السيدات والسادة! ألا يجب أن أريكم مرة أخرى المسار الذي سلكناه؟ كيف وجدنا ، باستخدام أسلوبنا ، تشويهًا للحلم ، وفكرنا أولاً في كيفية الالتفاف عليه ، وحصلنا على أهم المعلومات حول جوهر الحلم من الأحلام الطفولية؟ كيف لنا إذن ، مسلحين بنتائج هذا البحث ، أن نتعامل بشكل مباشر مع تشويه الأحلام ونأمل أن نتغلب عليه خطوة بخطوة؟ لكن علينا الآن أن نعترف بأن ما وجدناه في كلا الاتجاهين لا يتطابق تمامًا. نحن نواجه مهمة مقارنة كلتا النتائج وربطها ببعضها البعض.

على كلا الجانبين ، توصلنا إلى استنتاج مفاده أن عمل الحلم هو في الأساس ترجمة الأفكار إلى نوع من التجربة الهلوسة. كيف يحدث هذا يبدو غامضًا للغاية ، لكنه مشكلة في علم النفس العام ، والتي لا ينبغي أن تهمنا هنا. لقد تعلمنا من أحلام الطفولة أن عمل الحلم يسعى إلى القضاء على التهيج النفسي المزعج من خلال تحقيق الرغبة. لم نتمكن من قول أي شيء مثل هذا عن الأحلام المشوهة حتى تعلمنا كيفية تفسيرها. لكن منذ البداية ، افترضنا أنه يمكننا رؤية الأحلام المشوهة من نفس منظور الأحلام الطفولية. كان أول تأكيد لهذا الافتراض هو اكتشافنا أن كل الأحلام هي في الواقع أحلام الطفولة ، فهي تعمل مع مواد الأطفال ، مع حركات الأطفال العقلية وبمساعدة آليات الأطفال. بافتراض إزالة تشويه الحلم ، يجب أن نبدأ في التحقيق فيما إذا كان بند تحقيق الرغبة يمكن أن يمتد ليشمل الأحلام المشوهة.

لقد قمنا مؤخرًا بتفسير عدد من الأحلام ، لكننا فقدنا تمامًا تحقيق الرغبة. أنا مقتنع أنك في الوقت نفسه طرحت السؤال مرارًا وتكرارًا: أين ذهب تحقيق الرغبة ، والذي يبدو أنه هدف الحلم؟ هذا سؤال مهم ، وهذا ما بدأ نقاد البيرة المحلية يطرحونه. كما تعلم ، فإن الإنسانية لديها رد فعل دفاعي غريزي تجاه الابتكار الفكري. يتم التعبير عن ذلك في حقيقة أن مثل هذا الابتكار يتم اختزاله على الفور إلى القيمة الأقل أهمية ، إلى أقصى حد ممكن إلى شعار. كان شعار النظرية الجديدة للحلم تحقيق الرغبة. يسأل الهواة السؤال: أين إشباع الرغبة؟ مباشرة بعد أن سمع أن الحلم يجب أن يكون تحقيقًا للرغبة ، يسأل هذا السؤال ، يجيب عليه سلبًا. لقد توصل على الفور إلى العديد من الأحلام الخاصة به ، والتي ارتبط بها شعور غير سار بالخوف القمعي ، بحيث يبدو له هذا البيان لنظرية التحليل النفسي للأحلام لا يصدق تمامًا. ليس من الصعب علينا أن نجيب عليه أنه في الأحلام المشوهة لا يمكن أن يكون تحقيق الرغبة واضحًا ، لكن من الضروري البحث عنها ، بحيث يستحيل الإشارة إليها دون تفسير الحلم. كما نعلم أن رغبات هذه الأحلام المشوهة محرمة ومرفوضة من قبل الرغبات الرقابية التي يعد وجودها بالتحديد سبب التشويه والدافع لتدخل الرقابة. لكن يصعب على ناقد هاو إثبات أنه قبل تفسير الحلم ، لا ينبغي للمرء أن يسأل عن تحقيق رغبته. ومع ذلك ، فهو ينسى ذلك باستمرار. إن موقفه السلبي فيما يتعلق بنظرية تحقيق الرغبة هو في الواقع ليس أكثر من نتيجة للرقابة على الحلم ، والاستبدال ونتيجة إنكار رغبات الحلم الخاضعة للرقابة هذه.

بالطبع ، نحتاج أيضًا إلى إيجاد تفسير لحقيقة أن هناك العديد من الأحلام المؤلمة ، وعلى وجه الخصوص ، الرهيبة. هذه هي المرة الأولى التي نواجه فيها مشكلة المؤثرات في الحلم ، والتي تستحق الدراسة في حد ذاتها ، ولكن للأسف لا يمكننا معالجتها. إذا كان الحلم تحقيقًا للرغبة ، فإن الأحاسيس المؤلمة مستحيلة في الحلم ، ويبدو أن النقاد الهواة على حق. لكن هناك ثلاثة أنواع من المضاعفات التي لم يفكروا فيها.

في المقام الأول ، قد يكون عمل الحلم لم ينجح تمامًا في تحقيق الرغبة ، لذلك يبقى جزء من التأثير المؤلم لأفكار الحلم في الحلم الظاهر. ثم يجب أن يُظهر التحليل أن هذه الأفكار كانت أكثر إيلامًا من الحلم الناتج. في كل مرة يكون من الممكن إثبات ذلك. ثم نتفق بعد ذلك على أن عمل الأحلام لم يحقق هدفه ، تمامًا كما أن الحلم الذي يشرب فيه المرء تحت تأثير العطش لا يفعل الكثير لإشباع العطش. تستمر في تجربته ، وتحتاج إلى الاستيقاظ للشرب. ومع ذلك كان حلمًا حقيقيًا ، لم يتغير شيء في جوهره. يجب أن نقول: Ut desint vires، tamen est laudanda Voluntas (دع نقص القوة ، الثناء الذي يستحق الحماس). على الأقل النية الواضحة جديرة بالثناء. مثل هذه الإخفاقات ليست غير شائعة. يتم تسهيل ذلك من خلال حقيقة أن عمل الحلم أصعب بكثير لتغيير التأثيرات بالمعنى الضروري من المحتوى ؛ تكون التأثيرات أحيانًا شديدة الاستمرارية. لذلك اتضح أن عمل الحلم حول المحتوى المؤلم لأفكار الحلم إلى تحقيق نوع من الرغبة ، في حين أن التأثير المؤلم يخترق بشكل غير متغير. في مثل هذه الأحلام ، لا يتوافق التأثير مع المحتوى على الإطلاق ، ويمكن لنقادنا أن يقولوا إن الحلم بعيد جدًا عن تحقيق الرغبة لدرجة أنه حتى المحتوى غير الضار يمكن أن يشعر بأنه مؤلم فيه. على هذه الملاحظة غير المعقولة ، نجيب بأنه في مثل هذه الأحلام يتجلى بوضوح ميل العمل الحلم لتحقيق الرغبة نتيجة لعزلته. ينشأ الخطأ من حقيقة أن الشخص الذي لا يعرف العصاب يتخيل العلاقة بين المحتوى والتأثير على أنه قريب جدًا ، وبالتالي لا يمكنه فهم أن المحتوى يمكن أن يتغير دون تغيير المظهر العاطفي المرتبط به.

النقطة الثانية ، الأكثر أهمية والأكثر عمقًا ، والتي يقلل الشخص العادي من تقديرها أيضًا ، هي التالية. تحقيق الرغبة ، بالطبع ، كان يجب أن يجلب اللذة ، لكن يتساءل المرء لمن؟ طبعا لمن لديه رغبة. لكننا نعرف عن الشخص الذي حلم أنه يعالج رغباته بطريقة خاصة تمامًا. يرفضهم ، يراقبهم ، بكلمة واحدة ، لا يتسامح معهم. وبالتالي ، فإن أداؤهم لا يمنحه المتعة ، بل الشعور المعاكس فقط. تظهر التجربة كذلك أن هذا الشعور المعاكس ، الذي لا يزال بحاجة إلى تفسير ، يظهر في شكل خوف. الشخص الذي يحلم فيما يتعلق برغباته في الحلم لا يمكن مقارنته إلا بمخلوق يتكون من شخصين ، مرتبطين ارتباطًا وثيقًا ببعضهما البعض. بدلاً من المزيد من التفكير ، أقترح عليك الاستماع إلى قصة خيالية معروفة ستجد فيها نفس العلاقة. تعد العرابة الخيالية الزوجين الفقراء ، الزوج والزوجة ، بتحقيق رغباتهم الثلاثة الأولى. إنهم سعداء وسيختارون هذه الأمنيات الثلاث بعناية. لكن الزوجة تغري برائحة النقانق المقلية من كوخ قريب وتريد زوجًا من هذه النقانق. لقد وصلوا إلى هنا في لحظة - وتحققت الأمنية الأولى. ثم يغضب الزوج ويريد في استياء مرير تعليق النقانق على أنف زوجته. وقد تحقق هذا أيضًا ، ولا يمكن إزالة النقانق من مكان إقامتهم الجديد - وهنا تحققت أيضًا الرغبة الثانية ، ولكن بالفعل رغبة الزوج ؛ تحقيق هذه الرغبة أمر مزعج للغاية بالنسبة للزوجة. أنت تعرف ما سيحدث بعد ذلك في الحكاية. بما أن كلاهما ، في الجوهر ، لا يزالان زوجًا وزوجة ، فإن الرغبة الثالثة هي أن تترك النقانق أنف الزوجة. يمكننا استخدام هذه الحكاية عدة مرات في اتصال مختلف ؛ هنا يعمل فقط على توضيح أن تحقيق رغبة المرء يمكن أن يسبب شعورًا غير سار في الآخر ، إذا كان كلاهما لا يتفقان مع بعضهما البعض.

الآن لن يكون من الصعب علينا فهم الأحلام الرهيبة بشكل أفضل. سنستند فقط إلى ملاحظة واحدة أخرى ، وبعد ذلك سنجرؤ على وضع افتراض ، يوجد العديد من الحجج للدفاع عنه. الملاحظة هي أن الأحلام الرهيبة غالبًا ما يكون لها محتوى خالٍ تمامًا من التشويه ، إذا جاز التعبير ، أفلت من الرقابة. غالبًا ما يكون الحلم الرهيب تحقيقًا غير مقنع لرغبة ، بطبيعة الحال ليس حلمًا لطيفًا ، ولكنه رغبة مرفوضة. يظهر الخوف بدلاً من الرقابة. إذا كان بإمكاننا أن نقول عن حلم طفل أنه تحقيق لرغبة مسموح بها ، وعن حلم مشوه عادي - أنه تحقيق مقنع لرغبة مكبوتة ، فعندئذٍ بالنسبة للحلم الرهيب ، فإن الصيغة المناسبة فقط هي أنها غير مقنعة تحقيق الرغبة المكبوتة. الخوف هو علامة على أن الرغبة المكبوتة كانت أقوى من الرقابة ، وعلى الرغم من ذلك ، فقد شقت طريقها إلى التنفيذ أو كانت مستعدة للاختراق. نحن نفهم أن الشيء الذي هو تحقيق الرغبة بالنسبة له ، بالنسبة لنا ، بما أننا في جانب الرقابة على الحلم ، لا يمكن إلا أن يكون ذريعة للأحاسيس المؤلمة والمقاومة. الخوف الذي يظهر في الحلم ، إذا صح التعبير ، هو الخوف من قوة هذه الرغبات المقيدة عادة. لماذا تتجلى هذه المقاومة في شكل خوف لا يمكن فهمه من خلال دراسة الأحلام فقط. من الواضح أنك بحاجة إلى دراسة الخوف من مصادر أخرى.

كل ما هو صحيح بالنسبة للأحلام الرهيبة غير المشوهة ، يمكننا أيضًا أن نفترض مثل هذه الأحلام التي تعرضت للتشويه الجزئي ، والأحلام الأخرى غير السارة ، التي ربما تكون أحاسيسها المؤلمة قريبة من الخوف. عادة ما يقود الحلم المخيف إلى الاستيقاظ ؛ نحن معتادون على قطع النوم قبل أن تخترق رغبة الحلم المكبوت الرقابة إلى تحقيقها الكامل. في هذه الحالة ، تكون نتيجة الحلم سلبية ، لكن جوهرها لا يتغير من هذا. قارنا الحلم بحارس ليلي يحرس نومنا حتى لا ينزعج. والحارس الليلي يجد نفسه في موقف عندما يوقظ النائمين ، أي عندما يشعر بضعف شديد لا يستطيع القضاء على العائق أو الخطر. ومع ذلك ، ننجح أحيانًا في الاستمرار في النوم حتى إذا أصبح الحلم قلقًا وبدأ الخوف في الظهور. نقول لأنفسنا في حلم: بعد كل شيء ، هذا مجرد حلم - ونستمر في النوم.

متى تكون الرغبة في الحلم قادرة على التغلب على الرقابة؟ يمكن أن ينشأ شرط ذلك من جانب الرغبة في الحلم ومن جانب الرقابة. لأسباب غير معروفة ، يمكن أن تصبح الرغبة قوية جدًا في بعض الأحيان: لكن لدينا انطباع بأن اللوم في كثير من الأحيان على هذا التحول في ميزان القوى العاملة يقع على عاتق الرقابة على الحلم. نحن نعلم بالفعل أن الرقابة تعمل في كل حالة فردية بكثافة مختلفة ، ويتم التعامل مع كل عنصر بدرجة مختلفة من الشدة ؛ هنا نود أن نقدم اقتراحًا آخر مفاده أنه متغير تمامًا بشكل عام وليس دائمًا صارمًا بنفس القدر فيما يتعلق بنفس العنصر غير اللائق. إذا حدث أنها شعرت لبعض الوقت بالعجز أمام أي رغبة في الحلم تهدد بأخذها على حين غرة ، فبدلاً من تشويهها تلجأ إلى العلاج الأخير الذي تركته - للتخلي عن حالة النوم تحت تأثير الخوف المتزايد .

في الوقت نفسه ، يذهلنا أننا لا نعرف على الإطلاق لماذا هذه الرغبات السيئة والمرفوضة تجعل نفسها محسوسة في الليل على وجه التحديد من أجل إزعاج نومنا. لا يمكن إعطاء الإجابة إلا بافتراض يأخذ في الاعتبار طبيعة حالة النوم. خلال النهار ، تتعرض هذه الرغبات لضغوط شديدة من الرقابة ، والتي ، كقاعدة عامة ، لا تمنحهم الفرصة للتعبير عن أنفسهم في نوع من العمل. في الليل ، تنخفض هذه الرقابة ، مثلها مثل جميع الاهتمامات الأخرى للحياة العقلية ، إلى رغبة واحدة في النوم ، أو على الأقل تضعف بشكل كبير. بسبب ضعف الرقابة في الليل ، ترجع الرغبات المحرمة إلى حقيقة أنها يمكن أن تعود للحياة مرة أخرى. هناك مرضى عصبيون يعانون من الأرق اعترفوا لنا أنهم في البداية يريدون أرقهم بأنفسهم. لم يجرؤوا على النوم لأنهم كانوا خائفين من أحلامهم ، أي من عواقب ضعف الرقابة. صحيح ، ستلاحظ بسهولة أن هذا التعليق لنشاط الرقابة ، مع ذلك ، لا ينبغي اعتباره إهمالًا كبيرًا. حالة النوم تحرمنا من القدرة على الحركة. نوايانا الشريرة ، حتى لو بدأت في التحريك ، لا يمكن أن تؤدي إلى أي شيء آخر غير الحلم العملي غير المؤذي ، وهذه الحالة الهادئة تدل على الملاحظة الحكيمة للغاية للنائم ، والتي ، في الحقيقة ، تشير إلى الليل ، ولكن لا. الحياة في حلم: بعد كل شيء ، هذا مجرد حلم ، لذلك سنمنحه حرية التصرف وسنستمر في النوم.

ثالثًا ، إذا كنت تتذكر أننا تخيلنا الحالم يكافح مع رغباته ، ويتألف من شخصين منفصلين ، ولكن بطريقة ما ترتبط ارتباطًا وثيقًا ، فإنك تدرك احتمالًا آخر: كيف ، بفضل تحقيق الرغبة ، يمكن أن يتحقق شيء ما ، والذي غير سارة للغاية - أي العقاب. هنا مرة أخرى ، يمكن أن تساعدنا حكاية الرغبات الثلاث: النقانق المقلية على طبق كانت تحققًا مباشرًا لرغبة الشخص الأول ، زوجته ؛ كانت النقانق التي على أنفها تحقق رغبة الشخص الثاني ، الزوج ، ولكنها في نفس الوقت كانت عقابًا على رغبة الزوجة الغبية. في العصاب ، نجد الدافع وراء الرغبة الثالثة ، والتي لا تزال موجودة في الحكاية الخيالية. توجد في الحياة العقلية للإنسان العديد من هذه الميول التي يعاقب عليها القانون ؛ هم أقوياء للغاية ويمكن اعتبارهم مسؤولين عن بعض الأحلام المؤلمة. الآن يمكنك القول أنه في ظل هذه الظروف ، لم يتبق سوى القليل من تحقيق الرغبة المتبجح. لكن عند الفحص الدقيق ، ستصل إلى استنتاج مفاده أنك مخطئ. مقارنة بالمؤشرات اللاحقة لتنوع ما يمكن أن يكون عليه الحلم - ووفقًا للعديد من المؤلفين ، ما هو حقًا - فكرة الحلم على أنه تحقيق لرغبة - تجربة من الخوف - تنفيذ العقوبة - تبين أنها محدودة للغاية. إلى هذا يجب أن نضيف حقيقة أن الخوف هو عكس الرغبة المباشر ، وأن الأضداد في الارتباط قريبون بشكل خاص من بعضهم البعض ، وفي اللاوعي ، كما تعلمنا ، يتطابقون ، فإن العقوبة هي أيضًا تحقيق الرغبة ، ولكن من شخص آخر - الشخص الذي يقوم بالرقابة.

لذلك ، بشكل عام ، لم أقدم أي تنازلات لاعتراضكم على نظرية تحقيق الرغبات. لكننا ملزمون بإثبات تحقيق الرغبة في أي حلم مشوه ، وبالطبع لن نتخلى عن هذه المهمة. دعنا نعود إلى الحلم الذي تم تفسيره بالفعل حول ثلاث تذاكر مسرحية سيئة لغيلدر واحد بقيمة 50 كرونا ، على هذا المثال تعلمنا الكثير بالفعل. أتمنى أنك ما زلت تتذكره. سيدة أخبرها زوجها في فترة ما بعد الظهر أن صديقتها إليزا ، التي تصغرها بثلاثة أشهر ، قد خطبت ، تحلم بأنها تجلس في المسرح مع زوجها. جانب واحد من الرواق فارغ تقريبا. أخبرها زوجها أن إليزا وخطيبها أرادا أيضًا الذهاب إلى المسرح ، لكنهما لم يستطيعا ذلك ، لأن مقاعدهما سيئة فقط ، ثلاثة مقابل واحد وخمسين غيلدر. إنها تعتقد أنه لا يوجد سوء حظ في هذا. توقعنا أن أفكار الحلم تعبر عن الانزعاج من الزواج المبكر والاستياء من زوجها. من الغريب كيف تمت معالجة هذه الأفكار القاتمة في تحقيق الرغبة وأين يكمن أثرها في حلم واضح. نحن نعلم بالفعل أن الرقيب أزال العنصر "مبكرًا جدًا ، على عجل" من الحلم. تلميح منه هو روضة فارغة. أصبح الغيلدر الغامض "ثلاثة مقابل واحد خمسين" أكثر قابلية للفهم بمساعدة الرموز التي تعرفنا عليها خلال هذا الوقت. هذه الثلاثية تعني في الواقع الرجل ، ويمكن بسهولة ترجمة العنصر الصريح: اشتر لنفسك زوجًا مقابل المهر ("بالنسبة لمهر ، يمكنني شراء نفسي أفضل بعشر مرات"). من الواضح أن الزواج يتم استبداله بالذهاب إلى المسرح. "شراء التذاكر مبكرًا جدًا" يحل محل الزواج في وقت مبكر جدًا. لكن هذا الاستبدال هو مسألة تحقيق الرغبات. لم تكن سيدتنا دائما غير سعيدة بزواجها المبكر مثل اليوم الذي تلقت فيه خبر خطوبة صديقتها. ذات مرة كانت فخورة به وشعرت بتفوقها على صديقتها. بعد الخطوبة ، غالبًا ما تعبر الفتيات الساذجات عن سعادتهن لأنهن سيذهبن قريبًا إلى المسرح لحضور جميع المسرحيات التي لا تزال ممنوعة ويرون كل شيء. بعض الشغف بالابتهاج أو الفضول الذي يتجلى هنا كان في البداية شغفًا جنسيًا واضحًا للنظر إلى الحياة الجنسية ، وخاصة للأبوين ، ثم أصبح دافعًا قويًا لدفع الفتاة إلى الزواج المبكر. وهكذا تصبح زيارة المسرح بديلاً مفهوماً للتلميح عن الزواج. لذلك في انزعاجها الحالي من زواجها المبكر ، تعود إلى الوقت الذي كان فيه تحقيقًا للأمنية ، لأنه أشبع شغف النظرة الخاطفة ، وتحت تأثير هذه الرغبة القديمة ، تم استبدال الزواج بحضور المسرح.

يمكننا القول إننا لم نختار أفضل مثال لإثبات تحقيق رغبة خفية. كان يجب أن نفعل الشيء نفسه مع أحلام مشوهة أخرى. لا يمكنني القيام بذلك ، وأريد فقط أن أعبر عن اقتناعي بأنه سينجح في كل مكان. لكن في هذه المرحلة من النظرية ، أود أن أسهب في الحديث. لقد أظهرت لي التجربة أنه في نظرية الحلم هذه اللحظة هي الأكثر ضعفًا وأن العديد من الاعتراضات وسوء الفهم مرتبطة بها. بالإضافة إلى ذلك ، قد يكون لديك انطباع بأنني قد تخلت بالفعل جزئيًا عن بياني ، قائلاً إن الحلم هو رغبة محققة أو عكسها - خوف أو عقاب محقق ، وستعتقد أن هذه فرصة لإجباري على المزيد من التنازلات . لقد سمعت أيضًا اللوم بأنني أقدم أشياء تبدو واضحة بالنسبة لي ، بإيجاز شديد ، وبالتالي فهي غير مقنعة بما فيه الكفاية.

إذا تابعنا شخص ما في تفسير الأحلام حتى هذه اللحظة وقبل كل شيء قدمه لنا حتى الآن ، فغالبًا ما قبل السؤال حول تحقيق الرغبة ، يتوقف ويسأل: دعنا نقول أن كل حلم لديه المعنى ، ويمكن الكشف عن هذا المعنى بمساعدة تقنية التحليل النفسي ، فلماذا يجب بالضرورة حصر هذا المعنى ، على الرغم من كل الأدلة ، في صيغة تحقيق الرغبة؟ لماذا لا يمكن أن يكون معنى هذا التفكير الليلي متنوعًا مثل معنى التفكير النهاري ، أي أن الحلم يمكن أن يتوافق مرة واحدة مع رغبة واحدة محققة ، في وقت آخر ، كما تقول أنت نفسك ، عكس ذلك ، مع بعض الخوف الحقيقي ، ثم تعبر عن نوع من النية ، التحذير ، المنطق مع وضد ، أو لوم ، عتاب الضمير ، محاولة التحضير للإجراء القادم ، وما إلى ذلك؟ لماذا توجد دائمًا رغبة واحدة ، أو في أحسن الأحوال نقيضها؟

قد يعتقد المرء أن الخلاف حول هذه المسألة ليس مهمًا جدًا إذا اتفقنا معنا على كل شيء آخر. يكفي أننا وجدنا معنى الحلم وطريقة معرفته. بالمقارنة ، لا يهم حقًا أننا مضطرون للحد من هذا المعنى ، لكن هذا ليس كذلك. يلامس سوء الفهم حول هذه النقطة جوهر أفكارنا حول الحلم ويلقي بظلال من الشك على أهميتها لفهم العصاب. بالإضافة إلى ذلك ، فإن نوع المرونة الذي يتم تقييمه في العالم التجاري باعتباره "مراعيًا" غير مناسب في العلوم ، وعلى الأرجح ضار.

إجابتي الأولى على السؤال لماذا لا يجب أن يكون الحلم غامضًا بهذا المعنى ، كالعادة في مثل هذه الحالات: لا أعرف لماذا لا ينبغي أن يكون الأمر كذلك. لا أمانع. ليكن. لا يوجد سوى شيء واحد صغير يتعارض مع هذا الفهم الأوسع والأكثر ملاءمة للحلم ، وهو في الواقع ليس كذلك. إجابتي الثانية تؤكد أنني لست غريباً على افتراض أن الأحلام تتوافق مع أشكال متنوعة من التفكير والعمليات الفكرية. لقد ذكرت ذات مرة في تاريخ طبي عن حلم ظهر ثلاث ليال متتالية ولم يتكرر مرة أخرى ، وشرحت هذه الحادثة بحقيقة أن الحلم يتوافق مع نية لا يلزم تكرارها بعد تحقيقها. لاحقًا ، قمت بنشر مثال لحلم واحد يتوافق مع اعتراف. كيف يمكنني إذن أن أقول إن الحلم هو دائمًا مجرد رغبة محققة؟

أفعل هذا لأنني لا أريد أن أسمح لسوء فهم غبي يمكن أن يحرمنا من نتائج كل جهودنا في تحليل الأحلام ، وهو سوء فهم يخلط فيه الحلم بأفكاره الكامنة ويعبر عنها بما يتعلق بهذه. الأخير وفقط لهم. من الصحيح تمامًا أن الحلم يمكن أن يمثل كل هذا ويتم استبداله بما ذكرناه بالفعل: النية ، التحذير ، التفكير ، التحضير ، محاولة حل مشكلة ، إلخ. ولكن إذا نظرت عن كثب ، سترى أن كل هذا ينطبق فقط على الأفكار الخفية للحلم ، والتي تحولت إلى حلم. من تفسير الأحلام ، أنت تعلم أن التفكير اللاواعي للناس مشغول بمثل هذه النوايا ، والاستعدادات ، والتأملات ، وما إلى ذلك ، والتي من خلالها يصنع الحلم الأحلام. إذا لم تكن مهتمًا بعمل الحلم بعد ، ولكنك مهتم جدًا بالعمل اللاواعي لتفكير الشخص ، فاستبعد عمل الحلم وقل بشكل صحيح عن الحلم الذي يتوافق مع تحذير ، نية ، إلخ من أجل تدمير شكل الحلم مرة أخرى واستبداله بالاتصال العام بالأفكار الخفية التي يتكون منها.

لذلك ، بالمناسبة ، نتعلم من تقييم الأفكار الخفية للحلم أن كل هذه العمليات العقلية المعقدة للغاية المذكورة أعلاه يمكن أن تحدث دون وعي - وهي عظيمة بقدر ما هي ساحقة!

لكن دعنا نعود. ستكون على صواب إذا أدركت أنك استخدمت تعبيرات مختصرة ، وإذا كنت لا تعتقد أنه يجب أن تنسب هذا التنوع إلى جوهر الحلم. إذا كنت تتحدث عن حلم ، فيجب أن تضع في اعتبارك إما حلمًا واضحًا ، أي نتاج عمل الحلم ، أو في أفضل الأحوال عمل الحلم نفسه ، أي العملية العقلية التي تشكل حلمًا واضحًا من خفي. خواطر. أي استخدام آخر للكلمة سيكون بمثابة ارتباك في المفاهيم ، والذي يمكن أن يكون سببًا فقط لسوء الفهم. إذا كنت تقصد في عباراتك الأفكار الخفية وراء الحلم ، فقل ذلك مباشرة ولا تلبس مشكلة الحلم في التعبيرات الغامضة التي تستخدمها. الأفكار الكامنة هي المادة التي يتحول الحلم إلى حلم واضح. لماذا إذن تريد مزج المادة مع العمل الذي يشكلها؟ ما هي مزاياك إذن بالمقارنة مع أولئك الذين يرون المنتج فقط ولا يمكنهم شرح مصدره وكيف يتم تصنيعه؟

الشيء الأساسي الوحيد في الحلم هو عمل الأحلام ، الذي يؤثر على مادة الأفكار. ليس لدينا الحق في تجاهلها نظريًا ، إذا كان بإمكاننا تجاهلها في مواقف عملية معينة. بالإضافة إلى ذلك ، تُظهر الملاحظة التحليلية أن عمل الأحلام لا يقتصر أبدًا على ترجمة هذه الأفكار إلى شكل قديم أو رجعي من التعبير الذي تعرفه. لكنها تضيف باستمرار شيئًا لا علاقة له بالأفكار الخفية أثناء النهار ، والتي هي في الواقع القوة الدافعة وراء تشكيل الحلم. هذه الإضافة الحتمية هي الرغبة اللاواعية ، التي يتحول من أجل تحقيقها محتوى الحلم. وهكذا ، يمكن أن يكون الحلم أي شيء - تحذير ، نية ، إعداد ، وما إلى ذلك ، طالما أنك تأخذ في الاعتبار فقط الأفكار التي يقدمها ؛ سيكون دائمًا أيضًا تحقيقًا لرغبة غير واعية ، وبواسطتها فقط ، إذا كنت تعتبرها نتيجة لعمل الحلم. وبالتالي ، لن يكون الحلم مجرد نية أو تحذير ، بل دائمًا نية ، وما إلى ذلك ، تُترجم بمساعدة رغبة غير واعية إلى شكل قديم للتعبير وتحويلها لتحقيق هذه الرغبات. علامة واحدة - تحقيق الرغبة - ثابتة ، والأخرى يمكن أن تتغير ، ويمكن أن تكون بدورها أيضًا رغبة ، بحيث تكون الرغبة الكامنة في النهار حلمًا يتحقق بمساعدة الرغبة اللاواعية.

أنا أفهم كل هذا جيدًا ، لكني لا أعرف ما إذا كنت قادرًا على جعله مفهومًا بالنسبة لك. أنا أيضًا في حيرة من أمري لإثبات ذلك لك. من ناحية ، هذا مستحيل بدون تحليل شامل للعديد من الأحلام ، ومن ناحية أخرى ، من المستحيل أن نقول بشكل مقنع هذه النقطة الأكثر حساسية والأكثر أهمية في فهمنا للحلم ، دون ربطها بما سيكون مشروح بالاسفل. هل يمكنك حتى أن تتخيل أنه مع الارتباط الوثيق بين كل الأشياء ، يمكنك اختراق طبيعة المرء بعمق ، دون التدخل مع الآخرين ، طبيعة مشابهة لها؟ نظرًا لأننا ما زلنا لا نعرف شيئًا عن أقرب أقرباء الحلم ، وعن الأعراض العصابية ، فنحن أيضًا مجبرون على قصر أنفسنا على ما تم تحقيقه. أريد فقط أن أوضح لكم مثالاً آخر وأن أجلب اعتبارات جديدة.

لنأخذ مرة أخرى نفس الحلم حول ثلاث تذاكر مسرحية لغيلدر واحد بقيمة 50 كرونا ، والتي عدنا إليها مرارًا وتكرارًا. يمكنني أن أؤكد لكم أنني في البداية أخذته كمثال دون أن يكون لدي الكثير من النية. أنت تعرف الأفكار الخفية للحلم. من العار أن تسارع السيدة للزواج بعد أن اكتشفت أن صديقتها كانت مخطوبة الآن فقط ؛ ازدراء زوجها ، وفكرة أنه كان من الممكن أن يكون أفضل لو انتظرت فقط. الرغبة التي خلقت الحلم من هذه الأفكار ، كما تعلمون ، هي شغف النظرة الخاطفة ، وفرصة الذهاب إلى المسرح ، والتي ، على الأرجح ، تأتي من فضول سابق لمعرفة أخيرًا ما يحدث عندما تتزوج. . هذا الفضول ، كما تعلم ، يتجه باستمرار إلى الحياة الجنسية للوالدين ، بحيث يكون طفوليًا ، وبما أنه موجود أكثر ، فهو عامل جذب متجذر في الطفولة. ولكن من أجل إيقاظ هذا الشغف بالاطلاع ، لم تكن أخبار اليوم سببًا ، ولكنها تسببت فقط في الانزعاج والندم. في البداية ، لم تكن هذه الرغبة تنتمي إلى الأفكار الكامنة للحلم ، ويمكننا تضمين نتيجة تفسير الحلم في التحليل دون الالتفات إليه. الانزعاج في حد ذاته لا يمكن أن يسبب الحلم ؛ من أفكار "كان الزواج مبكرًا بلا جدوى" ، لم يكن من الممكن أن يتشكل الحلم في وقت أبكر مما أيقظوا الرغبة السابقة في اكتشاف ما يحدث أخيرًا أثناء الزواج. ثم شكلت هذه الرغبة مضمون الحلم ، فاستبدلت الزواج بحضور المسرح ، وأعطته شكل إشباع الرغبة السابقة: هنا أستطيع الذهاب إلى المسرح ومشاهدة كل ما هو ممنوع ، ولكن لا يمكنك ذلك ؛ أنا متزوج وعليك الإنتظار. وهكذا تحول الوضع الحالي إلى نقيضه ، واستبدلت الانتصار السابق بهزيمة جديدة. بالمناسبة ، يندمج إرضاء شغف النظر مع الرضا الأناني بالفوز بالمسابقة. يحدد هذا الرضا المحتوى الصريح للحلم ، حيث تجلس حقًا في المسرح ، ولا يمكن لصديقتها الدخول فيه. إلى حالة الرضا هذه ، في شكل تعديل غير مناسب وغير مفهوم ، تضاف عناصر محتوى الحلم ، والتي لا تزال وراءها الأفكار الخفية للحلم. عند تفسير الحلم ، لا يحتاج المرء إلى الانتباه إلى كل ما يعمل على تصوير تحقيق الرغبة ، ولكن لاستعادة الأفكار المخفية المؤلمة للحلم.

أحد الاعتبارات التي أود القيام بها هو لفت انتباهك إلى الأفكار الخفية التي ظهرت الآن في المقدمة. أطلب منكم ألا تنسوا ، أولاً ، أنهم غير واعين للحالم ، وثانيًا ، فهم معقولون ومتماسكون تمامًا ، بحيث يمكن اعتبارهم ردود أفعال مفهومة لسبب الحلم ، وثالثًا ، يمكنهم الحصول على أهمية أي حركة روحية أو عملية ذكية. سأطلق الآن على هذه الأفكار ، بشكل صارم أكثر مما كنت عليه في السابق ، "بقايا انطباعات النهار" ، بغض النظر عما إذا كان الحالم معترفًا بها أم لا. الآن أفصل ما تبقى من انطباعات النهار وأفكار الأحلام الكامنة ، وأطلق على الأفكار الخفية وفقًا لاستخدامنا السابق كل ما نتعلمه من تفسير الحلم ، في حين أن بقايا الانطباعات النهارية ليست سوى جزء من أفكار الحلم الكامنة. علاوة على ذلك ، وفقًا لفهمنا ، يتم إضافة شيء ما إلى بقايا انطباعات النهار ، وهو شيء يتعلق أيضًا باللاوعي ، وهو رغبة قوية ولكنها مكبوتة ، وهذا فقط يجعل تكوين الحلم ممكنًا. تأثير هذه الرغبة على بقايا انطباعات النهار يتسبب في جزء آخر من الأفكار الخفية للحلم ، جزء لم يعد يبدو عقلانيًا ومفهومًا من الحياة في اليقظة.

بالنسبة لعلاقة بقايا انطباعات النهار بالرغبة اللاواعية ، استخدمت مقارنة لا يمكنني تكرارها إلا هنا. كل مشروع يحتاج إلى رأسمالي يتحمل التكاليف ، ورجل أعمال لديه فكرة ويعرف كيفية تنفيذها. في تكوين الحلم ، يلعب دور الرأسمالي دائمًا الرغبة اللاواعية ؛ يتخلى عن الطاقة النفسية لتشكيل الحلم. رجل الأعمال هو ما تبقى من اليوم ، الذي يدير هذه النفقات. صحيح أن الرأسمالي نفسه يمكن أن يكون لديه فكرة ، ويمكن لرائد الأعمال أن يمتلك رأس مال. هذا يبسط الموقف العملي ، لكنه يعقد فهمه النظري. في الاقتصاد الوطني ، سيتم دائمًا تقسيم هذا الشخص إلى شخصين - الرأسمالي ورجل الأعمال - وسوف يستعيد الموقع الأساسي الذي نشأت منه المقارنة. في تكوين الحلم ، تحدث نفس الاختلافات أيضًا ، والتي أتركك لتتبعها.

لا يمكننا الذهاب إلى أبعد من ذلك ، لأنك ربما كنت مشغولاً لفترة طويلة بمشكلة تستحق الاهتمام. أنت تسأل ، هل بقايا انطباعات النهار فاقدًا للوعي حقًا بنفس معنى الرغبة اللاواعية ، والتي تضاف لجعلها قادرة على خلق حلم؟ تخمينك صحيح. هنا يكمن جوهر الأمر برمته. إنهم ليسوا فاقدين للوعي بنفس المعنى. إن الرغبة في الحلم تنتمي إلى لاوعي آخر ، إلى ما نعتبره طفوليًا ونمنحه آليات خاصة. سيكون من المناسب تمامًا فصل هذين النوعين من اللاوعي بإعطائهم أسماء مختلفة. لكن مع هذا من الأفضل الانتظار حتى نتعرف على مجال العصاب. إذا تم اتهامنا بأننا رائعون بالنسبة لشخص فاقد للوعي ، فماذا سيقولون لاعترافنا أننا نحتاج أيضًا إلى نوعين من اللاوعي؟

دعنا نتوقف هنا. مرة أخرى ، لقد سمعت فقط عن شيء لم يكتمل ؛ لكن ألا يبعث الأمل في أن تؤدي هذه المعرفة إلى معرفة جديدة نكتسبها بأنفسنا أو نكتسب الآخرين من بعدنا؟ ألم نتعلم ما يكفي من الأشياء الجديدة والمدهشة بأنفسنا؟

إرسال عملك الجيد في قاعدة المعرفة أمر بسيط. استخدم النموذج أدناه

سيكون الطلاب وطلاب الدراسات العليا والعلماء الشباب الذين يستخدمون قاعدة المعرفة في دراساتهم وعملهم ممتنين جدًا لك.

نشر على http:// www. allbest. ru/

لجنة التعليم العام والمهني لمنطقة لينينغراد

مؤسسة تعليمية مستقلة للتعليم المهني العالي

سميت جامعة ولاية لينينغراد على اسم أ. كلية بوشكين لعلم النفس

قسم علم النفس العام والتطبيقي

عمل الدورة

Z. فرويد "تحليل الأحلام"

سانت بطرسبرغ 2016

مقدمة

الفصل 1. مساهمة Z. Freud في تكوين التحليل النفسي

1.1 مفهوم وتشكيل التحليل النفسي

1.2 دور الأحلام في التحليل النفسي

الفصل 2. ملامح تحليل الأحلام حسب Z. Freud

2.1 ز. أفكار فرويد حول عمل الأحلام

2.2 رمزية الأحلام في نظرية س. فرويد

2.3 تقنية تفسير الأحلام

استنتاج

الاستنتاجات

قائمة الأدب المستخدم

مقدمة

ترجع أهمية هذه الدراسة إلى حقيقة أن علم النفس الحديث يتميز بعدد كبير من النواقل لتطبيق جهود علماء النفس العاملين ، ومن أهمها اتجاه التحليل النفسي ، والذي تحدده جذوره في البحث الأولي. فرويد.

Z. Freud (1856-1939) - معالج نفسي نمساوي. بمساعدة تقنية التحليل النفسي التي طورها ، يشرح الأعصاب المسببة للمرضى. كما تعلم ، يتم تنظيم السلوك البشري بشكل أساسي من خلال وعيه. اكتشف ز.فرويد أن وراء لافتة الوعي طبقة معينة منه مخفية ، فاقدًا للوعي من قبل الفرد ، لكنها دفعته إلى العديد من الشهوات والميول. بسبب تفاصيل أنشطته ، عثر على طبقة كاملة من الدوافع اللاواعية. في كثير من الحالات ، أصبحوا مصدر الأمراض العصبية والعقلية. ساهم هذا الاكتشاف في البحث عن الوسائل التي يمكن أن تساعد المريض على التخلص من المواجهة بين الظاهر والمخفي في أعماق الوعي. كانت النتيجة التحليل النفسي لسيجموند فرويد - وسيلة للإفراج عن النفس. نُشر عمله الرئيسي ، تفسير الأحلام ، في عام 1900.

إن ميزة Z. Freud في تفسير الأحلام لا تقدر بثمن. هو الذي حقق في أحلام المرضى وكشف التناقضات المختبئة فيها. شكلت الأحكام المفاهيمية لسيغموند فرويد أساس التحليل النفسي الحديث ، والذي يعد في الوقت الحالي تقنية تقدم ديناميكيًا للكشف عن الخصائص الأعمق لجوهر الإنسان.

الأساس العلمي لهذا البحث هو عمل V.M. Leibin ، V.N. Likhnitsky ، Yu.M. Pratusevich ، AM Rutkevich ، G. Schneider ، A. Shopf ، J. Ernest وغيرهم من الباحثين في طريقة التحليل النفسي لـ Z. Freud.

الغرض من هذه الدراسة هو دراسة تفاصيل تحليل الأحلام بواسطة Z. Freud.

لتحقيق الهدف تم تحديد المهام التالية:

1. دراسة مفهوم وتكوين التحليل النفسي.

2. تحديد دور الأحلام في التحليل النفسي.

3. دراسة أفكار Z. Freud حول عمل الأحلام.

4. الكشف عن رمزية الأحلام في نظرية Z. Freud.

5. اكتشف تقنية تفسير الأحلام.

الهدف من البحث هو طريقة التحليل النفسي لـ Z. Freud.

موضوع البحث هو أفكار Z. Freud حول تفاصيل الأحلام.

تقترح فرضية البحث أن تحليل الحلم يمكن أن يكون فعالًا إذا تم استيفاء الشروط التالية:

معرفة المحلل النفسي بآلية عمل الأحلام ؛

حيازة طريقة التحليل النفسي ، التي طورها Z. Freud ؛

الكشف عن الآليات الرئيسية في عمل الحلم (الرمزية ، الرقابة ، الاستبدال ، إلخ).

تكمن الحداثة العلمية للبحث في حقيقة أن العمل المقدم هو دراسة شاملة لطريقة التحليل النفسي لتفسير أحلام Z. Freud.

تكمن الأهمية النظرية للدراسة في حقيقة أن الأحكام والاستنتاجات المذكورة يمكن استخدامها لمزيد من البحث في مجال التحليل النفسي.

تكمن الأهمية العملية للبحث في حقيقة أنه يمكن استخدام هذا البحث لإجراء ندوات ، دورة خاصة في مفاهيم التحليل النفسي.

الفصل 1. مساهمة Z. Freud في تكوين التحليل النفسي

1.1 مفهوم وتشكيل التحليل النفسي

التحليل النفسي (مترجم من الألمانية - التحليل النفسي) هو نظرية نفسية تم تطويرها في أواخر القرن التاسع عشر - أوائل القرن العشرين من قبل العالم النمساوي سيغموند فرويد.

التحليل النفسي - من "الروح" اليونانية و "التحلل والتقطيع". قدم Z. Freud مفهوم التحليل النفسي للإشارة إلى طريقة جديدة لدراسة وعلاج الاضطرابات النفسية. لأول مرة استخدم مفهوم "التحليل النفسي" في مقال عن مسببات العصاب في عام 1896.

هناك نقطتان مهمتان سبقتهما ، بحسب الباحثة. نحن نتحدث عن طريقة الطبيب الفييني جوزيف بروير وطريقة الطبيب النفسي هيبوليت بيرنهايم. أتيحت الفرصة لفرويد للعمل مع الأول لبعض الوقت ، وراقب Z. Freud طريقة Dr. Bernheim في إحدى الجلسات.

استخدم الطبيب النفسي I. Bernheim طريقة اقتراح التنويم لعلاج الأعصاب. في عام 1889 ، كان س. فرويد حاضرًا خلال إحدى جلسات التدريس في برنهايم. خلال هذه الجلسة ، تمت استعادة ذكريات المريض من حالة السامبوليست تحت التنويم المغناطيسي ، بعد التغلب على المقاومة الواعية للمريض ، إلى حالة اليقظة بنجاح.

بعد ذلك ، قدم Z. Freud مفاهيم مقاومة المريض وعملية القمع كآلية وقائية للنفسية. لتكون قادرًا على التعامل مع مقاومة المريض وقمعه ، تم اختيار طريقة الارتباط الحر بدلاً من التنويم المغناطيسي. تم تقديم مفهوم البديل الواعي لللاوعي المكبوت.

يعبر فرويد عن الفكرة الأساسية للتحليل النفسي بالكلمات التالية: "يجب أن تُعزى الاضطرابات الجنسية إلى الأهمية الكبرى من بين العوامل المؤدية إلى المرض ، وهذا ينطبق على كلا الجنسين. لماذا لا يمكن أن تؤدي الاضطرابات العاطفية الأخرى إلى ظهور الظواهر الموصوفة للقمع والاستبدال؟ لهذا يمكنني أن أجيب: لا أعرف لماذا لا تؤدي الاضطرابات العاطفية الأخرى غير الجنسية إلى نفس النتائج. ولن يكون لدي أي شيء ضده. لكن التجربة تظهر أنه ليس لديهم مثل هذا المعنى. وعلى الأكثر ، فإنهم يساعدون في إثارة اللحظات الجنسية ، لكن لا يمكنهم أبدًا أن يحلوا محل هذه اللحظات ".

يجب أن يأتي العمل التحليلي المطلوب إلى وقت النمو الجنسي والطفولة المبكرة. "تجارب الطفولة فقط هي التي تفسر الحساسية تجاه الصدمات المستقبلية ، وفقط من خلال الكشف عن آثار الذكريات هذه وإحضارها للوعي ، والتي غالبًا ما تُنسى دائمًا ، نكتسب القدرة على التخلص من الأعراض."

لإثبات نهجه ، قدم فرويد مفهوم مجمع أوديب والمراحل المتتالية في التطور النفسي الجنسي للإنسان (الفم والشرج والقضيبي والأعضاء التناسلية).

لذلك ، لأول مرة تم تقديم مصطلح التحليل النفسي بواسطة Z. Freud ، الذي عمل على دراسة العمليات اللاواعية التي تحدث في النفس البشرية وعلى الدوافع المخفية بعمق في العقل الباطن البشري. انطلاقًا من أسس المنهجية ، يُنظر إلى الطبيعة البشرية من وجهة نظر مواجهة ميول الأضداد. إن التحليل النفسي هو الذي يجعل من الممكن رؤية كيف تؤثر المواجهة اللاواعية ليس فقط على تقدير الذات الشخصي ، ولكن أيضًا على عاطفية الشخصية وعلاقتها بالبيئة المباشرة والمؤسسات الاجتماعية الفردية.

يعطي فرويد في أعماله تعريفات مختلفة للتحليل النفسي. لذا فقد كتب أن التحليل النفسي "وسيلة لا يمكن الاستغناء عنها للبحث العلمي ، وطريقة لدراسة العمليات العقلية ، وعقيدة اللاوعي العقلي". أو يعطي التعريف التالي: "التحليل النفسي هو أداة تمكنني من إتقانه". كما يسمي التحليل النفسي س. فرويد "أي بحث يعترف بحقائق الانتقال والمقاومة ، على أنهما مواقف البداية للعمل". في حالات أخرى ، يعرّف التحليل النفسي بأنه "وسيلة مساعدة للبحث في مختلف مجالات الحياة الروحية" ، وهو أحد أنواع معرفة الذات. يسمي التحليل النفسي أحيانًا "فن تفسير الأفعال الخاطئة والأحلام وأعراض المرض". يلاحظ Z. Freud أنه "تقاطع بين الطب والفلسفة ، وهذا عمل يتم من خلاله إدخال وعي المريض في وعي المريض الذي قمعه في حياته العقلية".

في مقال "التحليل النفسي" (1923) ، يلاحظ المؤلف أن التحليل النفسي يسمى: "طريقة لدراسة العمليات العقلية التي يتعذر فهمها ؛ طريقة لعلاج الاضطرابات العصبية بناءً على هذه الدراسة ؛ السلسلة الناتجة من المفاهيم النفسية ، تتطور تدريجياً وتشكل نظامًا علميًا جديدًا ".

وهكذا ، يشرح Z. Freud بشيء من التفصيل جوهر التحليل النفسي. إذا تم أخذ أحد التفسيرات التي قدمها فرويد على أنه التعريف الأولي ، فإن الأساس لفهم التحليل النفسي يتلاشى.

تم توسيع التحليل النفسي وانتقاده وتطويره في اتجاهات مختلفة ، بشكل رئيسي من قبل الزملاء السابقين لفرويد ، مثل A. و اخرين .

يعطي Leibin VM التعريف التالي للتحليل النفسي: "التحليل النفسي هو نظام من المعرفة النظرية حول الشخص واستخدامه العملي في دراسة مختلف مظاهر النشاط البشري وعلاج الأمراض العصبية."

في الوقت الحالي ، يعد التحليل النفسي منهجًا قائمًا على دراسة ، وتحديد ، وتحليل الأشخاص النازحين من الوعي ، والقلق الخفي أو المكبوت ، والذي أصاب نفسية صراحة بالصدمة.

إن وسائل التعرف على ما هو مخفي في التحليل النفسي هي: طريقة الارتباط الحر ، وتفسير الأحلام ، واستخدام التحفظات العشوائية والأفعال الخاطئة للمريض.

القاعدة الأساسية للتحليل النفسي هي أن المريض يجب أن يقول كل شيء. "يجب أن يقول كل شيء ، وأن يتخلى تمامًا عن أي خيار نقدي ، أيًا كان ما يتبادر إلى ذهنه ، حتى لو اعتبره خاطئًا ، وغير ذي صلة ، ولا معنى له. باتباع هذه القاعدة ، نزود أنفسنا بالمواد التي ستقودنا إلى درب المجمعات المكبوتة ".

تكمن طريقة الارتباط الحر في قلب التحليل النفسي وهي واحدة من أهمها. ينص قانون تكوين الجمعيات على أنه إذا تم إدراك بعض الأشياء في وقت واحد أو على مقربة ، فإن ظهور أحدها لاحقًا قد يؤدي إلى تحقيق الآخر.

يلاحظ ز. فرويد أن "المريض أحيانًا ما يصمت ، يتعثر ويبدأ في التأكيد على أنه لا يعرف ماذا يقول ، وأنه لا شيء يخطر بباله على الإطلاق ... ومع ذلك ، تظهر ملاحظة أكثر دقة أن مثل هذا الرفض على جزء من الأفكار لا يحدث أبدًا في الواقع ".

يمكن تمييز الأحكام الرئيسية للتحليل النفسي:

يتم تحديد السلوك البشري والخبرة والإدراك إلى حد كبير من خلال الدوافع الداخلية وغير العقلانية ؛

هذه الدوافع تكون في الغالب غير واعية ؛

محاولات إدراك هذه الدوافع تؤدي إلى مقاومة نفسية في شكل آليات دفاعية.

بالإضافة إلى هيكل الشخصية ، يتم تحديد التطور الفردي من خلال أحداث الطفولة المبكرة ؛

يمكن أن يؤدي التعارض بين الإدراك الواعي للواقع والمواد اللاواعية (المكبوتة) إلى اضطرابات عاطفية مثل العصاب والسمات العصبية والخوف والاكتئاب وما شابه ذلك ؛

يمكن التحرر من تأثير المادة اللاواعية من خلال وعيها.

يمثل التحليل النفسي الحديث حاليًا أكثر من عشرين مفهومًا للتطور العقلي البشري. ومع ذلك ، تختلف مناهج العلاج التحليلي النفسي بشكل كبير.

يحدد التحليل النفسي الكلاسيكي لفرويد نوعًا معينًا من العلاج يقوم فيه "المحلل" (المريض التحليلي) بتفسير الأفكار ، بما في ذلك الارتباطات الحرة والتخيلات والأحلام. على أساس ذلك ، يستنتج المحلل الصراعات اللاواعية التي تسبب أعراض المريض ومشاكل الشخصية. ثم يفسرها المحلل للمريض ، ويجدون معًا طرقًا لحل المشكلات. عادةً ما تتضمن ميزات تدخلات التحليل النفسي المواجهة وتوضيح الدفاعات والرغبات المرضية للعميل.

لذا ، في الوقت الحاضر ، يعد التحليل النفسي إحدى طرق علاج الاضطرابات النفسية ، بناءً على نظرية Z. Freud. سعى الباحث جاهدًا من أجل إنعاش الصحة العقلية للمرضى إلى أقصى حد ، وقام بتطوير المبادئ النظرية للتحليل النفسي وعرضها في الممارسة. نظرًا لتفردها ، اكتسبت التكنولوجيا المقترحة لاستعادة الصحة العقلية شعبية وشعبية على نطاق واسع بمرور الوقت.

وبالتالي ، يمكن استخلاص الاستنتاج التالي. التحليل النفسي هو نظرية نفسية طورها Z. Freud للكشف عن مخاوف العميل الخفية التي تم قمعها من الوعي ، والتي أصابت نفسية بصدمة. حاليا ، "التحليل النفسي" هو تخصص علمي. مجموعة من التدابير لدراسة العمليات العقلية ؛ طريقة لعلاج الاضطرابات العصبية.

1.2 دور الأحلام في التحليل النفسي

الفكرة الرئيسية لنظرية التحليل النفسي لـ Z. Freud هي أن دوافع سلوك الشخص لا يدركها في الغالب ، وبالتالي فهي غير واضحة تمامًا.

يعتبر Z. Freud الطبيعة البشرية من وجهة نظر معارضة ميول الأضداد. إن التحليل النفسي هو الذي يجعل من الممكن رؤية كيف تؤثر المواجهة اللاواعية ليس فقط على تقدير الذات الشخصي ، ولكن أيضًا على عاطفية الشخصية وعلاقتها بالبيئة المباشرة والمؤسسات الاجتماعية الفردية. عادة ، يتم تحديد مصدر الصراع في ظروف تجربة الفرد ، وبما أن الناس كائنات اجتماعية وبيولوجية على حد سواء ، فإن طموحهم البيولوجي الرئيسي هو البحث عن المتعة مع تجنب أي شكل من أشكال الألم.

في اللاوعي يتركز عدد كبير من دوافع الفرد الخيالية ورغباته. علاوة على ذلك ، إذا كان التركيز على الهدف كافيًا ، فمن الممكن تمامًا إعادة توجيه هذه الرغبات إلى الوعي. تلك الأحداث التي ، بسبب المبادئ الأخلاقية والأخلاقية القائمة للفرد ، ينكرها على أنها جائزة ، وربما تعتبر مؤلمة ، وبالتالي تنتقل إلى الجزء اللاواعي. هذا هو الجزء من التجربة المكتسبة الذي يتم فصله عن الاثنين الآخرين بجدار. لذلك ، يجب أن يكون مفهوماً أن التحليل النفسي يركز على دراسة العلاقات القائمة بين أجزاء من الوعي واللاوعي. وتجدر الإشارة إلى أن التحليل النفسي في علم النفس يعمل بآليات تحليلية عميقة ، مثل: دراسة الأفعال العفوية التي تتم في الحياة اليومية ؛ البحث باستخدام الجمعيات المستقلة ، من خلال تفسير الأحلام.

سمح Z. Freud للأحلام بأن تصبح موضوع البحث العلمي. طور اهتمامه بالأحلام لأول مرة عندما أدرك أن مرضاه يميلون إلى التحدث بشكل عفوي عن أحلامهم. سرعان ما بدأ في دمج تفسير الأحلام بشكل منهجي في ممارسته ، إلى جانب التنويم المغناطيسي والتجمع الحر. في نهاية القرن التاسع عشر ، قام Z. Freud بالتحقيق في آلية الأحلام. بعد تطبيق أفكار وأساليب التحليل النفسي على مشكلة الأحلام ، يطور الباحث نظريته في الأحلام.

الأحلام هي رسائل مشفرة من اللاوعي ، وليست مجموعة لا معنى لها من الصور. "دعونا نتخيل أننا نريد استبدال مقال صحفي بسلسلة من الرسوم التوضيحية. لن يكون من السهل القيام بذلك ... سيكون من الأصعب القيام بذلك بكلمات مجردة وجميع أجزاء الكلام التي تعبر عن العلاقات المنطقية ".

"في مقدمة الطبعة الإنجليزية الثالثة من كتاب تفسير الأحلام في عام 1931 ، كتب سيغموند فرويد البالغ من العمر خمسة وسبعين عامًا:" هذا الكتاب ، بما يتوافق تمامًا مع أفكاري الحالية ، يحتوي على أكثر الاكتشافات قيمة سمح لي المصير المواتي أن أجعله. هذا النوع من البصيرة يقع على عاتق الكثير من الأشخاص ، ولكن مرة واحدة فقط في العمر ".

ظهر العمل "تفسير الأحلام" في روسيا بالفعل في عام 1913. طوال حياته ، قام فرويد بمراجعة واستكمال الطبعة الأولى بشكل دوري. تم عرض نظريته في الأحلام ، في شكل مصحح ، في "محاضرات حول مقدمة في التحليل النفسي" (1916-1917) وتم تنقيحها مرة أخرى في "محاضرات مستمرة حول مقدمة في التحليل النفسي" (1933).

على عكس العديد من معاصريه الذين درسوا الأحلام من وجهة نظر فسيولوجية ، شرع فرويد في إظهار أن الأحلام يمكن تفسيرها.

لاحظ ز. فرويد دور التحليل النفسي في تفسير الأحلام: "يرفع التحليل النفسي معنى الحلم إلى فعل عقلي كامل له معنى ونية وهدف محددان في الحياة العقلية للفرد ، علاوة على ذلك ، يذهب علاوة على ذلك ، لمجرد ذكر الاغتراب وعدم منطقية وعبثية الحلم ".

حاول الباحث فهم الأحلام ، وطرح الافتراض القائل بأن الأحلام يمكن تفسيرها. كتب Z. Freud: "تفسير الأحلام هو أساس عمل التحليل النفسي ، وتمثل نتائجه أهم مساهمة للتحليل النفسي في علم النفس".

اتبع Z. Freud الأفكار العادية حول الأحلام باعتبارها ذات أهمية في حياة الإنسان. في الوقت نفسه ، انطلق من حقيقة أن الأحلام لها معنى وأن تفسيرها يساهم في فهم الحياة العقلية للناس. في هذا الصدد ، انحرف فرويد عن المفاهيم العلمية السابقة التي لم يعلق مؤلفوها أهمية على معنى الأحلام.

بالنظر إلى الحلم كأعراض عصبية متأصلة في جميع الأشخاص الأصحاء ، طرح فرويد عددًا من الافتراضات التي شكلت أساس طريقة التحليل النفسي لتفسير الأحلام.

كان الافتراض الأول هو أن الحلم ليس ظاهرة فسيولوجية أو جسدية ، بل ظاهرة عقلية. الحلم هو نتاج ومظهر من مظاهر شخص يحلم.

كان الافتراض الثاني لـ S. Freud هو التأكيد على أن الحالم يعرف حلمه. عندما يُسأل عن حلم ، يجيب في أغلب الأحيان بأنه لا يعرف شيئًا عنه وليس لديه أدنى فكرة عن معناه. لكن وفقًا لـ Z. Freud ، في الواقع ، يعرف الحالم معنى حلمه.

استند الافتراض الثالث للباحث إلى حقيقة أن الفكرة الأولى التي تخطر بباله بشأن حلمه تعطي التفسير الأكثر دقة. طريقة التحليل النفسي لتفسير الأحلام هي أن الحالم يُسأل من أين أتى بهذا الحلم. يعتبر بيانه الأول حول هذه المسألة تفسيراً.

يتضمن تحليل الأحلام موقفًا يكون بموجبه ، في مراقبة الذات الهادئة ، أكثر ملاءمة للتعامل ليس مع الحلم ككل ، ولكن مع العناصر المكونة له. إذا سُئل الشخص عن سبب حلمه وما يعنيه ، فعادةً لا يمكنه قول أي شيء. لذلك ، من الضروري تقسيم الحلم إلى عناصر ، والاهتمام برموزه الفردية والقيام بالمراقبة الذاتية وتحليلها. عندها لن يكون من الممكن أن نقول عن الأفكار التي تخطر ببالها أنها تعسفية ولا علاقة لها بمحتوى الحلم على الإطلاق.

لذلك ، يمكننا أن نستنتج أن الطرق الرئيسية لدراسة النفس ، والتحليل النفسي يشير في المقام الأول إلى تفسير الأحلام. تحليل الأحلام هو أداة لا غنى عنها في ترسانة المحلل النفسي من تقنيات العلاج. بالنسبة لفرويد ، أصبحت الأحلام مفتاح الفهم النظري للعقل الباطن. بالإضافة إلى ذلك ، فسر أحلام الأشخاص الذين لا يعانون من مرض عقلي ، وبالتالي اقترح نهجًا عالميًا لتحليل الأحلام.

الفصل 2. ملامح تحليل الأحلام حسب Z. Freud

2.1 ز. أفكار فرويد حول عمل الأحلام

طور Z. Freud أسلوبه الخاص في تفسير الأحلام. قامت الباحثة بتحليل أحلام المرضى ، وكشفت عن معنى وأهمية أحلامهم. كان هذا التحليل يهدف إلى فك رموز محتواها اللاواعي.

وفقًا لـ Z. Freud ، الأحلام هي ظواهر عقلية هي انعكاس لشيء موجود في روح الفرد ، والذي لا يشك به الشخص نفسه. وبالتالي ، لا يدرك العميل أبدًا المعنى الحقيقي لحلمه. وبناءً على ذلك ، يتلخص عمل المحلل النفسي في الكشف عن هذا المعنى للشخص. استخدم Z. Freud طريقة الارتباط الحر لفصل أجزاء من الحلم من أجل الكشف عن الجوهر الحقيقي للحلم بمساعدة المريض. تتكون عملية التفسير من ترجمة المحتوى الصريح للحلم (أي مؤامرة) إلى المحتوى الكامن.

قسم فرويد الأحلام إلى نوعين: أحلام صريحة وأحلام كامنة. الأحلام الصريحة هي الأحلام التي نرى فيها استمرار أنشطتنا اليومية ، وإتمام الأعمال غير المكتملة ، وتحقيق الرغبات ، وإطلاق العواطف المكبوتة. وفقًا لـ Z. Freud ، "وظيفة الأحلام هي حماية النوم" ، يتم تحويل كل القلق الداخلي والمحفزات الأخرى إلى حلم من أجل منع الاستيقاظ في الليل. وفقًا لـ Z. Freud ، يتكون الحلم الكامن من جزأين. يتكون الأول من قصاصات من الأفكار وانطباعات أخرى أثناء النهار يمكن أن تتنقل في وعي الشخص ، مثل هذه الحالة عندما يتم استدعاؤها بحرية ، ولكن لا تتحقق بالكامل. الجزء الثاني من الحلم الكامن هو في اللاوعي. في هذا الجزء ، يمكن للحالم أن يرى رغباته الخفية فقط ، أثناء النوم ، تضعف الرقابة الداخلية وتتحرر الرغبات المكبوتة بها. وتشمل هذه الرغبات دوافع أنانية "أخلاقية ، وجمالية ، واجتماعية" غير مقبولة ، مثل الحوافز الجنسية المحظورة (سفاح القربى) والشعور القوي بالكراهية (الرغبة في الموت من أجل أحبائك).

كما تلاحظ إي. ياسمينة ، فإن أفكار ز. لا توجد دائمًا علاقة واضحة بين صور الأحلام ومحتواها الكامن. الأفكار الخفية في الحلم لا يمكن الوصول إليها من قبل وعي الحالم ، فهم فاقدون للوعي. وصف فرويد ترجمة الحلم الكامن إلى حلم صريح بأنه عمل الحلم. النشاط المرتبط بالعملية العكسية ، أي الرغبة في الانتقال من حلم صريح إلى حلم كامن ، هو عمل تفسير الأحلام.

بالنسبة إلى Z. Freud ، كان عمل الأحلام مثالًا على المعالجة اللاواعية لعملية التفكير ما قبل الوعي ، وكانت نتائجه بمثابة حل وسط ، من ناحية ، يخفف من حالات الصراع ، ومن ناحية أخرى ، يؤدي إلى تشويه الحلم.

هذا هو السبب في أن الأحلام مربكة للغاية وغالبًا ما لا معنى لها. والسبب هو أن إحدى القوى تشكل الرغبة (اللاوعي) وأخرى (الرقابة) تشوهها.

لتحديد الحاجز بين أنظمة الوعي واللاوعي ، يستخدم Z. Freud مفهوم "الرقابة" ، والذي من خلاله يفهم نزعة الإزاحة التي تمنع تحقيق دوافع الشخص اللاواعية. كتب في عمله "تفسير الأحلام" أن "الرقابة ، هي - المشارك الرئيسي في تشويه الأحلام".

أينما كانت هناك فجوات في الحلم ، فإن الرقابة هي الملام بالنسبة لهم ؛ يمكن أن تستخدم وسائل أخرى لتشويه الحلم. إلى جانب الثغرات ، تعمل الرقابة أيضًا على إعادة ترتيب النوم وتعديله. نتيجة لذلك ، يصبح الحلم الواضح مختلفًا تمامًا عن أفكاره الكامنة.

كقاعدة عامة ، تخضع غرائز الشخص اللاواعية للرقابة ، وتستحق الإدانة ، وغير محتشمة في العلاقات الأخلاقية والاجتماعية. جميعهم مرفوضون من قبل الرقابة.

انطلق Z. Freud من حقيقة أن عمل الحلم يعطي عدة نتائج. يمكن أن تشمل هذه النتائج أو الإنجازات لعمل الأحلام ما يلي: التكثيف ، والإزاحة ، وتحويل الأفكار إلى صور مرئية ، والمعالجة الثانوية.

سماكة - حلم صريح يقلل من الأفكار المخبأة فيه ، بينما يحذف بعض عناصر هذه الأفكار. يمر جزء فقط إلى حلم صريح ، في حين أن العناصر الفردية للأفكار المخفية يمكن أن تختلط مع بعضها البعض ، وتشكل صورًا جديدة من الصور المألوفة بالفعل.

الأوفست هو عنصر مخفي يتم استبداله بآخر لا يشبهه. ربما يتم نقل عنصر مهم إلى المحيط ، والعنصر الثانوي إلى موضع مركزي. لذلك ، قد يبدو الحلم غريبًا ، لأن الفعل المركزي يبدو غير ذي صلة تمامًا. على سبيل المثال ، "يرى الحالم نفسه يغرق في الماء الدافئ اللطيف لبحيرة خلابة ، وتطفو سحابة عبر السماء ، والتي ينظر إليها ملاك مجنح ، ولكن لسبب ما بوجه مشوه لساحر عجوز. يكشف تحليل متعمق عن صورة مختلفة: مركز الجذب ليس البحيرة ، لكن الأم ، الوجه الملتوي لملاك السحابة هو أب متوف ، تثير ذكرياته الرهبة والخوف ".

التحول هو تحويل الأفكار والكلمات إلى صور بصرية. يصعب أحيانًا إنشاء اتصال بين كلمة وصورة. على سبيل المثال ، "في عملية الحلم ، يمكن أن يتحول التفكير في الطلاق من زوجته إلى صورة وليمة سعيدة لزوجها ، وجنازة للزوج ، وبطيخ متصدع ، وكسر في الساقين والذراعين نتيجة حادث سيارة ، أو بعض الصور المحيرة الأخرى ".

المعالجة الثانوية هي عملية تجانس صور الأحلام وإضفاء النزاهة على الحبكة. يفقد الحلم صفة السخافة والسخافة. إنه مرتب: يتم إنشاء اتصالات منطقية فيه ويتم سد الثغرات. ومع ذلك ، في عملية المعالجة الثانوية للحلم ، يتم ارتكاب أنواع مختلفة من الأخطاء ، ونتيجة لذلك لا تتوافق الصورة المرئية أو حبكة الحلم مع محتواها الفعلي. عند محاولة تذكر وتفسير الحلم ، يحاول التفكير الطبيعي إنشاء روابط منطقية بين الصور. جمعية التحليل النفسي الحلم العصبي

يشير الاتجاه النفسي الجنسي الغريب للتحليل النفسي الكلاسيكي إلى مرور المحلل والتحليل وبعض العمليات العقلية.

يصف فرويد عملية التحويل على النحو التالي: "أي شخص لا تنال حاجته للحب إشباعًا كاملاً في الواقع ، يضطر إلى تحويل آماله الجنسية على كل وجه جديد يقابله ... وعلى شخصية الطبيب".

"يجب على الطبيب أن يعترف بأن سحق المريض مدفوع بالموقف التحليلي ولا يمكن أن يعزى إلى تفوق شخصه وأنه ليس لديه سبب يدعو للفخر بمثل هذا" الفتح "، كما سيطلق عليه خارج التحليل. "

التحويل المقابل هو استجابة المحلل للمشاعر اللاواعية تجاه مريضه. "هذه الظاهرة هي واحدة من المخاطر الرئيسية للمحلل النفسي ، يمكن أن تؤدي إلى الإصابة العقلية لكليهما."

تبدأ عملية معالجة المقاومة بحقيقة أن "الطبيب يكتشف مقاومة لا يتعرف عليها المحلل أبدًا ويشير إليها للمريض ... لا يتبع مؤشر المقاومة على الفور إنهاءها. من الضروري إعطاء المريض الوقت الكافي للخوض في المقاومة المجهولة له ، ومعالجتها ، والتغلب عليها ... ".

مقاومة المريض هي آلية دفاعية غير واعية تمنعه ​​، وفقًا لممثلي التحليل النفسي الكلاسيكي ، من إدراك أفكاره ورغباته المكبوتة غير المقبولة.

"هذه المعالجة للمقاومة تصبح عمليًا مهمة مؤلمة للمحللين واختبارًا لصبر الطبيب. لكن هذا الجزء من العمل له أكبر تأثير تعديل على المريض ، وفيه يختلف العلاج التحليلي عن أي تأثير بالاقتراح ".

لذلك ، يمكننا أن نستنتج أن عمل الأحلام هو مثال على المعالجة اللاواعية لعملية التفكير. ترجمة الحلم الكامن إلى حلم واضح هو عمل الحلم. الرغبة في الانتقال من حلم صريح إلى حلم كامن هو تفسير الأحلام. يعطي عمل الأحلام عدة نتائج ، وهي: التكثيف ، والإزاحة ، وتحويل الأفكار إلى صور بصرية ، ومعالجة ثانوية. كل هذا يشوه الحلم ويصعب تفسيره.

2.2 رمزية الأحلام في نظرية س. فرويد

اعتبر Z. Freud نفسه مضطرًا إلى تضمين فصل عن الرمزية في الأحلام في الإصدار الأخير من "تفسير الأحلام". في مقدمة الطبعة الثالثة لعام 1911 ، كتب: "لقد علمتني تجربتي الخاصة ، بالإضافة إلى أعمال فيلهلم ستيكل وآخرين ، منذ ذلك الحين ، صياغة تقييم أكثر دقة لدرجة وأهمية الرمزية في الأحلام (أو بدلاً من ذلك ، في التفكير اللاواعي). "...

كما يلاحظ في إم ليبين ، انطلق ز.فرويد من حقيقة أن عنصر الحلم هو رمز لفكر الحلم اللاواعي. بالنسبة للعناصر المختلفة للحلم ، يمكن العثور على نفس الترجمات أو الاستبدالات ، وهي ثابتة وغير متغيرة. أي أن هناك علاقة ثابتة بين عنصر الحلم وترجمته ، الاستبدال ، والتي سماها رمزية.

في عمل “مقدمة في التحليل النفسي. المحاضرة العاشرة. رمز الحلم "يكتب سيغموند فرويد:" جوهر العلاقة الرمزية هو المقارنة ، على الرغم من عدم وجودها.<…>لا يعبر الحلم بالرموز عن كل شيء ، بل يعبر فقط عن عناصر معينة من الأفكار الخفية للحلم ".

يكشف فرويد عن معنى بعض الرموز الثابتة ، مع ملاحظة أن عدد الأشياء التي تصور في الحلم رمزيًا صغير. على سبيل المثال ، جسم الإنسان ككل ، الآباء ، الأطفال ، الإخوة والأخوات ، الولادة ، الموت ، العُري وأكثر من ذلك بقليل.

لذا كتب Z. Freud أنه "في الحلم يحدث النزول على واجهة المنازل بسرور ، ثم بالخوف. المنازل ذات الجدران الملساء تمامًا تصور الرجال ؛ البيوت ذات الحواف والشرفات للاحتفاظ بها من النساء ".

رحيل ، رحلة بالقطار - يشهد على الموت. يرمز الموت إلى العديد من الإشارات الغامضة ، كما لو كانت تلميحات غير حاسمة ، وعُري - بالملابس والزي الرسمي. يلاحظ فرويد أنه "هنا تم محو الحدود بين الصورة الرمزية والصورة التلميحية".

لذلك ، استخدم S. Freud الصور التي تظهر في الأحلام لتفسير الرسائل من اللاوعي ، وتفسيرها المميز. تتبع بعض العلاقات بين أنواع معينة من التجارب وعناصر الأحلام التي تظهر حتى في الأشخاص الأصحاء عقليًا. جادل بأن تكوين الاستجابات البصرية (الأحلام) استجابة لمحفز ليس عرضيًا. اكتشف أيضًا أن أجزاء من رسالة صريحة تحتوي على عناصر ذات معنى خفي. أطلق فرويد على هذه المظاهر اسم رموز الحلم ، وأرجع لها معنى ثابتًا.

تمثل الرموز عناصر الأحلام الوحيدة التي يمكن للمحلل تفسيرها دون مساعدة الحالم. للرموز معنى عام وثابت لا يعتمد على من تظهر هذه الرموز في حلمه.

على سبيل المثال: الرقم ثلاثة يرمز إلى العضو التناسلي الذكري. كل الأحلام ، التي تتكون من ثلاثة أجزاء ، يمكن أن تحيلنا إلى رمز قضيبي. بالإضافة إلى ذلك ، يرمز القضيب إلى جميع الأشياء التي تشبهه في شكله ، أي الأشياء الطويلة التي تبرز بوضوح: الجبال والحجارة والعصي والمظلات والأعمدة والأشجار. جميع الأشياء التي تدخل الجسم ، وتؤذيها ، ترمز أيضًا إلى القضيب: السكاكين ، والخناجر ، والرماح ، والسيوف. تندرج جميع أنواع الأسلحة الحادة والأسلحة النارية ضمن هذه الفئة. الرموز الواضحة للقضيب هي الأشياء التي يتدفق منها السائل ، وجميع الأشياء الممدودة ، وكذلك البالونات والطائرات وما إلى ذلك. الزواحف والأسماك ، وخاصة الأفاعي ، هي رموز أقل وضوحًا. الملابس الخارجية مثل القبعات والمعاطف ، وكذلك الأجهزة والأجهزة المختلفة لها نفس المعنى.

يتم تمثيل الأعضاء التناسلية الأنثوية بشكل رمزي على أنها أشياء مجوفة يمكن أن تحتوي على أشياء: أعمدة وحفر وكهوف. يمكن أن يرمز الشيء نفسه إلى منزل به شرفات وممرات وأبواب وكنائس ومصليات وقصور وقصور وقلاع وحتى المناظر الطبيعية نفسها. مواد مثل الخشب والورق وكذلك الأشياء المصنوعة منها: الطاولات والكتب ترمز إلى الأعضاء التناسلية الأنثوية. الرموز الأنثوية النموذجية بين الحيوانات والقواقع وبلح البحر. يرمز التفاح والخوخ والفواكه عمومًا إلى الثدي.

أنواع مختلفة من الأنشطة الإيقاعية ، مثل الرقص وركوب الخيل ، وكذلك الطيران والتهديد بالأسلحة ، ترمز إلى الفعل الجنسي نفسه. الأنشطة النموذجية التي يرمز إليها الجماع هي صعود ونزول السلالم. الملكة والملك أو الإمبراطور والإمبراطورة والعلاقة المرتبطة بهم ترمز إلى الوالدين. السقوط في الماء أو الخروج منه يرمز إلى الولادة.

يعطي Z. Freud قائمة كاملة من الرموز في المنام. كما يلاحظ في إم ليبين ، "قد يبدو كل هذا وكأنه نوع من الهراء الذي جلبه شخص مهتم جنسيًا إلى الحياة. في الواقع ، رموز الجنس ليست اختراعات فرويد التعسفية. منذ العصور القديمة ، تضمنت العديد من الأشياء والمفاهيم الرمزية الجنسية ، والتي تضرب بجذورها في الماضي التاريخي للبشرية. إن الرمزية الجنسية في الأحلام هي موضوع مهم للبحث ".

وفقًا لـ Z. Freud ، يمكن فهم رموز الأحلام من خلال تفسيرها. رموز الحلم نفسها هي في الغالب جنسية بطبيعتها.

تتذكر امرأة بالغة ، أثناء عملها مع فرويد في قضية العداء ، حلمها في سن الرابعة: "كان حشد كامل من الأطفال - جميع إخوتها وأخواتها وأبناء عمومتها من كلا الجنسين - يلعبون بصخب في مجالات. وفجأة أصبح لديهم جميعًا أجنحة ، وطاروا بعيدًا واختفوا ".

لم يكن لديها أدنى فكرة عما يعنيه الحلم ، لكن ليس من الصعب إدراك أنه يمثل في شكله الأصلي حلم موت جميع الإخوة والأخوات ، ولم يتأثر إلا بشكل طفيف بالرقابة. يمكنني المغامرة باقتراح التحليل التالي. بمناسبة وفاة واحد من كل هذا الحشد من الأطفال…. يجب أن تكون المرأة التي تحلم ، البالغة من العمر أربع سنوات في ذلك الوقت ، قد سألت شخصًا بالغًا حكيمًا ماذا حدث للأطفال عندما ماتوا. كان يجب أن يكون الجواب: "لقد نمت أجنحة وتحولت إلى ملائكة". في الحلم الذي أعقب ذلك كرد فعل على هذه المعلومة ، كان لجميع الأشقاء أجنحة مثل الملائكة ، وهذا هو أبرز ما في الأمر ، لقد طاروا بعيدًا. لقد ترك طفلنا القاتل الصغير بمفرده ، ومن الغريب أن نقول - الناجي الوحيد من القطيع كله! من غير المحتمل أن نكون مخطئين في افتراض أن حقيقة أن الأطفال لعبوا بصخب في الحقل قبل أن يطيروا بعيدًا يشير إلى الفراشات. يبدو الأمر كما لو أن الطفل اتبع نفس الفكر الذي اتبعه الناس في العصور القديمة لتصوير الروح بأجنحة الفراشة ".

يمكن استخدام هذا المثال لتوضيح فكرة فرويد عن التحليل العلمي الصحيح الذي "قصده" لهذا الغرض. لأن المرأة التي تحلم تربطها وتختار مادة مناسبة من سيرتها الذاتية. تشكلت صورة الحلم من المعرفة التي تم نقلها إلى الطفل من عالم الكبار. يتبع تحليل الحلم آثار الذاكرة التي تم ضغطها في خيال الأحلام. هكذا كان يجب أن يكون. ولكن هذا لم يكن صحيحا. لم يستطع مريض فرويد تذكر أي شيء سوى الحلم ، وقد فهم فرويد هذا حتى بدون ارتباط. لذلك ، كان حدسه هو الذي سمح له بفهم الحلم ، كما جعل من الممكن التفكير في حقيقة أن فكرة روح الفراشة معروفة جيدًا من الأساطير اليونانية.

كما يلاحظ في إم ليبين ، هناك علاقة رمزية بين الحلم واللاوعي ، لذلك يجب أن يعتمد تفسير الأحلام على معرفة رمزية اللاوعي. وفي الوقت نفسه ، فإن الاعتماد على العلاقة الرمزية بين الحلم واللاوعي هو أمر مهم ، لكنه ليس المكون الرئيسي للتفسير.

تأمل في الحلم وتفسيره الموصوف في ممارسة Z. Freud المسمى "الحلم الجميل". يروي العميل المصاب برهاب الأماكن المغلقة حلمه:

"يقود سيارته في شركة كبيرة في شارع X. ، وفيها نزل متواضع. في النزل ، يتم تقديم أداء ، إما أن يكون الجمهور ، ثم الممثل. نتيجة لذلك ، عليه تغيير ملابسه للعودة إلى المدينة. يذهب بعض الموظفين إلى الأكشاك ، والآخر إلى الطبقة العليا. يترتب على ذلك شجار. يشعر من سبق ذكرهم بالغضب لأن الأشخاص أدناه ليسوا مستعدين بعد وبالتالي لا يمكنهم الخروج. شقيقه في الطابق العلوي ، وهو هو نفسه في الطابق السفلي ، وهو غاضب من أخيه لأنه تم دفعه بهذه الطريقة. (هذا الجزء من الحلم هو الأكثر غموضًا). قبل الوصول إلى النزل ، كان قد تقرر بالفعل من سيكون في الطابق العلوي ومن سيكون في الطابق السفلي. ثم يتسلق المرء الجبل على طول نفس الشارع X. ، ومن الصعب عليه المشي ، ولا يستطيع التزحزح ، يقترب منه رجل كبير في السن ويوبخ الملك الإيطالي. يصبح الاقتراب من قمة الجبل أسهل بكثير ".

يعطي فرويد التفسير التالي: "صعوبة الاستيقاظ وضيق التنفس الذي حلم به مريضي هو أحد الأعراض التي كان يعاني منها بالفعل منذ عدة سنوات. عزا الأطباء هذه الأعراض ، فيما يتعلق بظواهر أخرى ، إلى مرض السل (على الأرجح تم محاكاته بشكل هستيري). نحن بالفعل على دراية بهذا الشعور الغريب بالترابط من الأحلام الاستعراضية ، ومرة ​​أخرى نرى هنا أنها ، كمواد متاحة باستمرار ، تُستخدم لغرض أي صورة أخرى. علاوة على ذلك ، باستخدام طريقة الارتباط الحر ، يوضح فرويد العلاقة بين المسرحية في الحلم و Sappho والمقطع من Goethe's Faust ، حيث الرمز المركزي هو التفاحة - صدر المرأة.

لدينا كل الأسباب لنفترض أن الحلم يشير إلى بعض تجارب الطفولة. إذا كان هذا صحيحًا ، فيجب أن يشير إلى ممرضة مريضي ، والتي توشك الآن على تجاوز خمسين عامًا. يبدو أن الممرضة ، مثل Sappho Daudet ، تشير إلى حبيبته التي تم التخلي عنها مؤخرًا.

تشير عناصر الحلم ، التي يكون فيها بعض الأشخاص في الأعلى والبعض الآخر أدناه ، إلى تخيلات ذات طبيعة جنسية تشغل مريضي ، وكغرائز مكبوتة ، ترتبط ارتباطًا واضحًا بعصابه.

إن الأخ ليس أكثر من بديل لجميع المنافسين في النساء ؛ إن حقيقة كونه أخ وليس شخصًا آخر يفسرها ترابط الأحلام وذكريات الطفولة ".

الحلقة مع الرجل الذي وبخ الملك الإيطالي تشير ، من خلال تجربة جديدة وغير مبالية في حد ذاتها ، إلى تغلغل الطبقة الدنيا في المجتمع الراقي ".

أصبحت العديد من الأحلام التي بدت غامضة في السابق أكثر قابلية للفهم عند النظر إليها من منظور رموز فرويد. يجادل الباحث بأنه لا ينبغي اعتبار أي حلم عرضيًا ، ويمكن أن يخضع لتحليل يجعل محتواه الحقيقي مفهومًا. على الرغم من أن رموز الحلم غالبًا ما تسمح بالتفسير المباشر ، يجب على المرء أولاً وقبل كل شيء التحقق من المعاني المخفية. لا يمكن فهم النوم إلا في سياق الخلفية النفسية للشخص نفسه .

من وجهة نظر نظرية ، صنف فرويد الاستنساخ الرمزي كآلية للحلم. إنه يخدم الغرض من قمع وتحويل المحتوى غير المرغوب فيه إلى محتوى لا يمكن التعرف عليه. ومع ذلك ، فإن الرموز قيد الدراسة ، في رأيه ، ليست جزءًا من اللاوعي ، بل هي جزء من اللاوعي. كان فرويد يميل إلى الاعتقاد بأن هناك مجموعة من الرموز السابقة للوعي تكون عالمية لجميع البشر ، كنوع من اللغة المؤيدة. في الواقع ، لا يتم قمعهم ، بل يتم استخدامهم للقمع. لاحقًا ، في عمله على الرمزية ، أيد إرنست جونز (1916) وجهة النظر القائلة بأن هذه الطبقة من الرمزية ليست فطرية ، ولكن يجب إعادة تكوينها بواسطة كل فرد.

لذلك ، يمكننا أن نستنتج الاستنتاج التالي ، عالم رمزية الحلم متنوع. عنصر الحلم هو رمز لفكر الحلم اللاواعي. ومع ذلك ، فإن ظهور الرموز في الأحلام محدود. لا يعبر الحلم عن كل شيء بالرموز ، بل يعبر فقط عن عناصر معينة من أفكار الشخص الخفية. كما اكتشف Z. Freud ، يتم استخدام معظم الرموز في الحلم للتعبير عن الأشياء والعلاقات والأفعال الجنسية. يجب على المحلل استخدام لغة الرمزية لتفسير الرسائل من اللاوعي. لتفسير الأحلام ، يحتاج إلى فكرة عن الرمزية.

2.3 تقنية تفسير الأحلام

يشكل تفسير الأحلام أساس عمل التحليل النفسي. في العلاج التحليلي النفسي ، يجب إعطاء أحلام العملاء أقصى قدر من الاهتمام. غالبًا ما يحدث أن يتعلم المحلل الكثير عن حالته العقلية من حلم واحد يرويه شخص أكثر مما يتعلمه من محادثات عديدة.

أولى Z. Freud اهتمامًا كبيرًا ليس فقط بالكشف عن عمل الأحلام ، ولكن أيضًا لتفسيره ، الذي يقوم على أحكام نظرية حول طبيعة وعمل الأحلام.

يتضمن تفسير الأحلام مناشدة لغة اللاوعي الرمزية من أجل ترجمتها إلى لغة يمكن للإنسان الحديث الوصول إليها. لغة الوعي تلك ، المفهومة له ، التي يناشدها في الحياة اليومية.

يتم دعم تفسير رموز الحلم من خلال استخدام طريقة الارتباط الحر للكشف عن المعاني المضمنة في الحلم. عندما يمر العميل بتدفق تلقائي للأفكار والمشاعر ، يُطلب منه وصفها على أكمل وجه ممكن. القاعدة الأساسية في هذه الطريقة هي الوصف المفتوح لتدفق أفكار المرء ، دون إخضاعها للرقابة ، ومن الضروري تهيئة الظروف للتعبير اللفظي ، وفضح مساحة الاعتراف غير العقابية ، حيث تفقد الأعراض قوتها من قبل. قوة الكلمة لفظها. .

من أجل إقامة روابط ترابطية ، يجب إعطاء العميل الفرصة لإزالة السيطرة على انزلاق الفكر على طول السلاسل الترابطية - هذه هي القاعدة الأساسية للتحليل النفسي: "يجب ألا تقاطع الشاهد ، استعجله". من خلال العمل مع أحد مرضاه الأوائل ، إيمي فون ن. (1889 - 1891) ، أدرك فرويد أنه لن يحقق أي شيء بمقاطعة روايتها. إنه يفهم كيفية الاستماع إلى القصص بتفصيل كبير من البداية إلى النهاية.

بالنسبة لبعض الناس ، من أجل استعادة أي ظرف من الظروف في الذاكرة ، استخدم س. فرويد الروابط الترابطية ، واقترح تذكر الحقائق السابقة واللاحقة ، واللحظات الفردية ، ورؤية أي شيء متعلق بالحدث والتعرف عليه.

يمكن الحصول على فكرة عامة عن تقنيات التحليل النفسي الكلاسيكي من التفسيرات التالية لـ Z. Freud:

1. "أصر على النصيحة بوضع المريض على الأريكة ، في حين أن الطبيب يجب أن يتخذ مكانًا خلفه حتى لا يراه المريض ... وجهي أعطى المريض مادة للتفسير أو أثر في ما قاله.

2. لا ينبغي إخبار المريض بما يجب أن يتحدث عنه. "لا يهم أي مادة تبدأ العلاج بها ، سواء كانت قصة حياة أو تاريخًا طبيًا أو ذكريات الطفولة ... يُقال للمريض:" قبل أن أتمكن من إخبارك بأي شيء ، أحتاج إلى معرفة الكثير عنك ، من فضلك قل لي كل ما تعرفه عن نفسك ".

3. يجب أن نقول كل شيء. لا توجد اسرار او حياء تجاه الغير. لا أسماء ، تواريخ ، لا شيء يمكن إخفاؤه. هذا الشرط "يجب أن تطيع".

4. "من الضروري إزالة أي تأثير واعٍ على قدرتك على الحفظ والاستسلام التام لـ" ذاكرتك اللاواعية. عليك أن تستمع ولا تهتم إذا كنت تتذكر أي شيء. غالبًا ما يدعي الشخص الذي تم تحليله أنه قد أرسل بالفعل نوعًا من الرسائل من قبل ، وفي الوقت نفسه ، يمكن أن يطمئن إلى أن هذه الرسالة قد تم إرسالها الآن لأول مرة ".

5. العمل مع الأحلام هو أحد الأساليب الرئيسية في التحليل النفسي. "بعد أن تم إخباره بمحتوى الحلم ، بدأ فرويد يطرح نفس السؤال حول العناصر الفردية لهذا الحلم: ما الذي يأتي للراوي حول هذا العنصر عندما يفكر فيه؟" ... إن فهم الاحتياجات اللاواعية التي يتم التعبير عنها في الأحلام ، وفقًا لفرويد ، هو المفتاح لفهم المشكلة نفسها.

6. متى يمكنك البدء في إعطاء المريض المعلومات اللازمة ، ومتى يحين الوقت للكشف له عن المعنى السري للأفكار التي تطرأ عليه؟ ليس في وقت سابق عندما يبدأ المريض في تطوير عملية التحويل. ويبقى الهدف الأول من العلاج هو ربط المريض بالعلاج وبشخصية الطبيب. ولهذا عليك أن تفعل شيئًا واحدًا فقط - لإعطاء المريض وقتًا كافيًا ".

لم يتم تصميم التحليل النفسي الكلاسيكي للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا: "فقد الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا مرونة العمليات العقلية التي يعتمد عليها العلاج".

كما كتب فرويد أن هذه التقنية غير قابلة للتطبيق على الأشخاص "الذين ليس لديهم تعليم معروف وشخصية جديرة بالثقة نسبيًا". "لقد وضعت قاعدة لقبول المرضى الذين أعرفهم قليلاً فقط بشروط لمدة أسبوع أو أسبوعين."

يجب عدم استخدام التحليل النفسي للأشخاص المقربين والأعزاء: "أما بالنسبة لمعاملة" الأقارب "، فأنا أعترف في هذا الصدد بارتباكي الكامل ولدي ثقة قليلة بشكل عام في التأثير الفردي عليهم".

مع مرض العصاب ، من الخطر دفع الشخص ليكون أقوى مما يستطيع فعله. "عدد لا بأس به من أولئك الذين ينقذون أنفسهم الآن من المرض لن يعيشوا في ظل الظروف المفترضة للنزاع ، لكنهم سيموتون بسرعة أو يتسببون في مثل هذه المشاكل التي ستصبح أسوأ من مرضهم العصبي."

يطلب بعض المرضى التخلص من عرض واحد معين ، "لكنهم يبالغون في تقدير القوة الانتقائية للتحليل. بالطبع ، يمكن للمحلل أن يحقق الكثير ، لكنه لا يستطيع تحديد ما يمكنه فعله بالضبط ".

التحليل النفسي الكلاسيكي عملية طويلة. عندما سُئل عن المدة التي يمكن أن يستغرقها العلاج ، أجاب فرويد بكلمات إيسوب: "للإجابة عن طول الطريق ، تحتاج إلى معرفة وتيرة المسافر وسرعة حركته".

"أسمح للجميع بقطع العلاج وقتما يريدون ، لكنني لا أخفي عنه أن التوقف عن العلاج بعد فترة قصيرة لن يعطي أي نجاح ، ومثل عملية غير مكتملة ، سيؤدي به بسهولة إلى حالة غير مرضية".

كما يلاحظ في إم ليبين ، لا ينبغي على المرء أن يتسرع في تفسير الأحلام ، حتى عندما تبدو الأحلام بسيطة. لا يعمل المحلل على تفسير الأحلام من أجل إبهار شخص ما برؤيته. الغرض من تحليله هو الكشف عن شيء مخفي عن الوعي البشري والذي أدى إلى خبرات متزايدة.

يتطلب عمل تفسير الأحلام موقفًا مدروسًا تجاه كل شيء صغير ، وكل رمز. في. ينصح ليبينغ مرة أخرى أن يطلب من المريض أن يعيد سرد حلمه ، وليس إعطاء تفسير متسرع.

وتجدر الإشارة إلى أن تحليل حلم الشخص السليم يفترض مسبقًا دراسة مفصلة ومفصلة لجميع عناصره ، إلا أن تفسير حلم المريض يقتصر على المهام العلاجية.

وبالتالي ، يمكن استنتاج أن تفسير الأحلام هو أساس عمل التحليل النفسي. العمل مع الأحلام هو أحد الأساليب الرئيسية في التحليل النفسي. يجب أن تحظى أحلام العملاء بأكبر قدر من الاهتمام. يتطلب عمل تفسير الأحلام التفكير في الأشياء الصغيرة.

استنتاج

لم يكتسب أي اتجاه آخر مثل هذه الشعبية المدوية خارج علم النفس مثل التحليل النفسي. أثرت أفكاره في الفن والأدب والطب ومجالات العلوم الأخرى ذات الصلة بالإنسان.

تحتل نظرية الأحلام مكانة خاصة في تاريخ التحليل النفسي ، مما يمثل نقطة تحول. بفضلها ، اتخذ التحليل النفسي خطوة من طريقة العلاج النفسي إلى علم النفس العميق.

قام Z. Freud ، الذي يسعى جاهداً لتحقيق أقصى قدر من الإحياء للصحة العقلية للمرضى ، بتطوير المبادئ النظرية للتحليل النفسي وعرضها في الممارسة.

سلط ز. فرويد في كتاباته الضوء على القضايا الأساسية لبنية العالم الداخلي للفرد ، ودوافعه ومشاعره ، والصراعات بين رغباته والشعور بالواجب ، وأسباب الانهيارات العقلية ، والأفكار الوهمية لشخص عن نفسه والآخرين.

مساهمة Z. Freud في تحليل الأحلام هائلة. أظهر أن النوم ليس هراء ، بل إدراك مشوه ومقنع للرغبة المكبوتة. طريقته في تحليل الأحلام ، يتم استخدام تفسيرها من أجل الكشف عن صراعات خفية غير واعية.

كانت نتائجها مهمة ومهمة للغاية لدرجة أنها في الواقع حددت مسبقًا الاتجاه الإضافي لتطوير التحليل النفسي. أرسى فرويد أسس النشاط البشري اللاواعي ، والرقابة ، والقمع ، وآليات التشويه والاستبدال ، وتحويل الفكر المنطقي إلى صور مختلفة ، ومقاومة ، ورمزية. من خلال دراسة أعمال فرويد ، يمكنك فهم حالتك الذهنية ، ورغباتك السرية ، وترتيب أحلامك ، وكذلك فهم أفكار ومزاج ومشاعر الآخرين.

الاستنتاجات

التحليل النفسي هو نظرية نفسية طورها Z. Freud للكشف عن مخاوف العميل الخفية التي تم قمعها من الوعي ، والتي أصابت نفسية بصدمة. حاليا ، "التحليل النفسي" هو تخصص علمي. مجموعة من التدابير لدراسة العمليات العقلية ؛ طريقة لعلاج الاضطرابات العصبية.

تشير الطرق الرئيسية لدراسة التحليل النفسي النفسي في المقام الأول إلى تفسير الأحلام. تحليل الأحلام هو أداة لا غنى عنها في ترسانة المحلل النفسي من تقنيات العلاج. بالنسبة لفرويد ، أصبحت الأحلام مفتاح الفهم النظري للعقل الباطن. بالإضافة إلى ذلك ، فسر أحلام الأشخاص الذين لا يعانون من مرض عقلي ، وبالتالي اقترح نهجًا عالميًا لتحليل الأحلام.

Dreamwork هو مثال على إعادة صياغة غير واعية لعملية التفكير. ترجمة الحلم الكامن إلى حلم واضح هو عمل الحلم. الرغبة في الانتقال من حلم صريح إلى حلم كامن هو تفسير الأحلام. يعطي عمل الأحلام عدة نتائج ، وهي: التكثيف ، والإزاحة ، وتحويل الأفكار إلى صور بصرية ، ومعالجة ثانوية. كل هذا يشوه الحلم ويصعب تفسيره.

عالم رمزية الحلم متنوع. عنصر الحلم هو رمز لفكر الحلم اللاواعي. ومع ذلك ، فإن ظهور الرموز في الأحلام محدود. لا يعبر الحلم عن كل شيء بالرموز ، بل يعبر فقط عن عناصر معينة من أفكار الشخص الخفية. كما اكتشف Z. Freud ، يتم استخدام معظم الرموز في الحلم للتعبير عن الأشياء والعلاقات والأفعال الجنسية. يجب على المحلل استخدام لغة الرمزية لتفسير الرسائل من اللاوعي. لتفسير الأحلام ، يحتاج إلى فكرة عن الرمزية.

...

وثائق مماثلة

الطفولة والمراهقة ، التطوير المهني لسيغموند فرويد ، اهتمامه بالتنويم المغناطيسي وتطبيق طريقة الارتباط الحر وتحليل الأحلام. أصل وتطور التحليل النفسي. الأعمال الرئيسية لفرويد وأهميتها في علم النفس الحديث.

الملخص ، تمت الإضافة في 04/14/2012


الحقائق التاريخية لحياة سيغموند فرويد. جوهر ومعنى تعاليم التحليل النفسي. هيكل الشخصية حسب فرويد. ملامح مفهوم الرغبة الجنسية. جوهر مفهوم الأعراض العصبية. خصائص طرق العلاج النفسي للتحليل النفسي بواسطة Z. Freud.

تمت إضافة ورقة مصطلح 06/27/2012


الدور التعويضي للأحلام والطريقة العامة لتحليلها. طريقة عملية لتفسير وفهم الأحلام: تحليل مفصل للرموز ، والتناقضات ، وعدد وجنس الشخصيات. دراسة لنظريات التحليل النفسي لفرويد وجمعيات يونغ الحرة.

الاختبار ، تمت إضافة 12/30/2010


مفهوم معنى الدوافع والدوافع والدوافع اللاواعية للشخص وفقًا لفرويد. مفاهيم فرويد عن "النقل" و "عقدة أوديب" ، مكانها في نظريته عن الشخصية. طريقة الارتباط الحر وطريقة تحليل الحلم. علاقة فرويد بالرمزية.

الملخص ، تمت الإضافة في 01/18/2011


نظرية سيغموند فرويد للأحلام كتطبيق لأفكار وأساليب التحليل النفسي لمشكلة الأحلام. إن النفس البشرية حسب أفكار فرويد ، تخصص ثلاثة مكونات: "هي" ، "أنا" و "سوبر آي". المعنى البيولوجي للنوم كشكل من أشكال العلاج النفسي اليومي.

الملخص ، تمت الإضافة بتاريخ 04/27/2011


سيغموند فرويد كواحد من أشهر الأطباء في تاريخ العالم ، الفيلسوف ، "الأب الروحي" للتحليل النفسي. طريقة الارتباط الحر. الأفكار الأساسية للتحليل النفسي. جوهر العقدة الجنسية وعقدة النقص. نظرية الأحلام بقلم ز. فرويد.

تمت إضافة العرض التقديمي في 01/16/2013


إنشاء ونشر التحليل النفسي كطريقة جديدة للعلاج النفسي والتعليم حول الإنسان والمجتمع. تشكيل النظرة العالمية والتوجهات البحثية لسيغموند فرويد. الطبيعة الترابطية للتفكير. إنشاء طريقة الجمعيات الحرة.

ورقة مصطلح ، تمت الإضافة في 05/21/2012


فرويد كمؤسس لنظرية اللاوعي. تفسير وتفسير الأحلام في نظرية فرويد. نموذج تركيب تفعيل الحلم الذي اقترحه J.Hobson و R. McLarley. تفسير الأحلام في نظرية C. Jung. التحليل الوجودي للأحلام.

الملخص ، تمت إضافة 10/27/2014


شخصية ز. فرويد. تأثير أفكار العقلانية والعلم الطبيعي التجريبي على تشكيل رؤيته للعالم. دراسة العصاب من خلال دراسة أحلام التحليل باستخدام طريقة الارتباط الحر. إدراك اللاوعي.

تمت إضافة الملخص بتاريخ 08/20/2016


جوهر ووظيفة الوعي. حالتان من الوعي متأصلتان في كل الناس. مفهوم وتاريخ البحث في الحلم. أفكار Z. Freud حول طبيعة الأحلام. التصنيف والوظائف الرئيسية للأحلام في أعمال يونغ. تفسير الأحلام في نظرية أدلر.

أي كلمة كل الكلمات معا

أي كلمة - يتم البحث عن المصنفات ، في عنوانها أي كلمةمن الطلب (موصى به).

كل الكلمات معًا- يبحثون عن أعمال يوجد في عنوانها كل الكلمات معامن استعلام (بحث "صارم").

يجب أن يكون طلب البحث الحد الأدنىمن 4 أحرف.

في الطلب ليس من الضروري اكتب نوع العمل ("ملخص" ، "ورقة مصطلح" ، "دبلوم" ، إلخ.).

!!! للحصول على تحليل أكثر اكتمالا ودقة لقاعدة البيانات ، نوصي بالبحث باستخدام الرمز "*".

على سبيل المثال ، تحتاج إلى العثور على وظيفة في الموضوع:
"المبادئ الأساسية للإدارة المالية للشركة".

في هذه الحالة ، يبدو استعلام البحث كما يلي:
أساسي * مبدأ * تمويل * إدارة * شركات *

أحلام الأطفال ، ز. فرويد "مقدمة في التحليل النفسي"

الدرس الاول
نبذة مختصرة
Z. فرويد. مقدمة في التحليل النفسي. محاضرات.
المحاضرة 8. أحلام الأطفال.
للتغلب على صعوبة تشويه الحلم بمساعدة تقنية التحليل النفسي ، من الأفضل أن تأخذ أحلامًا لا يوجد فيها تشويه أو أنها طفيفة جدًا. تم العثور على هذه الأحلام عند الأطفال.
عادة لا يوجد تشويه في هذه الأحلام ، لكن هذه ليست قاعدة مطلقة. أحلام الأطفال هي أفعال عقلية كاملة ومفهومة. هذا هو المكان الذي يتطابق فيه الحلم الصريح والكامن. لذا ، فإن تحريف الحلم ليس مظهرًا من مظاهر جوهره. الحلم يعطي إشباعا مباشرا وغير مقنع لهذه الرغبة.



التمييز بين الأحلام الكامنة والصريحة ، تشويه فكر الحلم الكامن ، يبقى في أحلام الطفولة البسيطة ، وهذا هو تحول الفكر إلى تجربة. في التفسير ، يجب اكتشاف هذا التغيير الجزئي أولاً.
بالإضافة إلى التهيج الجسدي ، هناك أيضًا تهيجات نفسية. تسبب هذه المخاوف في الغالب اضطرابات النوم لدى البالغين ، مما يجعل من الصعب تأسيس الحالة الذهنية للنوم ، وهو انخفاض في الاهتمام بالعالم. لا ينام الإنسان لأنه يستمر في العمل على الأشياء التي تشغله. بالنسبة للطفل ، فإن التهيج الذي يتعارض مع النوم هو رغبة غير محققة ، يتفاعل معها بحلم.
بناءً على خصائص الحلم ، يمكننا العودة مرة أخرى إلى مقارنة الحلم بالأفعال الخاطئة.
في الفعل الخاطئ ، يتم تمييز الميول المزعجة والمضطربة ، والعمل الخاطئ نفسه هو حل وسط بين الاثنين. نفس المخطط ينطبق على الحلم.
أحلام اليقظة هي حقًا تحقيق الرغبات. تحقيق الرغبة هو السمة الرئيسية للحلم.
ثم يتم تأكيد الخصائص التي تعتبر شائعة فقط لنوع وعدد معين من الأحلام.
هناك فئة من الأحلام غير المشوهة التي يسهل فيها ، كما هو الحال في الأطفال ، التعرف على تحقيق الرغبات. هذه هي تلك التي تسببها طوال الحياة احتياجات الجسم الملحة: الجوع والعطش والاحتياجات الجنسية.
تهيجات جسدية مرضية في الحلم - الجوع والعطش والحاجة الجنسية. التهيجات العقلية التي تسبب تحقيق الهدف في الحلم - نفاد الصبر أثناء انتظار رحلة ، "أحلام مريحة" عندما يرى شخص ما ، يريد إطالة النوم ، أنه قد قام بالفعل ، إلخ.
في كل الأحلام الأخرى ، باستثناء الطفولة والطفولة من نوعها ، يضع التشويه عقبات في طريقها. لا نعرف ما هو التهيج العقلي الذي يتحملونه ، لا يمكننا إثبات أنهم يسعون أيضًا إلى القضاء على هذا الانزعاج.
المحاضرة 9. رقابة الأحلام.
الحلم هو القضاء على المنبهات النفسية المزعجة للنوم من خلال إشباع الهلوسة.
انطلاقا من بعض الاعتبارات وقياسا على فهم الأفعال الخاطئة ، نفترض أن الأحلام من نوع مختلف هي بدائل مشوهة لمحتوى غير معروف ويجب تفسير ذلك فقط. البحث وفهم هذا التشويه للحلم هو المهمة العاجلة.
تشويه الحلم هو ما يبدو غريبًا وغير مفهوم لنا فيه ؛ إنه نتاج عمل الأحلام. رقابة الحلم تشارك في تشويه الحلم. يتجلى في أي مكان يتذكر فيه عنصر الحلم بشكل ضعيف بشكل خاص ، حيث يتم استبدال تلميح مخفف وتقريبي في مكان ما يجب أن يكون. الطريقة الثالثة للعمل هي تخطي المادة وتعديلها وإعادة ترتيبها.
إن الرقابة ذاتها على الحلم هي أحد أسباب تشويه الحلم.
اعتدنا على استدعاء تعديل وإعادة ترتيب الإزاحة. بعد التعليقات على عمل رقابة الحلم ، يتحول F. إلى مسألة ديناميكيتها.
دينامية الرقابة. ما يتجلى ، عند تفسيره ، على أنه مقاومة ، الآن ، في عمل الحلم ، يعمل كرقيب له. مقاومة التفسير ليست سوى تجسيد للرقابة على الحلم. الرقابة لا تتلاشى بعد إدخال التشويه ، إنها قوة تعمل باستمرار وتسعى جاهدة للحفاظ على التشويه.
التحقيق في ميول الرقابة هو تحقيق في أولئك الذين تم التعرف عليهم على أنهم يحلمون أثناء اليقظة ، وهو ما يوافق عليه. إذا رفضنا تفسيرًا صحيحًا تمامًا لحلمنا ، فإننا نتصرف للأسباب نفسها.
ومع ذلك ، يجب وصف الميول التي توجه ضدها الرقابة على الحلم فيما يتعلق بهذا الأخير. الرغبات المرفوضة المشوهة في الحلم هي مظهر من مظاهر الأنانية اللامحدودة. خالية من كل الروابط الأخلاقية ، تظهر الذات في أي حلم وتلعب دورًا رئيسيًا فيه.
الرغبة في المتعة - الغريزة الجنسية - تختار أشياءها بحرية ، وهي ممنوعة عن طيب خاطر. الرغبات التي تبدو غريبة عن الطبيعة البشرية قوية بما يكفي للحث على الأحلام. يمكن أيضًا إظهار الكراهية بشكل لا يمكن السيطرة عليه. يبدو أن الرغبات التي رفضها المراقبون تنبثق من الجحيم الحقيقي. في حالة اليقظة ، بعد التفسير ، لا تبدو لنا رقابة صارمة بما فيه الكفاية.
هناك أحلام تشبع رغبات مبررة واحتياجات جسدية ملحة. لكن لا يوجد تشويه في هذه الأحلام. إنهم لا يحتاجون إليها ، يمكنهم أداء وظيفتهم دون الإساءة إلى الميول الأخلاقية والجمالية لأني.
تشويه الحلم يعتمد على عاملين. فمن ناحية ، كلما ازدادت حدة الرغبة التي رفضتها الرقابة ، من ناحية أخرى ، كلما زادت صرامة متطلبات الرقابة في هذا الوقت.
إن الافتراض بوجود ميول غير واعية في الحياة النفسية ليس دليلاً بعد على أن الاتجاهات المعاكسة هي السائدة في الحياة الواعية.
المحاضرة 11. عمل الأحلام.
أربعة أنواع من العلاقة بين عناصر الحلم ومحتواه: جزء إلى كامل ؛ تقريب أو تلميح ؛ العلاقة الرمزية والتمثيل المرئي للكلمة.
العمل الذي يحول الحلم الكامن إلى حلم صريح يسمى عمل الحلم. العمل الذي يتم في الاتجاه المعاكس ، والذي يهدف إلى الانتقال من الحلم الظاهر إلى الحلم الكامن ، هو عمل التفسير. يسعى عمل التفسير إلى القضاء على عمل الأحلام.
شهدت أحلام الأطفال العمل الجزئي للحلم ، أي ترجمة الرغبة إلى واقع وترجمة الأفكار إلى صور بصرية. لا يوجد تفسير مطلوب هنا. في الأحلام الأخرى ، يضاف تشويه الحلم ، والذي يجب القضاء عليه. أول إنجاز لعمل الأحلام هو التكثيف. أولئك. يحتوي الحلم الظاهر على أقل من الحلم الكامن. يحدث التكثيف بسبب حقيقة أن: 1) تم حذف بعض العناصر المخفية تمامًا ؛ 2) جزء فقط من بعض مجمعات الحلم الكامن يمر في حلم واضح ؛ 3) ترتبط العناصر المخفية التي لها شيء مشترك في حلم صريح ، وتندمج في كل واحد.
بسبب تراكب الوحدات المكثفة الفردية ، كقاعدة عامة ، تظهر صورة غامضة غير واضحة. إنه مشابه للصورة التي يتم الحصول عليها إذا تم التقاط عدة صور على لوحة فوتوغرافية واحدة.
بالنسبة لعمل الحلم ، يعد تكوين مثل هذه الخلطات أمرًا مهمًا للغاية ، لأنه يمكننا إثبات أن العلامات العامة اللازمة لذلك تم إنشاؤها خصيصًا حيث لم تكن موجودة من قبل ، على سبيل المثال ، بفضل اختيار التعبير اللفظي للبعض. فكر. لعبت التكثيفات والالتباسات دورًا في ظهور بعض حالات التحفظات.
على الرغم من أن التكثيف يجعل الحلم غير مفهوم ، إلا أنه لا يعطي الانطباع بأنه نتيجة الرقابة على الحلم. نتيجة التكثيف هي أيضًا العلاقة بين الحلم الكامن والصريح ، والتي تتمثل في حقيقة أنه لا يوجد تطابق بسيط بين العناصر المختلفة. يتوافق أحد العناصر الصريحة في وقت واحد مع العديد من العناصر المخفية ، والعكس بالعكس ، يمكن لعنصر مخفي أن يشارك في عدة عناصر صريحة ، كما كان ، في شكل صليب.

يُعرف استبدال التلميح من تفكيرنا اليقظ ، ولكن هناك فرق. عند التفكير في حالة اليقظة ، يجب أن يكون التلميح سهل الفهم ، ويجب أن يكون للبديل علاقة دلالية بمحتواه الخاص.
تحقق الرقابة هدفها فقط عندما تنجح في حجب مسار العودة من تلميح إلى محتواه تمامًا.
النتيجة الثالثة لعمل الأحلام هي الأكثر إثارة من الناحية النفسية. يتكون من تحويل الأفكار إلى صور مرئية. ليس كل شيء في الأحلام خاضعًا لهذا التحول ، شيء ما يحتفظ بشكله ويظهر في الحلم الظاهر كفكر أو معرفة ؛ كما أن الصور المرئية ليست هي الشكل الوحيد الذي تتحول فيه الأفكار.
عدد أجزاء الحلم التي يتفكك فيها ، كقاعدة عامة ، يقترن بعدد المواضيع الأساسية ، قطار الفكر في الحلم الكامن ؛ غالبًا ما يشير الحلم التمهيدي القصير إلى حلم رئيسي تفصيلي لاحق كمقدمة أو دافع ؛ يتم استبدال الجملة الثانوية في أفكار الحلم في الحلم الواضح بتغيير المشاهد الموجودة فيه ، إلخ. وبالتالي ، فإن شكل الأحلام ليس ضئيلًا بأي حال من الأحوال ، وهو في حد ذاته يتطلب تفسيرًا.
إن هراء وعبثية الأحلام لها أيضًا معانيها الخاصة. في هذه المرحلة ، يتم شحذ التناقض بين الفهم الطبي والتحليلي النفسي للحلم إلى الدرجة الأخيرة. من الناحية الطبية ، الحلم لا معنى له ، لأن النشاط الذهني للنائم يخلو من النقد ؛ من وجهة نظر التحليل النفسي ، على العكس من ذلك ، فإن الحلم لا معنى له عندما يجب أن يجد النقد الموجود في أفكار الحلم ، والحكم "هذا لا معنى له" ، صورته.
من بين أكثر الاكتشافات إثارة للدهشة الطريقة التي يحل بها عمل الأحلام تناقضات الحلم الكامن.
يتعامل عمل الحلم مع الأضداد بنفس طريقة الصدف ، معبراً عنها بتفضيل خاص لنفس العنصر الظاهر.
في الأحلام ، هناك انعكاسات في الموقف ، وتغييرات في التسلسل ، وخصائص قديمة لعمل الأحلام. يجبر عمل الأحلام الأفكار على السير في مسار تراجعي ، وتحرمها من الوصول إلى التطور ، ومع هذا الانحدار ، يجب أن يختفي كل شيء تم اكتسابه أثناء التطور من صور الذكريات إلى الأفكار.
هناك أيضًا جزء معين من عمل الأحلام ، ما يسمى بالمعالجة الثانوية ، والتي تحاول إنشاء وحدة متكاملة إلى حد ما أو أقل انسجامًا من النتائج الفورية لعمل الأحلام. في هذه الحالة ، غالبًا ما تكون المادة موجودة تمامًا خارج المعنى ، وحيث يبدو ذلك ضروريًا ، يتم إجراء الإدخالات.
لكن لا يمكن للمرء أن يبالغ في تقدير العمل الذي يحلم به ، ولا يثق به كثيرًا. لا يمكنها أن تفعل أكثر من تثخين الكل ، وإزاحته ، وتصوره ، وإعادة معالجته. لا يمكن لعمل الأحلام أيضًا أن يخلق الكلام. إنها تقليد وتتألف من الخطب التي سمعها أو نطق بها الحالم في اليوم الذي حلم به ، والتي يتم تضمينها في الأفكار الكامنة كمادة أو محفزات الحلم.
عمل الأحلام هو عملية ذات طبيعة غريبة ، حتى الآن لم يُعرف شيء من هذا النوع في الحياة العقلية. مثل هذه التكثيفات ، والتهجير ، والتحولات الارتدادية للأفكار إلى صور هي أشياء جديدة ، ومعرفتها تكافئ بالفعل جهود التحليل النفسي بشكل كافٍ.
المحاضرة 13. السمات القديمة وطفولة الأحلام.

لذلك فإن طريقة التعبير عن عمل الأحلام تسمى قديمة أو رجعية.
إن وقت ما قبل التاريخ ، الذي يعود إليه عمل الحلم ، من نوعين: أولاً ، هذا هو وقت ما قبل التاريخ الفردي ، الطفولة ، من ناحية أخرى ، حيث أن كل فرد في طفولته يكرر بشكل موجز التطور الكامل للجنس البشري ، ثم عصر ما قبل التاريخ هذا أيضا النشوء والتطور. العلاقة الرمزية ، على سبيل المثال ، التي لم يدرسها فرد من قبل ، لها سبب في اعتبارها تراثًا للتطور الوراثي.
ومع ذلك ، فهذه ليست الميزة القديمة الوحيدة للحلم. تعرف الحياة في الحلم كيفية الوصول إلى التجارب الطفولية المخفية ، وهذه القدرة على التخلص من المواد المنسية للطفولة هي ميزة قديمة أخرى للحلم.
في ذكريات الطفل ، يبقى المهم فقط. فقط بفضل عمليات التكثيف وخاصة الإزاحة يتم تقديم هذا الشيء المهم في الذاكرة للآخرين ، والذي يبدو غير مهم. هذا هو السبب في أن فرويد أطلق على ذكريات الطفولة هذه التي تغطي الذكريات.
في العلاج التحليلي النفسي ، تبرز بشكل طبيعي مهمة تذكر فجوة في ذكريات الطفولة. لا تُنسى أبدًا انطباعات الطفولة حقًا ، ولم يكن من الممكن الوصول إليها ، وكانت مخفية ، وتنتمي إلى اللاوعي. تعرف الحياة في المنام كيفية الوصول إلى هذه التجارب الطفولية المخفية.
وأظهرت نتائج الدراسة أن المحرضين على الأحلام هم رغبات جنسية شرسة نشطة وغير مكبوحة ، مما جعل الرقابة وتشويه الأحلام ضرورية. تأتي هذه الرغبات الشريرة من الماضي ، وغالبًا ما تكون قريبة جدًا. إذا كنت وراء حلم ، على سبيل المثال ، تكشف عن الرغبة في الموت لإخوتك وأخواتك ، فلست بحاجة إلى اعتبار ذلك غير قابل للتفسير ، يمكنك بسهولة العثور على نموذجها الأولي في مرحلة الطفولة المبكرة ، في كثير من الأحيان - أيضًا في السنوات الأخيرة من الحياة معًا . يكشف الحلم عند عدد كبير من الناس عن رغبة في القضاء على الوالدين ، أي من هو من نفس الجنس مع الحالم.
تأتي رغبة الموت التي تبدو غامضة لاحقًا لأحد أفراد أسرته من موقف سابق تجاهه.
كنتيجة لدراسة علم نفس الطفل ، اكتشفنا ليس فقط أن مادة تجارب الطفولة المنسية متاحة للأحلام ، ولكننا رأينا أيضًا أن الحياة العقلية للأطفال بكل خصائصها ، والأنانية ، واختيار سفاح القربى لموضوع الحب ، إلخ. . في اللاوعي ، وأن الحلم كل ليلة يعيدنا إلى هذه المرحلة الطفولية. وبالتالي ، يتم التأكيد على أن اللاوعي للحياة النفسية طفولي.
نتيجة لأبحاثنا ، توصلنا إلى ما يلي. أولاً ، إن تراجع عمل الأحلام ليس شكليًا فحسب ، بل ماديًا أيضًا. إنهم لا يجلبون أفكارنا إلى شكل بدائي للتعبير فحسب ، بل يعيدون أيضًا إحياء جميع السمات المميزة لحياتنا العقلية البدائية ، والقدرة المطلقة السابقة للذات ، والمظاهر الأولية للحياة الجنسية ، وحتى الحالة القديمة للعقل ، إذا يمكن اتخاذ الموقف الرمزي لمثل هذا.
ثانيًا ، يجب علينا الآن تصنيف كل هذا الطفل الذي طال أمده على أنه اللاوعي ، والأفكار التي تتغير وتتوسع الآن.
يتكشف عمل الأحلام بين هذين الجزأين.
المحاضرة 14. تحقيق الرغبة.
لقد تعلمنا من أحلام الطفولة أن عمل الأحلام يميل إلى القضاء على تحقيق الرغبات المزعجة للنوم.
كل الأحلام هي أحلام للطفولة ، تعمل بمواد الأطفال ، مع حركات الأطفال العقلية ، وبمساعدة آليات الأطفال. بافتراض إزالة تشويه الحلم ، يجب أن نبدأ في التحقيق فيما إذا كان بند تحقيق الرغبة يمكن أن يمتد ليشمل الأحلام المشوهة.
في الأحلام المشوهة ، لا يمكن أن يكون تحقيق الرغبة واضحًا ، يجب البحث عنه ، لذلك من المستحيل الإشارة إليها دون تفسير الحلم. رغبات الأحلام المشوهة ممنوعة ، مرفوضة من قبل الرقابة ، ووجودها أصبح سبب التحريف ، الدافع لتدخل الرقابة.
إذا كان الحلم تحقيقًا للرغبة ، فإن الأحاسيس المؤلمة تكون مستحيلة في الحلم ، ولكن يجب مراعاة ما يلي. أولاً ، أن الحلم لم ينجح تمامًا في تحقيق الرغبة ، لذلك يبقى هذا الجزء من التأثير المؤلم لأفكار الأحلام في الحلم الظاهر. هذه الأفكار أكثر إيلامًا من الحلم الناتج. يسهل هذا الفشل حقيقة أن عمل الأحلام أكثر صعوبة لتغيير التأثيرات بالمعنى الصحيح من المحتوى ؛ تكون التأثيرات أحيانًا شديدة الاستمرارية. أولئك. لقد حول عمل الأحلام المحتوى المؤلم للأفكار إلى تحقيق نوع من الرغبة ، في حين أن التأثير المؤلم يخترق في شكل غير متغير. في مثل هذه الأحلام ، لا يتوافق التأثير مع المحتوى ، وهو ما يفسره عدم الارتباط الوثيق بين المحتوى والتأثير.
النقطة الثانية. إن تحقيق الرغبة يسعد من لديه رغبة ، لكن هذه الرغبة الخاصة مرفوضة ، ومراقبتها ، وبالتالي فإن تحقيق مثل هذه الرغبة لا يمكن أن يبعث على السرور. يظهر الشعور المعاكس في شكل الخوف.
غالبًا ما تحتوي الأحلام الرهيبة على محتوى خالٍ تمامًا من التشويه ، أي نجا من الرقابة. غالبًا ما يكونون إشباعًا صريحًا للرغبة ، حيث يظهر الخوف بدلاً من الرقابة ، وهو الخوف من قوة الرغبات المكبوتة.
عادة ما يؤدي الحلم الرهيب إلى الاستيقاظ ، وهنا تظهر نتيجة الحلم سلبية. إذا شعرت الرقابة بالعجز في مواجهة أي رغبة ، فإنها تلجأ إلى الملاذ الأخير - للتخلي عن حالة النوم تحت تأثير الخوف المتزايد.
خلال النهار ، تتعرض الرغبات المرفوضة لضغوط شديدة من قبل الرقابة ، والتي لا تسمح لها بالتعبير عن نفسها في نوع من العمل. في الليل ، تنخفض هذه الرقابة ، مثلها مثل كل الاهتمامات الأخرى للحياة العقلية ، إلى رغبة واحدة في النوم ، أو تضعف بشكل كبير. بسبب ضعف الرقابة في الليل ، ترجع الرغبات المحرمة إلى حقيقة أنها يمكن أن تعود للحياة مرة أخرى. هناك مرضى عصبيون يعانون من الأرق اعترفوا أنهم في البداية كانوا يريدون أرقهم. لم يجرؤوا على النوم ، TK. خائفون من أحلامهم ، أي. عواقب هذا الضعف للرقابة.
ثالثًا ، من خلال تحقيق الرغبة ، يمكن تنفيذ العقوبة. في الحياة العقلية لأي شخص ، هناك العديد من هذه الميول التي يعاقب عليها القانون ، فهي قوية جدًا ويمكن اعتبارها مسؤولة عن بعض الأحلام المؤلمة. يجب أن نضيف إلى هذا أن الخوف هو النقيض المباشر للرغبة ، وأن الأضداد في الارتباط تكون قريبة بشكل خاص من بعضها البعض ، وفي اللاوعي تتطابق ، علاوة على ذلك ، فإن العقوبة هي أيضًا تحقيق الرغبة ، ولكن لشخص آخر - الشخص الذي يقوم بالرقابة .
الأفكار الخفية ، أولاً ، غير واعية للحالم ، وثانيًا ، هي معقولة ومتماسكة ، بحيث يمكن اعتبارها ردود أفعال مفهومة لسبب الحلم ، وثالثًا ، يمكن أن يكون لها أهمية أي حركة عقلية أو عملية فكرية . هذه الأفكار هي بقايا انطباعات النهار. هذا ليس سوى جزء من الأفكار الخفية للحلم. علاوة على ذلك ، يضاف إلى بقايا انطباعات النهار شيئًا متعلقًا باللاوعي ، رغبة قوية لكنها مكبوتة ، وهذا فقط يجعل تكوين الحلم ممكنًا. تأثير هذه الرغبة على بقايا انطباعات النهار يتسبب في جزء آخر من الأفكار الخفية للحلم ، جزء لم يعد يبدو عقلانيًا ومفهومًا من الحياة في اليقظة.
إن دور الرأسمالي في تكوين الحلم تلعبه دائما الرغبة اللاواعية. يتخلى عن الطاقة النفسية لتشكيل الحلم. رجل الأعمال هو بقية اليوم ، الذي يدير هذه النفقات.
صحيح أن الرأسمالي نفسه يمكن أن يكون لديه فكرة ، ورائد الأعمال يمكن أن يكون لديه رأس مال. هذا يبسط الموقف العملي ، لكنه يعقد فهمه النظري. في الاقتصاد الوطني ، ينقسم شخص واحد دائمًا إلى شخصين - الرأسمالي ورائد الأعمال - وسيعيدون الوضع الأساسي الذي نشأت منه المقارنة. في تكوين الأحلام ، تحدث نفس الاختلافات أيضًا.
بقايا انطباعات النهار ليست فاقدًا للوعي بنفس معنى الرغبات اللاواعية. إن الرغبة في الحلم تنتمي إلى لاوعي آخر ، إلى ما نعتبره طفوليًا ونمنحه آليات خاصة.
سيكون من المناسب تمامًا فصل هذين النوعين من اللاوعي ، وإعطائهم مفاهيم مختلفة (لكن هذا - بعد التعرف على مجال العصاب).
محاضرة 29. مراجعة نظرية الاحلام.
تحتل نظرية الأحلام في تاريخ التحليل النفسي مكانة خاصة ، فبفضلها اتخذ التحليل النفسي خطوة من أسلوب العلاج النفسي إلى علم النفس العميق. من المهم استخدام نظرية الحلم كمثال لتتبع التغييرات التي حدثت خلال هذا الوقت في التحليل النفسي وما هو التقدم الذي تم إحرازه في فهم وتقييم هذه النظرية من قبل الآخرين.
يتصرف المحللون وكأنهم ليس لديهم ما يقولونه عن الحلم ، وكأن تطوير نظرية الحلم قد اكتمل.
إذا تحدث مريض أثناء التحليل النفسي عن بعض أحلامه ، فإننا نفترض أنه يجعلنا إحدى تلك الرسائل التي يتعين عليه معالجتها بالطريقة التحليلية.
إذا تمكنا من تحويل الحلم إلى مثل هذا البيان الهادف ، فحينئذٍ سينفتح الاحتمال لتعلم شيئًا جديدًا ، لتلقي رسالة ذات طبيعة ستظل بعيدًا عن متناولنا.
ستكون الخطوة الأولى موقفًا جديدًا تجاه مشكلة الحلم من خلال إدخال مفهومين جديدين ، الاسمين.

يجب أن نحول الحلم الظاهر إلى حلم كامن ونتخيل كيف يصبح هذا الأخير هو الأول في الحياة العقلية للحالم. الجزء الأول من العمل عملي ، إنها مهمة تفسير الحلم ، الأمر الذي يتطلب تقنية معينة ؛ والثاني نظري ، يجب أن يشرح العملية المفترضة للحلم ويمكن أن يكون مجرد نظرية.
في أي تسلسل نقترح على المريض أن ينظر في شظايا حلمه.
يتم تشجيع المريض على التفكير في أجزاء من حلمه. عدة مسارات تفتح هنا. يمكنك الالتزام بالترتيب الزمني الذي يتبع قصة الحلم. هذه هي الطريقة الكلاسيكية الأكثر صرامة.
أو نطلب منك أولاً العثور على بقايا انطباعات النهار في الحلم ، لأن في كل حلم تقريبًا ، يظهر جزء من ذاكرة أو إشارة إلى حدث اليوم السابق للحلم ، غالبًا إلى العديد من الأحداث المماثلة ، وإذا اتبعنا هذه الروابط ، فغالبًا ما نجد على الفور انتقالًا من عالم الأحلام الذي يبدو بعيدًا. لحياة المريض الحقيقية.
أو نقترح البدء بعناصر محتوى الأحلام التي يتم تذكرها بشكل خاص. بمساعدة هذه العناصر ، من السهل استحضار مجموعة متنوعة من الارتباطات. يرتبط تدفق الأفكار المفاجئة ارتباطًا وثيقًا بمحتوى الحلم ، أكثر من مجرد اللحظات الأولى. الحلم هو مقتطف موجز من جمعية ، تم إنشاؤها وفقًا لقواعد غير مفهومة حتى الآن ، وعناصرها هي ، كما كانت ، الممثلون المختارون لكل جمهورهم.
لكن جمعيات الأحلام ليست أفكار حلم كامنة بعد. من ناحية أخرى ، تعطي الجمعيات أكثر بكثير مما هو مطلوب لصياغة الأفكار الخفية للحلم ، أي كل التفكير والتحولات والصلات التي يجب أن يقوم بها عقل المريض من أجل الاقتراب من أفكار الحلم. من ناحية أخرى ، غالبًا ما يتوقف الارتباط قبل أفكار الحلم مباشرةً ، فقط عندما يقترب منها وبالكاد يمسها بإشارة. ثم نكمل ما هو مبين فقط ، ونستخلص النتائج ، ونعبر عما ذكره المريض للتو بشكل عابر.
يجب تفسير بعض عناصر المحتوى كرموز ، والطريقة الترابطية غير مناسبة.
لا يمكن تفسير جميع الأحلام بهذه الطريقة ، لأن عمل التفسير يتم على الرغم من المقاومة ، والتي يمكن أن تختلف من مبالغ خفية إلى درجة عقبة لا يمكن التغلب عليها تمامًا.
لا يمكن التغاضي عن مظاهر هذه المقاومة في سياق العمل.
في بعض الحالات ، تنشأ الارتباطات على الفور ، وفي حالات أخرى - يتعثر المريض ويتردد قبل التعبير عن أي ارتباط. كلما كانت السلسلة الترابطية أطول وأكثر تعقيدًا ، كانت المقاومة أقوى. نسيان الأحلام يشير أيضًا إلى المقاومة. إذا قمنا في مرحلة ما من العمل التحليلي بإزالة الصعوبة التي أعاقت الموقف الصحيح للمريض تجاه التحليل ، يتم استعادة الحلم المنسي.
إذا سقط جزء من حلم ، وتم استعادته بعد ذلك ، فيجب فهم ذلك على أنه محاولة لنسيان هذا الجزء ، ولكن هذا الجزء هو الذي سيكون له أكبر معنى.
غالبًا ما نلاحظ أن الحالم يحاول غالبًا إبطال نسيان أحلامه بنفسه عن طريق كتابتها فور استيقاظه. يمكننا القول أن هذا لا طائل منه ، لأن ثم يتم نقل المقاومة التي تم الحصول عليها من مضمون الحلم إلى الجمعية وتجعل الحلم الظاهر بعيد المنال للتفسير. في ظل هذه الظروف ، ليس من المستغرب أن تؤدي الزيادة الإضافية في المقاومة إلى قمع الروابط عمومًا ، وبالتالي تحرمهم من إمكانية تفسير الأحلام.
من كل هذا يمكننا أن نستنتج أن المقاومة التي نلاحظها عند تفسير الحلم يجب أن تشارك أيضًا في حدوث الحلم. الأحلام التي تحدث عندما يكون هناك ضغط ضئيل للمقاومة مختلفة ، لكن هذا الضغط ليس هو نفسه طوال الحلم.
المقاومة علامة الصراع. على ما يبدو ، هناك قوة تريد التعبير عنها وهناك قوة تعارض ذلك. ما يبدو بعد ذلك أنه حلم واضح يوحد في حد ذاته جميع القرارات التي يتجسد فيها صراع طموحين.
هناك أيضًا حالات أكثر ما يميز حدوث الحلم ، حيث يؤدي الصراع إلى حل وسط.
إذا كان الحلم ينقل أفكار الحلم بشكل غير دقيق ، إذا كان يحتاج إلى تفسير من أجل سد الفجوة بينها ، فهذه ميزة المقاومة والمثبطات والمحدودة ، والتي وجدناها بفضل المقاومة في تفسير الحلم. بينما درسنا الأحلام كظاهرة منعزلة ، بغض النظر عن التكوينات العقلية ذات الصلة ، أطلقنا على هذا المثال رقيب الأحلام.
الحلم هو نتاج مرضي ، الحلقة الأولى في سلسلة تتضمن عرضًا هستيريًا ، وهوسًا ، وفكرة وهمية ، ولكنها تختلف عنها في طبيعتها العابرة ، وفي أنها تنشأ في ظروف مميزة للحياة الطبيعية.
في الذهان ، ينشأ الابتعاد عن الواقع بطريقتين: إما عندما يصبح اللاوعي المكبوت قويًا للغاية بحيث يستولي على الوعي المعتمد على الواقع ، أو عندما يكون للواقع الكثير من المعاناة التي لا تطاق في حد ذاته لدرجة أن الذات المهددة في الاحتجاج اليائس هي ألقيت في أيدي محركات اللاوعي.
إن ذهان الأحلام غير المؤذي هو نتيجة رحيل مؤقت مرغوب فيه عن العالم الخارجي فقط ، ويختفي عندما تُستأنف العلاقات مع هذا العالم.
حول تحقيق وظيفة معينة أو العمل بحلم.
السلام في حالة النوم معرض لأخطار من ثلاث جهات: من المحفزات الخارجية ، من الاهتمامات النهارية التي لا تختفي من جانب الدوافع المكبوتة ، التي تنتظر الفرصة لتظهر.
الحلم هو محاولة لتحقيق الرغبة. في ظل ظروف معينة ، يمكن للحلم أن ينفذ نيته إما بطريقة غير كاملة للغاية ، أو يجب أن يتخلى عنها تمامًا. على ما يبدو ، يسود التثبيت اللاواعي على الصدمة أثناء هذه الاضطرابات في تحقيق وظيفة الحلم.
بينما يجب على النائم أن يحلم ، لأن الضعف الليلي للقمع يسمح بتنشيط السعي وراء التثبيت الصادم ، فإن عمل أحلامه ، الذي يرغب في تحويل آثار ذكرى موقف مؤلم إلى تحقيق بعض الرغبة ، يظل غير فعال.
في مثل هذه الحالات ، قد يحدث الأرق. بسبب الخوف من فشل عمل الحلم يرفض الشخص النوم. يُظهر لنا العصاب الرضحي حالة متطرفة هنا ، ولكن يجب أيضًا التعرف على الشخصية المؤلمة لتجارب الطفولة ، لذلك لا ينبغي أن يتفاجأ المرء إذا ظهرت اختلالات كبيرة في وظيفة الحلم في حالات أخرى.

أسئلة للدرس الأول
1. "تفسير الأحلام" - تقييم عام للعمل: مشكلة النوع والأسلوب. دوافع شخصية للكتابة. أسباب رفضها المبكر وانتصارها اللاحق.
من بين علماء النفس في القرن العشرين الطبيب النمساوي ز. مكان خاص ينتمي. نُشر عمله الرئيسي "تفسير الأحلام" عام 1900. منذ ذلك الحين ، ظهرت العديد من المراجع العلمية في علم النفس ، لتحل محل بعضها البعض. لكن لا أحد منهم حتى يومنا هذا مهم مثل فرويد وتعاليمه. ويفسر ذلك حقيقة أن أعماله ، التي غيرت وجه علم النفس في القرن العشرين ، سلطت الضوء على القضايا الأساسية لبنية العالم الداخلي للفرد ، ودوافعه وخبراته ، والصراعات بين رغباتها والشعور بالواجب. ، أسباب الانهيارات العقلية ، الأفكار الوهمية للإنسان عن نفسه والآخرين.
بعد أن اكتشف دور الدوافع العميقة اللاواعية في تنظيم السلوك البشري ، مما يؤكد توجهًا جديدًا في العلاج النفسي للعصاب ، قدم فرويد اكتشافه للعالم العلمي في فئات ومخططات قابلة للنقد بسهولة ، والتي ، جنبًا إلى جنب مع chaff ، البذور التي نمت لاحقًا إلى عدد من الفرضيات والآراء المثمرة. لكن اقتناع فرويد الراسخ (حتى عشرينيات القرن الماضي) بأن الرغبة الجنسية يجب أن تُعتبر المبدأ التوضيحي الرئيسي لجميع دوافع الإنسان وعواطفه وأمراضه ، ثار ضده الغالبية العظمى ممن أجرى معهم بحثًا عن النفس اللاواعية ، بدءًا من بروير ، الذي بشكل حاسم مع مؤلفه المشارك بالأمس. بعد الانفصال عن بروير ، قرر فرويد ، جنبًا إلى جنب مع الطرق الثلاث التي حاول علاجها الهستيريا (التنويم المغناطيسي ، تحليل النقل والارتباط الحر) ، تجربة التحليل النفسي من أجل تحديد أسباب صراعاته العقلية وحالاته العصبية. بالطبع ، لم تكن أي من الطرق السابقة مناسبة لذلك. ثم انتقل بعد ذلك إلى دراسة أحلامه التي قدم نتائجها في كتاب "تفسير الأحلام" الذي سبق ذكره. لقد اعتبره دائمًا عمله الرئيسي ، على الرغم من أن pansexualism الذي يرتبط به اسم فرويد عادة لا يوجد فيه.
قبل هذا العمل ، هاجم فرويد فكرة أن "سيناريو" الأحلام ، بعبثيته الظاهرة ، ليس أكثر من رمز للرغبات السرية التي تُشبع في طقوس - رموز هذا الشكل من الحياة الليلية. صدم هذا الاقتراح فرويد لدرجة أنه تذكر الظروف التي خطرت فيه إلى ذهنه. كانت ليلة الخميس 24 يوليو 1895 في الزاوية الشمالية الشرقية لشرفة أحد أرقى المطاعم. في هذه المناسبة ، لاحظ فرويد بسخرية أنه كان يجب تثبيت صفيحة في هذا المكان: "هنا اكتشف سر الأحلام من قبل دكتور فرويد." لذلك من الطبيعي أن ينظر فرويد أيضًا في أحلامه بعد الاستيقاظ ، انطلاقًا من الفرضية التي كان لديه بالفعل حول رمزية الصور. وصف الكتاب طرق تكوين هذه الصور: تكثيفها في نوع من المعقد الغريب ، استبدال الكل بجزء ، تجسيد ، إلخ. كان من المفترض أن هناك رموز (طيران ، سقوط ، رؤية ماء للأشياء الحادة ، الساقطة ، وما إلى ذلك) التي لها معنى عالمي لجميع الناس. لم يؤكد التحقق من هذا الحكم من قبل مؤلفين مستقلين هذا الاستنتاج.
شرح فرويد صور الأحلام على أنها صفوف المؤثرات. في رأيه ، على حد تعبير عالم النفس السوفيتي ، "حلم مثل القمر يضيء بنور منعكس". يتم إخفاء مصدر الطاقة في اللاوعي ، في تأثيرات الخوف والنبضات والتجارب الأخرى التي نزحت من الحياة اليومية. يتحدثون عن أنفسهم بلغة رمزية خاصة ، والمفردات وطريقة البناء التي حاول فرويد ترميمها. لقد افترض أن الأحلام تنتمي إلى نفس فئة الظواهر التي يجب أن يتعامل معها الطبيب الذي يعالج أعراض الهستيريا. نظرًا لأن صور الأحلام تزور الأشخاص الأصحاء ، فقد تم تقديم النداء إلى آلية إنشاء هذه الصور (التي تم تحليلها بعناية من قبل فرويد) على أنها "مملكة اللاوعي" كطبقة قديمة قديمة من الحياة العقلية مخبأة خلف شبكة الوعي بحديث. فرد.
2. حالة النوم والحلم. وظائف الحلم.
أول ما تشترك فيه الأحلام هو أننا ننام في نفس الوقت. الحلم حالة وسيطة بين النوم واليقظة.
النوم قضية فسيولوجية وبيولوجية تثير الكثير من الجدل.
النوم حالة لا يريد المرء فيها معرفة أي شيء عن العالم الخارجي ، ويتلاشى الاهتمام به. هذه عودة إلى الوجود داخل الرحم. كل صحوة في الصباح مثل ولادة جديدة.
تظهر الأحلام في الصور المرئية ، وتنشأ صعوبات في التفسير بسبب حقيقة أن هذه الصور تحتاج إلى ترجمة إلى كلمات.
الحلم هو رد فعل للتهيج الذي يتعارض مع النوم ، والتهيج الذي يظهر أثناء النوم يتجلى في الحلم. قد لا يكون هذا دائمًا تأثيرًا حسيًا من الخارج ، وأحيانًا يكون هذا التهيج الناجم عن الأعضاء الداخلية تهيجًا عضويًا.
الحلم ليس مزعجًا للنوم ولكنه يحميه ويزيل اضطرابات النوم.
الحلم هو القضاء على المنبهات النفسية المزعجة للنوم من خلال إشباع الهلوسة. تحقيق الرغبة هو السمة الرئيسية للحلم.
ما يسمى بالحلم - نسميه نص الحلم ، أو الحلم الظاهر ، وما نبحث عنه ، نفترضه وراء الحلم - الأفكار الخفية للحلم.
وظيفة الحلم: الأحلام ، كونها رد فعل على التحفيز الذهني ، يجب أن تكون بمثابة التحرر من هذا الانزعاج ، بحيث يتم القضاء عليه ويمكن للحلم أن يستمر.
3. الحلم تحقيقا للرغبة. الانحدار في عمل الأحلام. أحلام الأطفال.
السمة الرئيسية للحلم هي أنه مدفوع بالرغبة ، فإن تحقيق هذه الرغبة يصبح مضمون الحلم. ميزة أخرى ثابتة بنفس القدر هي أن الأحلام لا تعبر فقط عن الأفكار ، ولكنها تجارب هلوسة لتحقيق الرغبات.
كان على F. إجراء اختلافات داخلية في مفهوم الانحدار. "نحن نميز بين ثلاثة أنواع من الانحدار: أ) موضعي ، ناجم عن عمل الجهاز العقلي ؛ ب) مؤقت ، حيث تدخل الأساليب السابقة للتنظيم العقلي مرة أخرى ؛ ج) شكلي ، لتحل محل طرق التعبير المعتادة و التمثيل العكسي مع أكثر بدائية. إنهم متحدون ، حيث أن الأقدم في الوقت يتضح أنها في نفس الوقت أبسط في الشكل ، حيث تقع في الموضوع النفسي بالقرب من الإدراك.
يتجلى الانحدار الموضعي بشكل واضح في الأحلام ، حيث يتم تنفيذه حتى النهاية. يحدث الانحدار في سياق تغيير النظم العقلية ، والتي تتحرك من خلالها الإثارة عادة في اتجاه معين.
يترجم Dreamwork تحت تأثير الرقابة الأفكار المخفية إلى شكل آخر من أشكال التعبير. الأفكار الخفية هي الأفكار الواعية لحياتنا في حالة اليقظة ؛ الطريقة الجديدة للتعبير عنها غير مفهومة بسبب ميزاتها المتنوعة. يعود إلى تلك الحالات من تطورنا الفكري التي تغلبنا عليها منذ زمن بعيد ، إلى لغة رمزية ، وعلاقة رمزية ؛ ربما بالإشارة إلى تلك التي كانت موجودة قبل تطور لغة تفكيرنا.
تسمى طريقة التعبير عن عمل الأحلام بأنها قديمة أو رجعية. في الأحلام ، هناك انعكاسات في الموقف ، وتغييرات في التسلسل ، وخصائص قديمة لعمل الأحلام. يجبر عمل الأحلام الأفكار على السير في مسار تراجعي ، وتحرمها من الوصول إلى التطور ، ومع هذا الانحدار ، يجب أن يختفي كل شيء تم اكتسابه أثناء التطور من صور الذكريات إلى الأفكار.
أحلام الأطفال هي أفعال عقلية كاملة ومفهومة. هذا هو المكان الذي يتطابق فيه الحلم الصريح والكامن. تشويه الحلم ليس تعبيرا عن جوهره. الحلم يعطي إشباعا مباشرا وغير مقنع لهذه الرغبة.
4. وصف ظاهرة الحلم في النماذج الموضعية والديناميكية والحيوية للجهاز العقلي. مفاهيم العمليات الأولية والثانوية.
العمليات الأولية والثانوية هما طريقتان لوجود الجهاز العقلي. أ) من وجهة نظر الموضوع: العملية الأولية هي انتماء اللاوعي ، والعملية الثانوية هي الانتماء لنظام "الوعي - الوعي". ب) من وجهة نظر الطاقة والديناميكيات: في سياق العمليات الأولية ، تتدفق الطاقة النفسية بحرية ، وتفيض من التمثيل إلى التمثيل من خلال آليات الإزاحة والتكثيف. في الوقت نفسه ، تسعى إلى زيادة التمثيلات المرتبطة بتجربة الرضا التي تؤدي إلى ظهور الرغبات على هذا النحو (الهلوسة الأولية). وفي حالة العملية الثانوية ، يتم "توصيل" الطاقة من البداية ، ويتم التحكم في تدفقها ، ويتم تحميل العرض بثبات ، وتأجيل الرضا ، مما يفتح الطريق للتحقق العقلي ومقارنة طرق الرضا المختلفة.
التناقض بين العمليات الأولية والثانوية يتوافق مع التعارض بين مبدأ المتعة ومبدأ الواقع.
5. آليات عمل الأحلام. النموذج العام لنشاط الحلم اللاوعي: المراحل والأنماط الرئيسية.
يدعو F. عملية معالجة المحتوى الكامن للحلم إلى عمل أحلام صريح. العمل الذي يتم في الاتجاه المعاكس ، والذي يهدف إلى الانتقال من الحلم الظاهر إلى الحلم الكامن ، هو عمل التفسير. يسعى عمل التفسير إلى القضاء على عمل الأحلام.
أول إنجاز لعمل الأحلام هو التكثيف. أولئك. يحتوي الحلم الظاهر على أقل من الحلم الكامن. يحدث التكثيف بسبب حقيقة أن: 1) تم حذف بعض العناصر المخفية تمامًا ؛ 2) جزء فقط من بعض مجمعات الحلم الكامن يمر في حلم واضح ؛ 3) ترتبط العناصر المخفية التي لها شيء مشترك في حلم صريح ، وتندمج في كل واحد.
النتيجة الثانية لعمل الأحلام هي الإزاحة. إنها بالكامل مسألة رقابة الأحلام. يتجلى بطريقتين ، أولاً ، في حقيقة أن بعض العناصر المخفية لا يتم استبدالها بمكونها الخاص ، ولكن بشيء بعيد ، أي تلميحًا ، وثانيًا ، في حقيقة أن التركيز النفسي ينتقل من عنصر مهم إلى آخر ، وليس مهمًا ، بحيث ينشأ مركز مختلف في الحلم ويبدو غريبًا.
النتيجة الثالثة للحلم هي تحويل الأفكار إلى صور بصرية. ليس كل شيء في الأحلام خاضعًا لهذا التحول ، شيء ما يحتفظ بشكله ويظهر في الحلم الظاهر كفكر أو معرفة ؛ كما أن الصور المرئية ليست هي الشكل الوحيد الذي تتحول فيه الأفكار.
تحاول المعالجة الثانوية تحقيق انسجام كامل إلى حد ما من النتائج الفورية لعمل الأحلام. في هذه الحالة ، غالبًا ما تكون المادة موجودة تمامًا خارج المعنى ، وحيث يبدو ذلك ضروريًا ، يتم إجراء الإدخالات.
لا يمكن المبالغة في تقدير عمل الحلم ، ولا يمكن الوثوق به كثيرًا. لا يمكنها أن تفعل أكثر من تثخين الكل ، وإزاحته ، وتصوره ، وإعادة معالجته. عمل الأحلام هو عملية ذات طبيعة غريبة ، حتى الآن لم يُعرف شيء من هذا النوع في الحياة العقلية.
6. الحلم كعرض: حدود الانحدار النرجسي في العصاب والذهان والحلم.
دراسة تكوين الأعراض وتحليل الأحلام قاد فرويد إلى التعرف على نوع خاص من وظائف النفس ، تحكمها قوانين مختلفة عن تلك التي تكمن وراء عمليات التفكير ككائن تقليدي للملاحظة النفسية. هذا النمط من عمل النفس ، الذي يتجلى بشكل خاص في الأحلام ، لا يتميز بانعدام المعنى ، كما جادل علم النفس التقليدي ، بل يتسم بالانزلاق المستمر.
في الوقت نفسه ، هناك آليات للإزاحة ، يمكن من خلالها أن يكتسب التمثيل قيمة نفسية كبيرة ، ومعنى وقوة تُعزى في البداية إلى تمثيل آخر ، وآليات التكثيف ، والتي من خلالها تتطابق جميع القيم التي تشكلت من خلال السلاسل الترابطية المتقاطعة في تمثيل واحد. يرتبط نمط آخر من الأداء بالإفراط في تحديد الأعراض.
الإفراط في التحديد (أو التحديد المتعدد) هو طريقة يتم فيها رفع إبداعات اللاوعي المختلفة - الأعراض ، والأحلام ، وما إلى ذلك - إلى مجموعة معينة من العوامل المحددة.
يظهر الإفراط في التحديد بوضوح في دراسة الأحلام. في الواقع ، كما يُظهر التحليل ، "كل عنصر من عناصر محتوى الحلم الواضح يتم تحديده بشكل مفرط ، أو يتم تمثيله بشكل متكرر بأفكار الحلم الكامن." الإفراط في التحديد هو في الأساس عمل التكثيف. يمكن أن تكون نتائج سماكة كبيرة. في بعض الأحيان يسمح لنا بدمج في المحتوى الظاهر للحلم سلسلتين مختلفتين تمامًا من الأفكار المخفية ، بحيث يكون هناك ، على ما يبدو ، تفسيرات للأحلام ، لا نلاحظ فيها حتى إمكانية وجود تفسير آخر ، مبني عليها .
إذا حكمنا من خلال تحليل الارتباطات ، فإن سلاسل مختلفة من المعاني لا يتم قطعها عند نقطة "مركزية" واحدة: تظهر الأعراض آثار التفاعل والتسوية بين المعاني المختلفة. في دراسة الأعراض الهستيرية ، أظهر F. أنه يتطور فقط عندما يتم الجمع بين تحقيق رغبتين متعارضتين تنشأ داخل نظامين عقليين مختلفين في تعبير واحد.
إذا قارنا التشابه الكامل في بناء حلم الشخص النائم إلى شخص مستيقظ وعقلاني ، فسنكون على ثقة من أن العصاب يعتمد فقط على تفاعل متغير لقوى الحياة العقلية.
أدت خصائص الحلم إلى فكرة أن الهدف من عملية اللاوعي هو في أقرب وقت ممكن أن يؤدي إلى هوية الإدراك عن طريق التكاثر الهلوسة لتلك الأفكار ، والتي ترجع أهميتها الخاصة إلى التجربة الأولية للرضا .
إذا كان من الممكن ، أثناء عملية تحليل الحلم ، إجبار المريض على التخلي عن أي نقد للأفكار التي تطرأ على الذهن والاستمرار في ملاحظة السلسلة العقلية التي تظهر باهتمام شديد ، عندها يمكنك الحصول على مادة عقلية كافية تجاور بوضوح تكشف الفكرة المؤلمة التي يتم أخذها كمهمة عن العلاقة بين الأخيرة والأفكار الأخرى وتجعل من الممكن ، أثناء إجراء مزيد من البحث ، استبدال الفكرة المؤلمة بأخرى جديدة ، والتي تنسجم تمامًا مع بقية النفس.

يتم تقديم العمل في هذه الصفحة للمراجعة في شكل نص (مختصر). من أجل الحصول على عمل مكتمل بالكامل بتنسيق Word ، مع جميع الحواشي السفلية والجداول والأشكال والرسوم البيانية والمرفقات وما إلى ذلك ، ما عليك سوى تنزيله.

"ز. فرويد. مقدمة في التحليل النفسي ": SPb.، Aleteya SPb، 1999؛ سان بطرسبرج؛ 1999

الأصل: سيغموند فرويد ، "Vorlesungen zur Einfuhrung in die Psyhoanalyse und Neue Folge"

ترجمة: جي في باريشنيكوفا

حاشية. ملاحظة

هذه المقدمة في التحليل النفسي هي سرد ​​دقيق للمحاضرات التي ألقاها سيغموند فرويد في 1915-1917 و 1930. يحتل هذا العمل مكانة خاصة بين أعماله. يحتوي على جوهر وأساس المفهوم الذي أنشأه فرويد: وصف للمبادئ النظرية وأساليب التحليل النفسي ، وطرق تفسير البيانات التي تم الحصول عليها نتيجة لأبحاث التحليل النفسي ، ويحدد المبادئ العامة لنظرية التحليل النفسي للعصاب والشخصية . لعلماء النفس والأطباء والفلاسفة وعلماء الاجتماع لجميع العلوم الإنسانية المتعلمة.

سيغموند فرويد

مقدمة في التحليل النفسي

محاضرات

الجزء الأول

أفعال خاطئة (1916-)

مقدمة

إن "مقدمة في التحليل النفسي" التي عرضت على القارئ لا تدعي بأي حال من الأحوال التنافس مع الأعمال الموجودة بالفعل في هذا المجال من العلوم (Hitschmann. Freuds Neurosenlehre. 2 Aufl. ، 1913 ؛ Pfister. Die psychoanalytische Methode، 1913؛ Leo Kaplan Grundzüge der.، 1914؛ Regis et Hesnard. La psychoanalyse des nevroses et des psychoses، Paris، 1914؛ Adolf F. Meijer. De Behandeling van Zenuwzieken door Psycho Analyze. Amsterdam، 1915). هذا وصف دقيق للمحاضرات التي ألقيتها خلال فصلي الشتاء 1915/16 و 1916/17 للأطباء وغير المتخصصين من كلا الجنسين.

كل أصالة هذا العمل ، التي سيهتم بها القارئ ، تفسر من خلال شروط أصله. لا توجد طريقة في المحاضرة للحفاظ على جمود الأطروحة العلمية. علاوة على ذلك ، يواجه المحاضر مهمة جذب انتباه المستمعين لمدة ساعتين تقريبًا. أدت الحاجة إلى إثارة رد فعل فوري إلى حقيقة أن الموضوع نفسه نوقش أكثر من مرة ، على سبيل المثال ، المرة الأولى فيما يتعلق بتفسير الأحلام ، ثم فيما يتعلق بمشاكل العصاب. بسبب هذا العرض للمادة ، لا يمكن تقديم بعض الموضوعات المهمة ، مثل اللاوعي ، بشكل شامل في أي مكان واحد ، وكان عليهم العودة مرارًا وتكرارًا وتركهم مرة أخرى ، حتى تتاح فرصة جديدة لإضافة شيء ما إلى الموجود بالفعل المعرفة عنها.

سيجد أي شخص على دراية بأدب التحليل النفسي في هذه المقدمة القليل مما قد يكون غير معروف له من المنشورات الأخرى الأكثر تفصيلاً. ومع ذلك ، فإن الحاجة إلى إعطاء المادة في شكل كامل وكامل أجبرت المؤلف على الاعتماد على البيانات غير المستخدمة سابقًا في أقسام منفصلة (حول مسببات الخوف والتخيلات الهستيرية).

فيينا ، ربيع عام 1917

Z. فرويد

المحاضرة الأولى. مقدمة

السيدات والسادة! لا أعرف إلى أي مدى يكون كل واحد منكم ، سواء من خلال الأدب أو من خلال الإشاعات ، على دراية بالتحليل النفسي. ومع ذلك ، فإن عنوان محاضراتي - "مقدمة أولية للتحليل النفسي" - يشير إلى أنك لا تعرف أي شيء عن هذا وأنك مستعد لتلقي المعلومات الأولى مني. أجرؤ على افتراض أنك تعرف ما يلي: التحليل النفسي هو إحدى طرق علاج مرضى الأعصاب. وهنا يمكنني أن أعطيك على الفور مثالاً يوضح أن شيئًا ما في هذا المجال يتم بشكل مختلف ، أو حتى العكس ، مما هو معتاد في الطب. عادة ، عندما يعالج المريض بطريقة جديدة ، يحاولون إقناعه بأن الخطر ليس كبيرًا ، ويؤكدون له نجاح العلاج. أعتقد أن هذا له ما يبرره تمامًا ، لأننا بذلك نزيد من فرص النجاح. عندما نبدأ في علاج العصاب بالتحليل النفسي ، نتصرف بشكل مختلف. نتحدث معه عن صعوبات العلاج ومدته والجهود والتضحيات المرتبطة به. أما النجاح فنقول إننا لا نستطيع ضمانه لأنه يعتمد على سلوك المريض وذكائه وامتثاله وقدرته على التحمل. بطبيعة الحال ، لدينا أسباب وجيهة لمثل هذا النهج الذي يبدو خاطئًا تجاه المريض ، حيث من الواضح أنك ستتمكن لاحقًا من رؤيته بنفسك.

لا تغضب إذا عاملتك في البداية بنفس الطريقة التي أعالج بها هؤلاء المرضى العصبيين. في واقع الأمر ، أنصحك بالتخلي عن فكرة المجيء إلى هنا مرة أخرى. للقيام بذلك ، أريد أن أوضح لك على الفور ما هي العيوب المتأصلة حتمًا في تدريس التحليل النفسي وما هي الصعوبات التي تنشأ في عملية تطوير حكمك عليه. سأوضح لك كيف أن الاتجاه الكامل لتعليمك السابق وكل تفكيرك المعتاد سيجعلك حتمًا معارضين للتحليل النفسي وكم ستحتاج للتغلب عليه من أجل التعامل مع هذه المقاومة الغريزية. من الصعب بطبيعة الحال أن أقول مقدمًا ما الذي ستفهمه في التحليل النفسي من محاضراتي ، لكن يمكنني أن أعدك بشدة أنه من خلال الاستماع إليها لن تتعلم كيفية إجراء أبحاث التحليل النفسي والعلاج. إذا كان هناك شخص بينكم لن يكتفي بمعرفة سريعة بالتحليل النفسي ، ولكنه يريد أن يربط نفسه به بشدة ، فلن أنصحه بذلك فحسب ، بل سأحذره بكل الطرق الممكنة من هذه الخطوة. كانت الظروف تجعل هذا الاختيار للمهنة يستبعد بالنسبة له أي إمكانية للترقية في الجامعة. إذا انخرط مثل هذا الطبيب في الممارسة ، فسوف يجد نفسه في مجتمع لا يفهم تطلعاته ، ويعامله بعدم الثقة والعداء ، وقد حشد كل قوى الظلام الخفية ضده. ربما تعطيك بعض اللحظات المصاحبة للحرب التي تدور رحاها الآن في أوروبا فكرة عن أن هذه القوات هي جحافل.

صحيح أنه سيكون هناك دائمًا أشخاص يكون للجديد في المعرفة جاذبيته الخاصة ، على الرغم من كل المضايقات المرتبطة به. وإذا جاء أي منكم من بينهم ، وعلى الرغم من تحذيراتي ، من الحضور إلى هنا مرة أخرى ، فسأكون سعيدًا بالترحيب به. ومع ذلك ، يحق لكم جميعًا معرفة الصعوبات المرتبطة بالتحليل النفسي.

أولاً ، يجب الإشارة إلى تعقيد تعليم وتعلم التحليل النفسي. في صف الطب الخاص بك ، أنت معتاد على التخيل. ترى عينة تشريحية ، رواسب من تفاعل كيميائي ، تقلص عضلي عندما تهيج الأعصاب. في وقت لاحق ، يعرضون لك المريض ، وأعراض مرضه ، ونتائج عملية المرض ، وفي كثير من الحالات ، مسببات الأمراض في شكلها النقي. أثناء دراسة الجراحة ، أنت حاضر في التدخلات الجراحية لمساعدة المريض ويمكنك إجراء العملية بنفسك. في نفس الطب النفسي ، يمنحك فحص المريض الكثير من الحقائق التي تشير إلى تغيرات في تعابير الوجه ، وطبيعة الكلام والسلوك ، وهي مثيرة للإعجاب للغاية. وهكذا ، يلعب مدرس الطب دور مرشد سياحي يرافقك عبر المتحف ، بينما أنت نفسك على اتصال مباشر بالأشياء ، وبفضل تصورك الخاص ، تكون مقتنعًا بوجود ظواهر جديدة بالنسبة لنا.

في التحليل النفسي ، لسوء الحظ ، الأمور مختلفة تمامًا. في العلاج التحليلي لا يحدث شيء سوى تبادل الكلمات بين المريض والطبيب. يتكلم المريض ويتحدث عن التجارب السابقة والانطباعات الحالية ويشكو ويعترف برغباته ومشاعره. يستمع الطبيب ، في محاولة للسيطرة على تسلسل تفكير المريض ، ويذكره بشيء ما ، ويبقي انتباهه في اتجاه معين ، ويعطي تفسيرات ، ويلاحظ ردود أفعال القبول أو الرفض التي يسببها للمريض. إن أقارب مرضانا غير المتعلمين ، الذين لا يتأثرون إلا بما هو واضح وملموس ، والأهم من ذلك كله الإجراءات التي لا يمكن رؤيتها إلا في السينما ، لن يفوتوا أبدًا فرصة للشك: "كيف يمكن علاج هذا المرض بالحديث وحده؟ ؟ " هذا ، بالطبع ، قصير النظر بقدر ما هو غير متسق. بعد كل شيء ، هؤلاء الأشخاص أنفسهم مقتنعون بأن المرضى "يختلقون" أعراضهم فقط. بمجرد أن كانت الكلمات عبارة عن سحر ، احتفظت الكلمة الآن إلى حد كبير بقوتها الخارقة السابقة. بالكلمات ، يمكن لشخص أن يجعل شخصًا آخر سعيدًا أو يغرقه في اليأس ، بالكلمات ، ينقل المعلم معرفته إلى طلابه ، بالكلمات ، يأسر المتحدث الجمهور ويساعد على تحديد أحكامهم وقراراتهم. تتسبب الكلمات في التأثير ويتم التعرف عليها بشكل عام كوسيلة للتأثير على الناس على بعضهم البعض. دعونا لا نقلل من استخدام الكلمة في العلاج النفسي ، وسنكون سعداء إذا سمعنا الكلمات المتبادلة بين المحلل ومريضه.

ولكن حتى هذا لم يعط لنا. لا تسمح المحادثة التي يتألف منها علاج التحليل النفسي بوجود غرباء ؛ لا يمكن إثباته. يمكنك بالطبع أن تُظهر للطلاب وهنًا عصبيًا أو هستيريًا في محاضرة عن الطب النفسي. ربما سيتحدث عن شكواه وأعراضه ، لكن ليس أكثر. المعلومات التي يحتاجها المحلل النفسي ، لا يمكنه تقديمها إلا بشرط التصرف الخاص للطبيب ؛ ومع ذلك ، سوف يصمت على الفور بمجرد أن يلاحظ شاهدًا واحدًا على الأقل غير مبال به. بعد كل شيء ، ترتبط هذه المعلومات بالأكثر حميمية في حياته العقلية ، بكل ما يضطر ، كشخص مستقل اجتماعيًا ، إلى إخفاءه عن الآخرين ، وكذلك بما لا يريده ، كشخص متكامل ، يعترف حتى لنفسه.

وبالتالي ، لا يمكن سماع محادثة طبيب التحليل النفسي مباشرة. يمكنك فقط معرفة المزيد عنها والتعرف على التحليل النفسي بالمعنى الحرفي للكلمة فقط عن طريق الإشاعات. سيتعين عليك الوصول إلى وجهة نظرك الخاصة بالتحليل النفسي في ظروف غير معتادة ، نظرًا لأنك تحصل على معلومات عنه كما لو كانت مستخدمة. هذا يعتمد إلى حد كبير على الثقة التي لديك مع الوسيط.

تخيل الآن أنك تحضر محاضرة ليس عن الطب النفسي ، ولكن عن التاريخ ، ويخبرك المحاضر عن حياة الإسكندر الأكبر ومآثره العسكرية. على أي أساس تؤمنون بمصداقية رسائله؟ في البداية يبدو الأمر هنا أكثر صعوبة منه في التحليل النفسي ، لأن أستاذ التاريخ لم يكن مشاركًا في حملات الإسكندر مثلك ؛ يخبرك المحلل النفسي على الأقل بما لعب هو نفسه دورًا فيه. ولكن هنا يأتي دور ما يجعلنا نصدق المؤرخ. يمكنه الرجوع إلى شهادات الكتاب القدامى الذين كانوا إما معاصرين للإسكندر ، أو عاشوا في وقت أقرب إلى هذه الأحداث ، أي إلى كتب ديودوروس ، بلوتارخ ، أريان ، إلخ ؛ سيعرض لك صورًا للعملات المعدنية والتماثيل الباقية للملك ، صورة فسيفساء بومبيان من معركة أسوس. ومع ذلك ، بالمعنى الدقيق للكلمة ، تثبت كل هذه الوثائق فقط أن الأجيال السابقة كانت تؤمن بالفعل بوجود الإسكندر وفي حقيقة مآثره ، وهذا هو المكان الذي يمكن أن يبدأ فيه نقدك. بعد ذلك ستجد أنه ليست كل المعلومات عن الإسكندر موثوقة ولا يمكن التحقق من كل التفاصيل ، لكن لا يمكنني أن أفترض أنك غادرت قاعة المحاضرات وتشكك في حقيقة شخصية الإسكندر الأكبر. سيتم تحديد موقفك بشكل أساسي من خلال اعتبارين: أولاً ، من غير المحتمل أن يكون لدى المحاضر أي دوافع يمكن تصورها دفعت إلى الظهور على أنه حقيقي ما لا يعتبره هو نفسه على هذا النحو ، وثانيًا ، ترسم جميع الكتب التاريخية المتاحة الأحداث تقريبًا. نفس الطريقة. إذا انتقلت بعد ذلك إلى دراسة المصادر القديمة ، فستلاحظ نفس الظروف ، والدوافع المحتملة للوسطاء ، وتشابه الشهادات المختلفة. ستطمئنك نتائج بحثك بالتأكيد بشأن الإسكندر ، لكن من المحتمل أن تكون مختلفة عندما يتعلق الأمر بأشخاص مثل موسى أو نمرود. 1 سوف تتعلم لاحقًا عن الشكوك التي قد تكون لديك حول الثقة في المحاضر النفسي.

الآن لديك الحق في طرح السؤال: إذا لم يكن للتحليل النفسي دليل موضوعي ولا توجد طريقة لإثباته ، فكيف يمكن دراسته على الإطلاق والاقتناع بصحة أحكامه؟ في الواقع ، إن دراسة التحليل النفسي ليست سهلة ، والقليل فقط يتقنونها حقًا ، ولكن هناك مسارًا مقبولًا بطبيعة الحال. التحليل النفسي يتقن في المقام الأول في النفس ، في دراسة شخصية المرء. هذا ليس بالضبط ما يسمى بالاستبطان ، ولكن يمكن اعتبار التحليل النفسي أحد أنواعه كملاذ أخير. هناك عدد من الظواهر العقلية الشائعة والمعروفة التي يمكن أن تصبح موضوعات للتحليل مع بعض التمكن من أسلوب دراسة الذات. هذا يجعل من الممكن التحقق من حقيقة العمليات الموصوفة في التحليل النفسي ، وصحة فهمهم. صحيح أن نجاح التحرك على هذا المسار له حدوده. يمكن تحقيق الكثير إذا تم فحصك من قبل محلل نفسي متمرس ، إذا كنت تعاني من تأثير التحليل على نفسك ويمكنك تبني الأسلوب الأكثر دقة لهذه الطريقة من أسلوب آخر. بالطبع ، هذا المسار الرائع يمكن الوصول إليه فقط لكل على حدة ، وليس للجميع مرة واحدة.

من الواضح لي كيف أن هذا النقص في تعليمك له ما يبرره. تفتقر إلى المعرفة الفلسفية التي يمكنك استخدامها في ممارستك الطبية. لا الفلسفة التأملية ، ولا علم النفس الوصفي ، ولا ما يسمى بعلم النفس التجريبي ، المجاور لفيزيولوجيا المشاعر ، كما يتم تقديمها في المؤسسات التعليمية ، غير قادرة على إخبارك بأي شيء مفهوم عن العلاقة بين الجسد والروح ، لمنحك مفتاح لفهم انتهاك محتمل للوظائف العقلية. 2 صحيح ، في إطار الطب ، ينخرط الطب النفسي في وصف الاضطرابات النفسية الملحوظة ورسم صورة سريرية للأمراض ، ولكن بعد كل شيء ، في ساعات الصراحة ، يعبر الأطباء النفسيون أنفسهم عن شكوك حول ما إذا كانت أوصافهم تستحق اسم العلم. . لا يتم التعرف على الأعراض التي تتكون منها صور المرض من خلال أصلها وآليتها وترابطها ؛ إنها تتوافق إما مع تغييرات غير محددة في العضو التشريحي للروح ، أو مع مثل هذه التغييرات التي لا تفسر شيئًا. هذه الاضطرابات النفسية متاحة للتأثيرات العلاجية فقط عندما يمكن اكتشافها من خلال الآثار الجانبية لبعض التغيرات العضوية الأخرى.

يسعى التحليل النفسي إلى سد هذه الفجوة. يقدم للطب النفسي الأساس النفسي الذي يفتقر إليه ، على أمل أن يجد ذلك الأساس المشترك ، والذي بفضله يتضح الجمع بين اضطراب جسدي واضطراب عقلي. للقيام بذلك ، يجب أن يتجنب التحليل النفسي أي فرضية ذات طبيعة تشريحية أو كيميائية أو فسيولوجية غريبة عنها واستخدام مفاهيم مساعدة نفسية بحتة - ولهذا أخشى أنه في البداية سيبدو الأمر غير عادي بالنسبة لك.

بالنسبة للصعوبة التالية ، لا أريد أن ألومك ، أو تعليمك ، أو موقفك. التحليل في افتراضيه يسيء إلى العالم كله ويثير عداءه. أحدهما يتعارض مع التحيزات الفكرية ، والآخر ضد التحيزات الأخلاقية والجمالية.

ومع ذلك ، لا ينبغي الاستهانة بهذه التحيزات ؛ إنها قوى قوة ، وهي نتيجة ثانوية للتغييرات المفيدة وحتى الضرورية في مسار التنمية البشرية. إنهم مدعومون من قبل قواتنا المؤثرة ويصعب محاربتهم.

وفقًا للتأكيد الأول المتناقض للتحليل النفسي ، فإن العمليات العقلية نفسها غير واعية ، والأفعال الفردية وجوانب الحياة العقلية فقط هي التي تكون واعية. تذكر أننا ، على العكس من ذلك ، معتادون على التعرف على النفسى والوعي. إنه الوعي الذي نعتبره السمة المميزة الرئيسية للعقل ، وعلم النفس هو علم محتوى الوعي. نعم ، تبدو هذه الهوية بديهية جدًا لدرجة أن الاعتراض عليها يبدو لنا هراءًا واضحًا ، ومع ذلك لا يمكن للتحليل النفسي إلا أن يكون موضوعًا ، ولا يمكنه التعرف على هوية الواعي والنفسي. 3 حسب تعريفه ، فإن الذهن هو عمليات الشعور والتفكير والرغبة ، وهذا التعريف يسمح بوجود التفكير اللاواعي والرغبة اللاواعية. لكن هذا البيان يسقطه على الفور في أعين جميع أتباع العلم الرصين ويجعل المرء يشك في أن التحليل النفسي هو عقيدة سرية رائعة تتجول في الظلام ، وتريد الصيد في المياه العكرة. بالنسبة لك ، أيها المستمعون الأعزاء ، لا يزال من غير الواضح ما هو الحق في مثل هذا الافتراض المجرد مثل "النفسي واعي" ، وأنا أعتبره تحيزًا ، وربما لا تخمن أيضًا ما يمكن أن يؤدي إلى إنكار اللاوعي ، إذا كان هذا موجودًا ، وما هي الميزة التي يمنحها هذا الرفض. قد تبدو مسألة ما إذا كان النفساني متطابقًا مع الشخص الواعي أو ما إذا كان أوسع بكثير بمثابة لعبة فارغة على الكلمات ، لكني أجرؤ على التأكيد لك أن الاعتراف بوجود العمليات العقلية اللاواعية يؤدي إلى توجه جديد تمامًا في العالم والعلم.

أنت لا تشك حتى في وجود علاقة وثيقة بين هذا البيان الجريء الأول للتحليل النفسي والثاني ، والذي سيتم مناقشته أدناه. هذا الافتراض الثاني ، الذي يعتبره التحليل النفسي أحد إنجازاته ، يؤكد أن الدوافع ، التي يمكن تسميتها جنسية بالمعنى الضيق والواسع للكلمة ، تلعب دورًا كبيرًا بشكل لا يُصدق ولا يزال غير معترف به في حدوث المرض العصبي والعقلي. علاوة على ذلك ، تشارك هذه الدوافع الجنسية نفسها في خلق أعلى القيم الثقافية والفنية والاجتماعية للروح الإنسانية ، ولا ينبغي الاستهانة بمساهمتها.

من تجربتي الخاصة ، أعلم أن رفض هذه النتيجة لأبحاث التحليل النفسي هو المصدر الرئيسي للمقاومة التي تواجهها. هل تريد أن تعرف كيف نفسر هذا لأنفسنا؟ نعتقد أن الثقافة نشأت تحت تأثير الضرورة الحيوية من خلال إرضاء الغرائز ، وهي في الغالب يتم إعادة إنشائها باستمرار بسبب حقيقة أن الفرد ، عند دخوله المجتمع البشري ، يضحي مرة أخرى بإرضاء غرائزه لصالح المجتمع . من بين هذه الدوافع ، تلعب الدوافع الجنسية دورًا مهمًا ؛ في الوقت نفسه ، يتسامحون ، أي ينحرفون عن أهدافهم الجنسية ، ويتم توجيههم نحو أهداف اجتماعية أعلى ، والتي لم تعد جنسية. 4 ومع ذلك ، فإن هذا البناء غير مستقر للغاية ، ومن الصعب قمع الرغبات الجنسية ، وأي شخص على وشك الانخراط في خلق القيم الثقافية معرض لخطر عدم السماح باستخدام رغباتهم الجنسية بهذه الطريقة. لا يعرف المجتمع تهديدًا أكثر خطورة لثقافته من إطلاق الرغبات الجنسية وعودتها إلى أهدافها الأصلية. لذلك لا يحب المجتمع التذكير بنقطة الضعف هذه في تأسيسه ، فهو لا يهتم بالتعرف على قوة الرغبات الجنسية وتوضيح معنى الحياة الجنسية للجميع ، علاوة على ذلك ولأسباب تربوية يحاول صرف الانتباه عن هذا. كامل المنطقة. لذلك ، فهي لا تتسامح مع النتيجة المذكورة أعلاه لبحوث التحليل النفسي وتسعى عن طيب خاطر لتقديمها على أنها مثيرة للاشمئزاز من وجهة نظر جمالية وفاحشة أو حتى خطيرة من وجهة نظر أخلاقية. لكن مثل هذه الهجمات لا يمكن أن تدحض النتائج الموضوعية للعمل العلمي. إذا أردنا تقديم اعتراضات ، فيجب أن تكون منطقية بشكل فكري. بعد كل شيء ، من الطبيعي أن يعتبر الشخص ما لا يحبه خطأ ، ومن ثم يمكن العثور بسهولة على حجج الاعتراضات. لذلك ، يمرر المجتمع ما هو غير مرغوب فيه إلى الخطأ ، ويتحدى حقيقة التحليل النفسي بحجج منطقية وواقعية ، مدفوعة ، مع ذلك ، بالتأثيرات ، ويتمسك باعتراضات التحيز هذه ، على الرغم من كل محاولات دحضها.

أجرؤ على أن أؤكد لكم ، سيداتي وسادتي ، أننا في طرح هذا الحكم المثير للجدل ، لم نناضل على الإطلاق من أجل المغامرة. أردنا فقط إظهار الوضع الفعلي للأمور ، والذي نأمل أن نكون قد تعلمناه في عملية العمل الجاد. حتى الآن نحن نعتبر أنفسنا مؤهلين لرفض أي تدخل لمثل هذه الاعتبارات العملية في العمل العلمي ، على الرغم من أنه لم يكن لدينا الوقت بعد للاقتناع بصحة المخاوف من هذه الاعتبارات نتيجة لذلك.

هذه ليست سوى بعض الصعوبات التي ستواجهها في سياق التحليل النفسي الخاص بك. كبداية ، ربما يكون أكثر من كافٍ. إذا تمكنت من التغلب على الانطباع السلبي عنهم ، فسنواصل محادثاتنا.

مقدمة

منذ القدم انشغل العقل البشري بالأسئلة: ما هو النوم ، ما الذي يسببه ، ولماذا يحتاج كل الناس والحيوانات إليه؟ من خلال دراسة الظواهر التي تحدث في الجسم أثناء النوم تم إثبات تأثيرها المفيد. لقد ثبت تجريبياً أن الجسم لا يتجمد أثناء النوم ، ولكنه يتعافى بعد اليقظة الطويلة. النوم ضروري بشكل خاص لاستعادة وظائف الجهاز العصبي ، وخاصة الدماغ.

أثناء النوم ، يصبح تنفس الشخص أعمق وأرق ، وينبض القلب بشكل أبطأ. تستريح جميع الأجهزة وتستعيد وظائفها. يتمتع الدماغ فقط براحة نسبية أثناء النوم. تكمن الأهمية البيولوجية للنوم في استعادة قدرة الجسم على العمل ، والتي تكون متعبة أثناء فترة اليقظة. ما هو الحلم وما سبب ذلك.

نظريات الأحلام الأساسية

تحليل نظرية الأحلام بواسطة Z. Freud

في تفسير الأحلام ، وصف فرويد كيف تساعد الأحلام النفس على الدفاع عن نفسها وتحقيق الشعور بالرضا. "الحلم هو وسيلة لإطلاق رغبات الشخص التي لم تتحقق من خلال وعيه دون إيقاظ الجسد المادي."

تتحول تجارب النهار إلى أحلام من خلال أنشطة الأحلام ، وبالتالي فإن الحلم هو ثمن بريء يدفعه مقابل إمكانية النوم.

نشاط الحلم ، بشكل عام ، هو كل العمليات التي تحول المادة الخام للنوم ، مثل:

• - مهيجات جسدية ،
• - تجارب النهار ،
• - أنواع مختلفة من الأحلام ، بحيث يمكن إعادة إنتاج كل هذا في حلم حقيقي.

الحلم لا ينشأ من تلقاء نفسه. يرتبط ظهور الحلم ببعض المشكلات التي تواجه الشخص ، على الرغم من عدم الكشف عن ذلك صراحة في سياق الحلم.

يمكن فهم كل حلم تقريبًا على أنه رغبة تتحقق.

الحلم طريقة بديلة لتلبية متطلبات اللاوعي.

بناءً على تحليل مفصل لعشرات الأحلام ، وربطها بأحداث حياة الشخص ، تمكن فرويد من إظهار أن نشاط الحلم هو عملية:

• - سماكة
• - الإزاحة (الوسيلة الرئيسية لتشويه الحلم)
• - الاختيار
• - تشوه
• - التحولات
• - التباديل
• - الإزاحة والتعديلات الأخرى للرغبة الأصلية.

هذه التغييرات تجعل الرغبة المعدلة مقبولة للأنا إذا كانت الرغبة الأصلية غير مقبولة عمومًا لوعي اليقظة. في سياق التحليل النفسي ، يساعد المعالج المريض في تفسير الأحلام من أجل تسهيل الكشف عن الدوافع اللاواعية فيه. تعتبر الارتباطات الفردية التي تنشأ حول أحلام المرء أكثر أهمية من أي مجموعة مبادئ توجيهية مسبقة لتفسيرها. ليست كل الأحلام لها محتوى جنسي أو مشتقة من دوافع جنسية. الأحلام ليست فوضوية أو عشوائية ، ولكنها طريقة لإشباع الرغبات التي لم تتحقق.

في عام 1932 ، كتب فرويد سلسلة من المحاضرات التي لم تُلق أبدًا ، لكنها أعادت النظر في نظرية الأحلام. ساهمت نظرية الأحلام في حقيقة أن التحليل النفسي اتخذ خطوة من أسلوب العلاج النفسي إلى علم النفس العميق ، لكن فرويد لم يخفِ أبدًا أنه درس الأحلام كمقدمة لنظرية العصاب التي حددت آرائه.

لقد كان في الأحلام أنه أثبت صحة التحليل النفسي ، مما يدل على أن أعراض حالة مرض عصبي لها معنى خاص بها ، فهي تخدم نوعًا من النية. لقد رسم تشابهًا كاملاً بين تكوين الأحلام والأعراض العصبية ، واعتقد أن عملية الشفاء مماثلة لتحول الشخص النائم إلى شخص مستيقظ وصحي.

يذكر فرويد اختلافًا جوهريًا بين المحتوى الظاهر للحلم وأفكاره الخفية (مادة الحلم) ، ويعتقد أن جوهر الحلم هو عملية الحلم ، وليس مادته. عندما يتم الخلط بين الحلم والأفكار الخفية ، يمكن للحلم أن يمثل كل ما يحتوي على أفكار خفية ، ويمكن استبداله بها (أي النية ، والتحذير ، والتفكير ، والتحضير ، ومحاولة حل مشكلة ، وما إلى ذلك). وبالتالي ، فإن العمل اللاواعي لتفكير الشخص (الأفكار الخفية) لا يتطابق مع عمل الحلم. لكن من خلال تقييم الأفكار الخفية للأحلام ، نتعلم أن كل هذه العمليات العقلية المعقدة يمكن أن تحدث دون وعي.

الحلم هو فترة وجيزة من جمعية ، وعناصرها ، كما كانت ، هم الممثلون المختارون لكل جمهورهم. إن جمعيات الأحلام ليست أفكارًا كامنة في الأحلام بعد ، بل إنها "تلامسها بالتلميحات" فقط.

في مواجهة مشكلة التأثيرات في الأحلام ، أدرك فرويد أنه في نظرية الأحلام بأكملها ، هذه اللحظة هي الأكثر ضعفًا. إذا كان الحلم هو تحقيق الرغبة ، فإن الأحاسيس المؤلمة مستحيلة في الحلم. "في عصاب الصدمة ، كل شيء مختلف ، هنا تؤدي الأحلام باستمرار إلى الخوف" ، ولا يخشى الاعتراف "في هذه الحالة لا تعمل وظيفة الحلم".

مع كل هذا ، يقول أنه لا يمكن تفسير كل الأحلام بمساعدة طريقته ، "ولكن هناك الكثير مما يقنعنا بمدى ملاءمة الطريقة".

الجاذبية اللاواعية هي منشئ الحلم ، القوة الدافعة له. "مثل أي جاذبية أخرى ، لا تسعى جاهدة إلى أكثر من إرضائها ... هذا هو معنى الحلم كله." وفقًا لفرويد ، في أي حلم ، يجب أن يظهر الانجذاب على أنه إنجاز. إشباع الرغبة في القيادة هو تجربة هلوسة حقيقية. يتم تمثيل أفكار الأحلام الخفية وتوضيحها.

إذا كان فرويد قد أصر في وقت سابق على أن الحلم هو تحقيق لرغبة ، إذن ، مع الأخذ في الاعتبار الانعكاسات الأخيرة ، توصل إلى نتيجة "أن الحلم هو محاولة لتحقيق الرغبة".

في المحاضرة الثلاثين بعنوان "الحلم والسحر" يعتقد فرويد أن الأحلام يمكن أن تساعد في فهم ظاهرة التخاطر.

"التخاطر هو حقيقة مفترضة عندما يتم إدراك حدث يقع في وقت معين من قبل شخص بعيد في الفضاء في نفس الوقت تقريبًا ، ولا يمكن أخذ وسائل الاتصال المعروفة لدينا في الاعتبار. الفرضية الضمنية هي أن الحدث يتعلق بشخص يكون لدى الشخص الآخر الذي يتلقى الأخبار اهتمامًا عاطفيًا قويًا به ".

لا علاقة لظاهرة التخاطر بالحلم ، بل يمكن أن تحدث أيضًا في حالة اليقظة. وفقًا لفرويد ، لا تزال حالة الحلم مناسبة بشكل خاص لتلقي رسالة توارد خواطر. في النوم التخاطري ، ستلعب الأخبار التخاطرية نفس الدور الذي تلعبه أي بقايا أخرى من انطباعات النهار. وعلى هذا النحو يتبين أنه قد تغير نتيجة عمل الحلم ، طاعة لميله.

يعطي فرويد مثالاً عن الحلم ، والذي بفضله تمكن "شخص فكري واضح دون أدنى ميول غامضة" من التعرف على ولادة توأمان من ابنته ، التي عاشت بعيدًا عنه ، قبل يوم من وصول البرقية بالرسالة حول هذا الحدث.

"لقد أظهر لنا تفسير الحلم أن هذا الحلم هو توارد خواطر ، وقد كشف التحليل النفسي عن حقائق توارد خواطر لم نكن لولا ذلك لنكون قادرين على تعلم" "سوف يلقي بعض الضوء على حقائق أخرى تسمى التنجيم." في رأيه ، ظاهرة الاستقراء ، أو نقل الأفكار ، قريبة جدًا من التخاطر ، وتعني أن "العمليات العقلية لشخص واحد ، وأفكاره ، وحالات الإثارة ، والدوافع الإرادية يمكن أن تنتقل عبر الفضاء الحر إلى شخص آخر دون باستخدام الأساليب المعروفة في الاتصال بالكلمات والإشارات "... يفيد فرويد أنه عند علاج المرضى بطريقة التحليل النفسي ، حصل على انطباع بأن "مهن العرافين المحترفين محفوفة بفرصة مواتية لمراقبة انتقال الأفكار بشكل لا تشوبه شائبة."

جمع فرويد "عددًا من هذه النبوءات ومن بينها جميعًا ترك انطباعًا بأن المتنبئ عبّر فقط عن أفكار أولئك الذين التفتوا إليه وخاصة رغباتهم السرية ، لذلك سيكون من العدل تحليل مثل هذه النبوءات كما لو كانت منتجات ذاتية أو تخيلات أو أحلام هؤلاء الأشخاص ". بالطبع ، ليست كل الحالات بنفس القدر من الأدلة ، لكن "احتمال انتقال الأفكار الفعلي مرتفع للغاية".

يعطي فرويد بعض الأمثلة الأخرى من ممارسته الخاصة ، ويحلل جميع الإيجابيات والسلبيات ، ويعترف "أن المقاييس هنا ، في رأيي ، تميل أيضًا لصالح نقل الأفكار". وهو ليس المحلل الوحيد الذي تعرض لمثل هذه الحوادث "الغامضة" في موقف تحليلي. في عام 1926 ، نشرت هيلين دويتش "مثل هذه الملاحظات ودرستها على أنها مشروطة بعلاقة التحويل بين المريض والمحلل".

يعتقد فرويد أن الموقف الموضوعي لإمكانية نقل الأفكار ، وفي نفس الوقت التخاطر ، ممكن بمساعدة التحليل النفسي. واجههم فرويد لأول مرة في أوائل العشرينات من القرن الماضي و "اختبر الخوف من التهديد الذي يهدد نظرتنا العلمية للعالم". بعد عشر سنوات (في عام 1932) ، فكر بالفعل بشكل مختلف ، واعتقد أن انتقال الأفكار يفضل انتشار الطريقة العلمية في التفكير إلى هذا المجال الروحي الذي يصعب فهمه. "بعد كل شيء ، يجب أن تكون عملية التخاطر عبارة عن فعل عقلي لشخص ما يثير فعلًا عقليًا متطابقًا في شخص آخر." افترض فرويد أن الجوهر الذي يكمن بين كلا الأفعال العقلية يمكن أن يكون بسهولة عملية فيزيائية ، ومن ثم فإن التشابه مع الهاتف لا يمكن إنكاره. إنه يسمح لنفسه أن يحلم بما كان سيحدث "إذا كان من الممكن إتقان هذا المعادل المادي للفعل العقلي". من خلال تضمين اللاوعي بين الجسدي وما يسمى بـ "الذهني" ، مهد التحليل النفسي الطريق لافتراض عمليات مثل التخاطر. تذهب أفكار فرويد بشكل طبيعي إلى ظاهرة تنفيذ الإرادة المشتركة في مستعمرات الحشرات الكبيرة. "ربما يكون ذلك من خلال نقل نفساني مباشر مماثل." ثم يمكن افتراض أن هذه هي الطريقة الأصلية القديمة للتواصل بين الكائنات الفردية ، والتي توجد جنبًا إلى جنب مع وسائل الاتصال الأخرى بمساعدة الإشارات التي تدركها الحواس. في الجماهير المتحمسة بشدة ، أو في ظل ظروف أخرى ، يأتي هذا العلاج القديم في المقدمة.

يقترح فرويد أن التخاطر ، على الرغم من صعوبة إثباته ، يمكن أن يكون ظاهرة شائعة إلى حد ما ، بما في ذلك الحياة العقلية للطفل.