيفية الرسم. البعض منهم موهوبون جدا. أعتقد أن أنطوان هو صاحب القدرة على الرسم. يوجد فنانين مصابين بالتوحد ، لكن عددهم قليل جدًا. الغالبية العظمى من المصابين بالتوحد ، إذا لم يتم تعليمهم ، سوف يرسمون ببساطة على قطعة من الورق.

كيف يمكنك مساعدتهم على التخيل بدلاً من التقليد؟

هذا صعب بما فيه الكفاية. يمكن للطفل العادي أن يبتكر حبكة رسمه بنفسه ، مستخدمًا ما شاهده بالفعل - في برنامج تلفزيوني ، في المنزل ، في الشارع ، إلخ. لا يستطيع الأشخاص المصابون بالتوحد القيام بذلك. تتطور صورتهم عن الشخص مع تطور مفهوم أنفسهم. ومن هنا جاءت فكرة العلاج بالصور: تقديم نماذج أخرى لأنفسهم تساعدهم على فهم أنهم مثل أي شخص آخر. لهذا الغرض - لقد تحدثت بالفعل عن هذا - نستخدم صورهم خلف الزجاج. لدينا الآن صور كاملة الطول للأطفال على جدران مركز المراهقين ، والتي قاموا بتصنيعها بأنفسهم بالطريقة التالية: أحد الأطفال يرقد على ورقة كبيرة ، بينما رسم آخرون ملامح جسده بقلم رصاص ، ثم رسم كل شيء معًا.

في بعض الأحيان نعمل مع مثل هذه اللوحات حيث لا يتم تصوير الجسد بالكامل. والطفل ، الذي اختار هذه الصورة بنفسه ، أضاف الأجزاء المفقودة - أضاف الرأس والساقين. هذا مثير للاهتمام للغاية ، لأنه في بعض الأحيان يُطرح السؤال حول كيفية إدراكهم لأنفسهم ، لأن رسوماتهم الأولى غالبًا ما تفتقر إلى الذراعين أو الساقين. لكن بعد فترة ، بدأوا يتخيلون بوضوح كيف يبدو الرجل أو المرأة ، ويصورون الجسد كله. في فرنسا ، تحتل الرسم مكانة كبيرة جدًا في العمل مع المصابين بالتوحد. حتى أن هناك صالات عرض كاملة تعرض لوحات لأشخاص مصابين بالتوحد. الرسم هو أيضا وسيلة للتكامل الاجتماعي. إذا كنت تريد معرفة رأيي ، فإن بعض رسومات رفاقي أفضل من تلك المعروضة في صالات العرض. لكن ربما أنا لست موضوعيًا في رأيي.

هل ترسم فقط صورًا شخصية أو مناظر طبيعية أيضًا؟

نعم ، نحن نرسم المناظر الطبيعية أيضًا. لكن من أجل هذا نذهب بشكل أساسي إلى الطبيعة ، إلى الطبيعة الحقيقية.

كيف يتم اختيار لون اللوحات؟

يمكن للطفل أن يختار المادة التي سيعمل بها (الدهانات ، الباستيل أو أقلام الرصاص) ، حجم الورق ، اللون عندما يكون جاهزًا لمثل هذا الاختيار. أولاً ، نقدم للطفل مجموعة الألوان الكاملة. ولكن عندما نفهم أن الطفل يقوم بنفس الإجراءات - يختار نفس الألوان ويصورها - فإننا نغير اللوحة المقترحة. على سبيل المثال ، نقدم له لونًا واحدًا فقط. لون الورق وحجمه مهم أيضًا: يمكنك الرسم على ورق أصفر أو أحمر. أحيانًا نغير البيئة التي تُعقد فيها الفصول الدراسية ، أي نعطي الأطفال الفرصة للجلوس في القاعة بالطريقة التي يريدونها. لكن في بعض الفصول ، نقترح أن يرسموا فقط على الأرض ، وأحيانًا على الحائط ، وأحيانًا على الطاولة. هناك العديد من الفرص لتنويع البيئة والمواد اللازمة للعمل. لكن في بعض الأحيان لا نعطيه هذا الخيار ، لكننا نقدم فقط قلم رصاص أسود للعمل. يجب على الأطفال تنفيذ أفكارهم بالوسائل المتاحة لديهم.

يشارك الأخصائي النفسي بالمركز في فصول ورش عمل فنية مرة في الشهر ، وهذه الدروس نفسها تُعقد مرة واحدة في الأسبوع. ولكن في مساء كل يوم اثنين ، يتحدث الطبيب النفسي لمدة نصف ساعة مع المعلم الذي يقوم بتدريس الرسم. بناءً على هذه المحادثة ، يضع المعلم خططًا للأنشطة التالية لكل مراهق.

أما دروس الموسيقى فنقوم بإعدادها بشكل مختلف. في هذه الحالة ، يشارك فريق من المعلمين ، أي أن الموسيقي معهم يحدد ما سيفعله مع الأطفال. التعاون ضروري من أجل متابعة الخط المشترك الذي تحدثت عنه. هذا أمر مهم ، لأنه إذا كانت حالة الطفل ليست جيدة جدًا ، على سبيل المثال ، هناك فترات تزداد فيها حدة العدوانية ، والإثارة ، عندها نحتاج إلى التفكير في نوع العمل الذي نقدمه له في درس الموسيقى. وبالطبع ، يلعب اختيار الأداة والمواد دورًا هنا. لذلك ، يجب أن نعمل معًا.

هل تفكر في تأثير اللون على الحالة العاطفية للطفل؟ هذا يمكن أن يؤثر على تطورها.

إنه ممكن. عادة نحن نقدم له لونًا معينًا ، من أجل إثارة رد فعل معين لدى الطفل. لكن بالنسبة لبعض الأطفال ، فإن الشيء الأكثر أهمية هو مجرد تكرار نفس الإيماءة. إنهم لا يهتمون باللون أو المواد التي يتم تقديمها لهم ، فسيفعلون نفس الشيء دائمًا على أي حال. لذلك ، أدخلنا التدريب على تقنيات مختلفة حتى يتمكنوا ، باستخدام هذه التجربة ، من إتقان إيماءات أخرى. على سبيل المثال ، لدى الطفل الحركات المتكررة النمطية المعتادة التي تحدث في نفس النمط - إما من اليمين إلى اليسار أو في دائرة. إنه يرسم الفضاء بهذه الطريقة فقط ، لأنه لا يعرف كيف يرسمها بشكل مختلف. عندما نمنحه أموالاً إضافية ، نرى أن عمله أقرب إلى الواقع. وهنا من المهم جدًا ألا ندع الطفل يكرر باستمرار ما يريد فقط ، بل أن نطالبه بالوفاء بشروطنا ، لأن هذا سيساعدنا على عبور معلم آخر معًا.

ماذا تفعل عندما لا يرغب الطفل في الالتزام بالإطار المحدد ، على سبيل المثال ، للعمل بلون واحد؟

إذا عرضنا على طفل العمل بلون واحد ، فهذا اللون فقط موجود حاليًا في القاعة التي يدرس فيها. يحدث أنه لا يفعل شيئًا على الإطلاق. هذا هو المكان الذي يكون فيه العمل الجماعي مهمًا ، لأنه لا يحدث أبدًا أن الخمسة جميعًا لا يفعلون شيئًا. حتى الشخص الذي لا يفعل شيئًا سيراقب ما يفعله الآخرون. الغرف غير مقفلة ، يمكن للأطفال تركها ، لكنهم نادراً ما يخرجون. عادة ما يبقى الطفل ويراقب ما يحدث ويحاول تدريجياً أن يفعل شيئاً بنفسه. لم تكن هناك مثل هذه الحالة على الإطلاق أن الطفل أو المراهق لن يفعل أي شيء خلال الدرس بأكمله. دروس الرسم والرسم طويلة جدًا - تستغرق ساعتين. هذا يعني أن المراهق لديه الوقت للتفكير فيما يريد أن يفعله ، والتوقف ، ورؤية ما يفعله الآخرون ، والعودة إلى الرسم الخاص به ، والنظر وإضافة شيء ما.

في كثير من الأحيان ، يبدأ المراهقون في نفس الدرس في الرسم مرة أخرى ، أي أنهم يضعون جانبًا ما لم يعجبهم ويبدأون في رسم جديد. إنهم يفعلون ذلك ليس من أجل عمل رسم جديد ، ولكن ببساطة لإعادة ما لم ينجح. وهذا ليس مدرسًا ، لكنه هو نفسه يرى أن شيئًا ما لم ينجح معه. لا يقوم اختصاصيو التوعية أبدًا بتقييم جودة عمله ، بل يفرحون فقط للمراهق ويسألونه عما إذا كان راضيًا عما فعله أم أنه قام به بشكل جميل أو نسي شيئًا ما إذا كان يريد إضافة شيء ما. ولكن دائما يختار المراهق أو الطفل نفسه. ويمكنه هو نفسه أن يقول إنه قد انتهى بالفعل من عمله.

يقوم الأطفال بعمل رسومات ولوحات لأنفسهم. لكن في بعض الأحيان نطلب منهم رسم شيء ما ومنحه لعائلاتهم ، أي أننا نضع هدفًا معينًا لهم مسبقًا. في كثير من الأحيان ، تختلف رسومات بعض الأطفال ، المصممة للمنزل ، عن تلك التي قاموا بها جميعًا معًا. لا يرغب الأطفال في كثير من الأحيان في أخذ عملهم إلى المنزل. ولكن من ناحية أخرى ، عندما نجمع كل الرسومات التي رسمها الأطفال مرة واحدة في السنة ونسألهم عن أي منهم يرغبون في عرضه في المركز ، فإنهم يقومون هم أنفسهم بتقييم واختيار بعض الأعمال وإدراجها في الإطار للمعرض بأنفسهم. يعلم الأطفال أن هذه الأعمال سيشاهدها ويقدرها كل من يأتي إلى المركز ، بما في ذلك أحبائهم.

بعد المعرض ، ندعوهم أحيانًا لأخذ اللوحات إلى المنزل ، لكنهم لا يريدون ذلك دائمًا ، لأن المركز والمنزل بالنسبة لهم عالمان منفصلان. إنهم لا يدركون أنهم هم أنفسهم همزة الوصل بين هذين العالمين. إنهم بحاجة إلى بعض الوقت لربطهم ببعضهم البعض.

هل يحضر الجميع دروس العلاج بالفن؟

ليس كل من يرسم أو يرسم. لكن الجميع يحضر دروس العلاج بالفن: البعض سيكون لديه موسيقى ، والبعض الآخر سيكون لديه فن النحت أو النمذجة أو الرسم. يجب أن أقول إننا نقدم دائمًا دروس العلاج بالفن لأولئك الأطفال الذين لم ينجحوا في مجالات أخرى ، ولا يمكنهم فعل أي شيء تقريبًا. بعض الأطفال غير منتجين للغاية في الأنشطة الصفية العادية. إنهم يقضون 45 دقيقة فقط في الأسبوع في الفصل (أنا أتحدث عن المراهقين الآن). ونحن لا نصر على المزيد: على مدار 10 سنوات ، تم تقديم دروس لهم في الفصول الدراسية من أجل تطوير قدراتهم الرسومية ، وتعليمهم القراءة والكتابة ، لكنهم لم يشهدوا أي تقدم. بالنسبة لهم ، تحتاج إلى البحث عن وسائل أخرى تساعدهم على تطوير قدراتهم الرسومية وتشكيل فكرة عن العالم من حولهم. يمكن أن تكون هذه الوسائل ، على وجه الخصوص ، الرسم والتلوين. النظام المدرسي العادي لإعادة تفعيل المهارات غير مناسب لهم. البعض ، على سبيل المثال ، في فصول الرسم سيكونون قادرين على اختيار لونين أو ثلاثة ويكونون قادرين على عدهم ، في حين أنهم لا يستطيعون العد. من خلال الأنشطة الملموسة ، عندما يصبح الأطفال "فاعلين" نشطين ، فإنهم يكتسبون أيضًا المعرفة النظرية. إذا كان الأطفال أو المراهقون لا يستطيعون الكتابة ، لأن الكتابة لا تعني لهم شيئًا بعد ، فإن استيعابهم لأبسط المهارات الرسومية سيسمح لهم ، ربما ، برسم رسم تخطيطي للتعبير عما يريدون قوله. لكن عليك أن تعمل معهم على معنى ما يمثلونه: هل يبدو رسمك حقًا مثل إناء أو قطة؟ وبعد ذلك تحتاج إلى منح الطفل الفرصة للتعبير عن الذات بشكل إبداعي وتصوير الأشياء والكائنات الحية كما يتخيلها.

كيف تستعد لورشة العمل الفنية الخاصة بك؟

سبق أن قلت إننا نختار ألوان وحجم وشكل "الوسائل المرتجلة". من الضروري أيضًا مراعاة قدراتنا المادية ، فهي مختلفة في مراكز الأطفال والمراهقين. يوجد في مركز المراهقين غرفة خاصة للرسم. أما بالنسبة لمركز الأطفال ، فهناك جميع فصول العلاج بالفن تقام في المجموعات الرئيسية. ولكن في كلا المركزين ، يجب على المعلم إعداد أماكن الدراسة مسبقًا. هذا شرط ضروري نصر عليه. إذا أهدرنا وقتًا أثناء الدرس في قص الورق أو ملء الحاويات بالطلاء أو تحضير اللوحات بألوان مختلفة ، فمن الآمن أن نقول إنه يمكن قلب الطلاء أو استخدامه قبل بداية الدرس ، لأنه بينما سيقطع المعلم ورقة ، سوف يزحف الأطفال بأيديهم في الطلاء. هذا هو السبب في أنه من المهم للغاية التحضير مقدمًا لما سنقدمه للأطفال. لقد قلت بالفعل إننا نفكر مسبقًا في الأماكن التي سيأخذها الأطفال خلال هذا الدرس. إذا قررنا أنهم سيعملون على الطاولة ، فيمكنهم القيام بذلك جالسين أو واقفين ، ولكن على أي حال سيكون لهم مكانهم ، ونحن نحاول أن نكون هناك ليبقوا في مكانهم عندما يعملون مع الدهانات. ثم يمكنهم التحرك حول الجمهور ، لكن أيديهم ستكون نظيفة.

في الواقع ، نحن ببساطة نتصرف وفقًا للطقوس المعمول بها ، مما يساعد الطفل على فهم أن النشاط قد بدأ. أولاً ، يتم وضع ساحة خاصة. ثم يختار الطفل ، على سبيل المثال ، ورقة للعمل من مجلد مُعد مسبقًا. عادة ، في بداية الدرس ، يقوم المعلمون أنفسهم بوضع الدهانات أو الطلاء على الطاولة. ولكن بالنسبة للأطفال الصغار ، غالبًا ما يبدأون في مزج جميع الدهانات الموجودة تحت تصرفهم ، وبعد 5 دقائق لن يكون هناك المزيد من الدهانات الحمراء والزرقاء والأصفر ، ولكن هناك بقعة رمادية باهتة واحدة. لذلك ، نحاول أن نقدم ، على وجه الخصوص للأطفال الصغار ، دهانات من الألوان الأساسية في عبوة لا تسمح لهم بخلط الألوان ، ولكن في نفس الوقت نمنحهم لوحة (لوحة) يمكنهم مزج الدهانات عليها. يبدو لي أنه من المهم جدًا أن يكون لديهم دائمًا ألوان أساسية تحت تصرفهم تجذب انتباههم. ولكن إذا احتاجوا إلى خلط الدهانات واكتساب خبرة جديدة لهم ، فمن المهم أن يكون لديهم لوحة يمكنهم استخدامها للطلاء. ولديهم دائمًا فرصة لإضافة طلاء نقي هناك.

كما قلت ، نقدم أنفسنا أولاً الدهانات للعمل ، وعادةً ما يكون الغواش. لكن بمرور الوقت ، نضع كل الألوان على طاولة واحدة ، ويختارها الأطفال بأنفسهم. يصبح هذا ممكنًا عندما نعلم أن الأطفال قد فهموا بالفعل أنه ليس من الضروري مزج كل الألوان على اللوحة. لقد وضعنا قواعد أخرى للأطفال الذين يفعلون فقط ما يرسمونه على الأوراق. يركز البعض تمامًا على هذا العمل ويقومون به ببطء شديد ، لكن معظمهم ، على العكس من ذلك ، يفعلون كل شيء بسرعة. ثم نقول إننا سنعمل اليوم بورقة واحدة فقط. وعندما ينتهي الطفل من عمله ، ندعوه للنظر إليه مرة أخرى ، وعرضه للآخرين ، وتجفيفه ، وما إلى ذلك. كل هذا يتم حتى لا يبدأ الطفل فورًا في رسم جديد ، لأنه إذا لم يفعل ذلك إذا كان هناك حان وقت "فترة راحة" ، فمن المرجح أنه سيرسم نفس الشيء مرة أخرى. يحتاج إلى التوقف. نقترح عليه ، على سبيل المثال ، أن يغسل فرشه ، أو يرتب مكان عمله ، أو ربما يغسل يديه ، أو يتناول مشروبًا أو يقضم الحلوى. عندها فقط سنسأله عما إذا كان يريد فعل أي شيء آخر. يتم دائمًا تحضير نهاية الدرس مسبقًا ، ودائمًا ما يتم تمييزها بطريقة معينة. إذا أنهى الرجال كل شيء ولا يريدون الرسم بعد الآن ، فإننا نرتب الغرفة معًا. أولئك الذين لديهم مآزر بلاستيكية يغسلونها ، والذين لديهم مآزر من القماش لديهم حوض وماء وصابون. من المهم جدًا - وهذا ينطبق على جميع الأنشطة - تحديد بدايتها ونهايتها بدقة. ولكن يحدث أن الفصول الدراسية قد انتهت بالفعل ، ولا يزال بعض الأطفال يرسمون. نحذرهم من أن لديهم القليل من الوقت المتبقي ، ومن أجل إعطاء هذه اللحظة شكلاً مرئيًا ، فإننا عادة نلعب بعض الأغاني المعروفة لهم. يعلم الأطفال أنه عندما تنتهي الأغنية ، سيحتاجون إلى إنهاء عملهم ، وهذا يسمح لهم بالاستعداد العقلي لنهاية الدرس ، لبناء سلسلة من الأحداث. لكنهم يعرفون أيضًا أنه إذا لم ينته الرسم ، فيمكنهم متابعته في المرة القادمة. وبعد ذلك - نفس طقوس التنظيف.

(تم تأكيد التشخيص لاحقًا من قبل المتخصصين) ، لقد جربوا العديد من الطرق لمساعدة فتاة تبلغ من العمر عامين على تعلم التواصل مع الآخرين والتحدث. في المنزل ، تم إنشاء بيئة حسية خاصة - لكن روضة الأطفال "لم تذهب" ، ولم ينتج عن العلاج بمساعدة الكلاب والخيول أي نتيجة. لكن الرسم بالطلاء تجاوز كل التوقعات - لقد ازدهر مع مرض التوحد أمام أعيننا. هذه هي الطريقة التي بدأت.

أول فصول مشتركة

في جلسات العلاج المنزلي لدينا ، كنت أتبع إيريس ، بحثت بهدوء عن مقاربة لابنتي. جلست بجانبها على الأرض وكررت كل ما فعلته. في البداية صدتني ، لكنها قبلت بعد ذلك. واصلت توخي الحذر مع التواصل البصري ، مع العلم أنه كان صعبًا جدًا عليها ، وتصرفت بهدوء قدر الإمكان. كانت مهتمة ومبتسمة ، تنظر إلى صورها المفضلة في الكتب ، وتجرب الأشياء عن طريق اللمس ، وتضعها على وجهها كما فعلت. في البداية لعبنا معًا لبضع دقائق فقط ، ثم - لفترة أطول وأطول.

وجدت Iris أنه من الأسهل الحفاظ على التواصل البصري ، وبينما لم يكن هناك تحسن في التحدث والتواصل مع الآخرين ، شعرت أننا نتخذ خطوات مهمة في الاتجاه الصحيح. رحبت بوجودي في مكان قريب واستمتعت بالوقت الذي أمضيته معًا ؛ حتى أنها بدأت في جذب انتباهي بمساعدة قلم مائي.

إضافة مثيرة للغاية لمجموعتنا: قلم مملوء بالماء وسجادة بيضاء تتحول إلى اللون الأزرق حيث تلامسها. التجفيف ، وتختفي الآثار ، وتصبح السجادة جاهزة للاستخدام مرة أخرى. بسيط ولكنه مفيد. سجادة عبث خالية من الفوضى.

دفعت إيريس يدي لبدء الرسم ، ثم أخذت القلم وجربته بنفسها ، وبعد ذلك ، عندما انتهت ، أعطته لي مرة أخرى. لقد عملنا معًا وكنت مبتهجًا. في كل مرة أخذتني ابنتي إلى لعبتها أو أرادت مني الانضمام إليها ، بدا لي أنني فزت بجائزة رائعة.

يبلغ عمر إيريس عامين: الرسم باستخدام أقلام الرصاص وأقلام التلوين معًا

كانت إيريس مهتمة بأقلام الرصاص والأقلام وأقلام التلوين ويمكنها اللعب بها لساعات. في معظم الأحيان ، كانت الجدران في المنزل مغطاة بالخربشات ، لقد فقدت بالفعل عدد المرات التي كان يجب إعادة طلاءها فيها. بعد أن غيرت موقفي تجاه هذا ، أدركت أنه كان علي الحفاظ على هذا الاهتمام القوي ، ببساطة عن طريق إعادة توجيهه إلى الأسطح الأخرى. بعد شراء بضع لفات من ورق الحائط ، قمت بتقطيعها إلى قطع بحجم طاولة القهوة الخشبية ووضعت تلك القطع فوقها ، وألصق الأطراف على كلا الجانبين.

أعربت إيريس عن تقديرها للابتكار وتمريرها لساعات ، حيث غطت الورق بالكامل بضفائر ملونة ودوائر متشابكة ومتداخلة. كانت ترتد على رؤوس أصابعها ، وأحيانًا تطن. حتى أن الابنة استخدمت كلتا يديها ، وعملت معهما في وقت واحد ، بسعادة ، وبحرية وبهجة في نشر اللون. حققت الطاولة المغطاة بالورق نجاحًا هائلاً ، وبقيت الجدران دون مساس لأسابيع ، لكنها لم تستطع أن تدوم إلى الأبد.

اتبعت عيني خط القلم الرصاص الأزرق: سارت على طول الجدار ، متعرجة على طول الطريق إلى الباب ، وبعد ذلك ، وهي تهتز برشاقة ، عادت إلي. مرت إيريس هنا مؤخرًا - منذ دقيقتين فقط ، كان الجدار سليمًا. مرة أخرى أفكر في كيفية أن نشرح لها أننا "لا نرسم على الجدران!" ، لاحظت كيف يتدفق خط مسنن غاضب إلى حلقات ناعمة تشبه البتلة ، ملمحًا إلى تغيير كبير في الحالة المزاجية.

لقد قبلت التحدي. بعد رسم وجه مبتسم ، قمت بتسليم ابنتي القلم الفلوماستر. ضحكت وقابلت بنظري ، ثم نظرت لأسفل ورسمت خطًا مستقيمًا ، ثم سلمتني العلامة مرة أخرى ، ودفعتني نحو الورقة.

انتهيت من رسم الرجل الصغير ، مضيفًا الأرض ، والشجرة ، وطائرًا في السماء ، وشمسًا بأشعة مثلثة ، ليحكي قصة على طول الطريق. تناوبنا على إضافة التفاصيل إلى الصورة ، واستمتعت إيريس باللعبة الجديدة لفترة من الوقت. لقد عملنا معًا بشكل جيد ، وفهمنا بعضنا البعض - ثم قفزت سيارة ، وأغلقت بواباتها بشدة ، مما أدى إلى تعطل السلام والتدخل في سلامنا ، وابتعدت إيريس.

كنت أرغب في استخدام أحدث هواية إيريس للتقرب منها ، وبدأت في الرسم أكثر. رسمت العديد من المشاهد مع رجل وحيوانات مضحكة. لقد كانوا حيويين في لفت انتباه إيريس إلى ما كنت أفعله والسماح لي بالتغلغل بشكل أعمق في عالمها.

3 سنوات: كيف بدأت إيريس في الرسم

لقد كان يومنا ناجحًا للغاية: كنت أرسم الحروف على الرمال ، وبدأت إيريس تقولها بصوت عالٍ. ثم أعددت الحامل الذي قدمه أجدادي لحفيدتهم في عيد الميلاد. كانت لدي آمال كبيرة في هذه الدروس: لقد استمتعت ابنتي كثيرًا بأقلام الرصاص والقصص التي أخبرتها من الصور التي كنت متأكدًا من أنها ستحبها ، ويمكنني ربط الرسم بعلاج النطق.

غمست فرشاة في الطلاء وتركت بضع ضربات طويلة على الورقة ، وأظهرت ابنتي كيف ترسم. وقفت بصبر بجانبي ، ثم حاولت ذلك بنفسها. ولكن بمجرد أن بدأ الطلاء ينساب على الورقة الرقيقة ، وبدأ يتجعد ويتشوه ، أصبحت إيريس غاضبة. وهي تبكي ، وانهارت على الأرض ، ولا تزال تمسك بفرشاة الرسم في يدها. شعرت بالفزع. كنت أعتمد على تجربة تعليمية ممتعة ، لا أن أزعج التعذيب.

عند إزالة الحامل والطلاء وتنظيف البقع عن الأرضية الخشبية ، عدت عقليًا إلى فكرتي السابقة: قطع كبيرة من ورق الحائط عالقة على طاولة القهوة. قررت تغيير تفصيل واحد فقط: أقلام الرصاص للدهانات ، وترك كل شيء آخر على حاله.

في المرة التالية ، تحسبًا لذلك ، قمت بتغطية الأثاث في الحضانة بملاءات قديمة ، أضع الأكواب المليئة بالطلاء على الطاولة ، مما أتاح لابنتي تحديد موعد الطلاء. لم يكن علينا الانتظار طويلاً: سرعان ما أصبحت الورقة البيضاء متعددة الألوان.

رسمت قزحية بعناية شديدة: مزيج غريب من السهولة والتفكير. عند عمل السكتات الدماغية ، استخدمت مجموعة متنوعة من التقنيات: تجعيد الشعر الملون ، والتعرج ، والبقع والنقاط. والمثير للدهشة أنها لم تسقط أي شيء تقريبًا على الأرض ولا شيء على الإطلاق على نفسها. تم فصل الألوان عن بعضها البعض - بدون تشويش.

بينما كانت اللوحة تجف في مكتبي ، أدركت كم كانت لطيفة من المحاولة الأولى ، لذلك قمت بتصويرها تخليداً لذكرى الفرح الذي جلبه لنا هذا النشاط الجديد.

جاء للتو وعانق

في الأيام القليلة التالية ، كانت الأمور كما هي. زاد اهتمام إيريس بالرسم ، وأمضت المزيد والمزيد من الوقت في هذا الدرس. أعطتني هذه الهواية الجديدة العديد من الفرص للتفاعل مع ابنتي التي بدت سعيدة للغاية. انحسر الشعور بعدم الأمان وانعدام الأمن اللذين ينشأان عادة في المواقف الاجتماعية طالما أنها تمسك بالفرشاة في يديها. قفزت إيريس بفرح ، واستمعت إليّ إذا أخبرتها عن الألوان وكيفية مزجها.

أعتقد أنني وجدت مفتاحًا آخر لعالم طفلنا. نظرًا لأنني لم أشعر بهذا النوع من الحماس لفترة طويلة ، قررت أن أترك إيريس ترسم وقتما تشاء ، واستكشف هذه الطريقة الجديدة للتعبير عن نفسها ، وأعدت ترتيب الأثاث في المطبخ ، مما أتاح مساحة للطاولة.

قرب نهاية الأسبوع ، كنت أصور قطعة أخرى من Iris. كان قلبي ينبض بشكل أسرع: بدت تعقيدات السكتات الدماغية باللون الأزرق والأخضر والأصفر رائعة للغاية. لم أكن أتوقع أن يكون طفلاً في الثالثة من عمره قادرًا على ذلك.

هل رأيته؟ سأل PJ مشيرا إلى اللوحة. - هذا رائع ، بجدية ، اذهب وانظر.

أنا أعلم أنك تقرأ رأيي. حتى أنني صورتها. ربما يمكننا وضعها في الإطار؟

بالضرورة.

يبدو أنها ...

بالغ.

نعم ، ليس كما كان من قبل. أعتقد أن أستمر بنفس الروح. أعلم أن لدي قائمة كاملة بالأشياء التي يجب القيام بها ، لكن ...

احصل على القائمة من رأسك! تواصل ما تحصل عليه. الآن هذا رسم. هل تعلم ماذا فعلت إيريس هذا الصباح؟ عانقني! لقد سارت للتو ، وابتسمت على نطاق واسع ، وعانقتها.

بدا PJ سعيدًا بشكل لا يصدق. كنت أعرف كم يعنيه هذا العناق بالنسبة له ، وكم من الوقت انتظر حتى تعبر ابنته عن حبها بهذه الطريقة. كان العناق طوعيًا وصادقًا. جميل - حتى بدون كلام.

كانت البهجة في الهواء. كان للطاقة الإيجابية المحيطة بطاولة الصنوبر المتواضعة تأثير كبير على عائلتنا.

الرسم يغيرها

دفعت الطاولة أسفل طاولة المطبخ لأترك اللوحة تجف وأمسحت الأرض. تبين أن الدرس كان نشطًا للغاية ، وشوهدت بقع صغيرة من الطلاء حرفياً في كل مكان.

ثم سمعت ضجيج البوابة. عندما دخلت PJ المطبخ ، كانت إيريس لا تزال تدور هناك. استقبلته بابتسامة ، وأخذت يده وشدته إلى طاولتها.

ايريس ، ماذا ستفعل؟

دعني أخرجه. - قمت مرة أخرى بسحب الطاولة في مكانها ، وشاركت إيريس فرحتها مع والدها ، وأظهرت له كل نقطة وموجات بيضاء.

بدا PJ فخوراً للغاية.

إنهم مذهلون حقًا ، ألا تعتقد ذلك؟

نعم ، لكن جميع الآباء يفكرون بهذه الطريقة في رسومات أطفالهم. أوافق على أنها خاصة ، ولكن ماذا لو بدا الأمر كذلك بالنسبة لنا فقط؟

تحدثنا طوال المساء عن لوحات ابنتي ، ولماذا تحب الرسم كثيرًا ، ومدى سهولة التواصل معها عندما ترسم ، وكيف يغيرها. وكلما تحدثنا ، حصلنا على المزيد من الإلهام. من الرائع التركيز على شيء إيجابي وليس على المشكلة التالية!

على عكس العديد من الأنشطة الأخرى التي انتهت بدفع ابنتي بعيدًا ، أرادت إيريس أخيرًا أن أكون معها في المطبخ. أصبحت جزءًا من العملية ، حيث ساعدت في تكوين الألوان التي تريدها. انتهزت الفرصة لتتحدث بأكبر عدد ممكن من الكلمات ، وأجابت إيريس عن طيب خاطر.

في صباح اليوم التالي ، جاءت أمي ومعها حلوى ومزهرية من الزهور على طاولة المطبخ. سمع PJ ضجيجًا من البوابة وسقط أيضًا لأخذ قسط من الراحة. نظرنا إلى بعضنا وابتسمنا. رسمت القزحية على طاولتها ، مما أدى إلى تشويش اللون الأزرق والأحمر بحيث يكون لونه ورديًا في بعض المناطق وفي مناطق أخرى كان أرجوانيًا. سمعناها تقول "كرة" وهي تغمس الفرشاة بالطلاء الأبيض وتضغطها على الورقة. قلبت ابنتي الفرشاة ، ورسمت دائرة في الزاوية اليمنى القصوى ، ودائرة أخرى أقرب إلى المنتصف. قمت بسحب فرشاة الرسم على الورقة ، ورسمت جدولًا أبيض اللون.

بينما كنا نشرب الشاي ، كانت أمي تتحدث إلى إيريس على طاولتها. ابنتي لم تنفر أحداً ، بل على العكس بدت سعيدة وفخورة بعملها. شاهدناها أنا وبي جيه في حالة عدم تصديق. أصبحت فتاتنا شجاعة وحازمة وواثقة من نفسها: لقد عرفت ما تريد وكيف تظهره لنا.

سرعان ما انجذبت أنا وإيريس إلى هذه الطقوس الجديدة. كنت أعرف عندما احتاجت إلى ورقة فارغة أخرى: سحبت حواف الورقة المطلية لإزالتها ، وركضت إلى المكتب للورقة التالية. أخرجت الأكواب وأعدت الدهانات. بعد أن نظمت كل شيء ، انتقلت إلى شؤون المطبخ الأخرى ، لكنني بقيت على مقربة منك إذا لزم الأمر ، أو كنت أؤدي وظائف معالج النطق.

كانت تقنية إيريس تتطور باستمرار: جربت ابنتي جميع أنواع الأدوات والأدوات المنزلية والمواد ، وصنعت ألوانها الخاصة ، وغمس الفرشاة من الكوب إلى الكوب ، والتحرك بطريقتها الخاصة ودراسة ما تم الحصول عليه باستمرار.

في بعض الأحيان لم نكن نعرف أين كان إبداع إيريس التالي في الأسفل وأين كان في الأعلى ، لأنها كانت ترسم من جميع الجوانب الأربعة للطاولة. في مثل هذه الحالات ، جلسنا ابنتنا على كرسي ، ورفعت الصورة. سأل بي جيه ، "هذا الجانب؟" ثم قلبت الصورة. "ما سر جديدة هذا؟" كانت إيريس إما عابسة أو ترقص قليلاً: طريقة بسيطة لكنها فعالة ساعدتنا أكثر من مرة.

طفلنا ، الذي اعتاد أن يحشر أكثر في الأريكة بالكتب ، كان يرقص الآن في قلب المنزل ، محاطًا بالألوان.

التوحد ليس مرضًا ، ولكنه نوع خاص من الإدراك للعالم المحيط. هذه نظرة من واقع آخر ، من زاوية مختلفة. وفي الوقت نفسه ، من المهم أن نتذكر أن الأشخاص المصابين بالتوحد مثلهم مثل أي شخص آخر. غالبًا ما يكون تحفظ الفنانين المصابين بالتوحد على حدود العبقرية. يمكننا أن نفكر في الرسامين العظماء الذين ، بدرجة أو بأخرى ، لديهم درجة من التوحد. فنسنت فان جوخ ، بابلو بيكاسو ، وربما هيرونيموس بوش - عملوا ذات مرة ولم يعرفوا أن لديهم نفس الشيء مثل الآلاف من الأشخاص الآخرين اليوم. تسمح لك رسومات التوحد بفهم أفضل لوجهة نظر العالم ورؤيتهم لمكانهم في المجتمع. يدعوك لتقدير الإبداع المذهل للأشخاص الذين يعيشون في عالمهم الخاص. الفنان ستيفن ويلتشر يرسم نيويورك من الذاكرة بعد رحلة هليكوبتر استغرقت 20 دقيقة فوق المدينة.
"بانوراما طوكيو"
"بانوراما لندن" يعيد إنشاء صور بانورامية للمدن من الذاكرة فقط. لإنشاء روائعه ، يستخدم الفنان أقلام حبر جاف وورق عالي الجودة وجهاز iPod. تساعده الموسيقى على التركيز وعدم تشتيت انتباهه عن عملية الرسم. قام عالم النفس والمعلم والمحلل السلوكي J. Mullin بجمع أعمال هؤلاء الفنانين الاستثنائيين في رسم التوحد. بالإضافة إلى أعمال المؤلفين المتميزين ، يحتوي الكتاب على لوحات لفنانين غير معروفين ولكن موهوبين ، بالإضافة إلى رسومات لأطفال يعانون من اضطرابات طيف التوحد.
"طيور" ، ديفيد بارث (10 سنوات) من رسالة إلى والدته: ".. هناك ما يقرب من 400 طائر في الرسم وهو يعرف أسماء معظمها وأسماء لاتينية".
The Outsider ، دونا ويليامز حرب فيتنام بواسطة ميلدا باندزيت وفاة الحب من قبل تشارلز د
"Imaginary City Map" بقلم فيليكس (11 عامًا) الرقص مع الكلب - هيلين مايكل منزل مارك توين ، جيسيكا بارك
"الهند" ، فيدا رانجان
بيغ فيلد فريندز ، دي جي. سفوبودا
سنوات كبيسة بواسطة إميلي إل ويليامز "لقد أخذوا شفرة الحلاقة والأربطة والحزام" إميلي إل ويليامز مرآة العقل بقلم إريك تشين الأصدقاء ، ويل سي كيرنر (12 عامًا) بالذئب ، Woot Devolder (14 عامًا) الفصول المتغيرة لجوش بيدل (12 سنة)
ستون هاوس بواسطة شون بيلانجر الفتاة والماعز لجوستين كان
زيارة معرض فني صموئيل بوسورث "أبراهام لينكولن" ، تطبيق جون ويليامز وفقًا للمؤلف ، يبدو العالم من حولنا فوضويًا ، لذلك يسعدني إنشاء صورة كاملة من أجزاء متباينة. "بيت القط" للفنانة والنحاتة والمغنية المصابة بالتوحد دونا ويليامز رحلة عمياء ، مادالينا تيلو