الشعور بالوحدة في الأسرة هو وسيلة للخروج. ماذا يعني أن تكون عازبا في الزواج؟ ربما تكون العلاقة قد تجاوزت فائدتها، أو أنها ستصبح أقوى بعد أن مرت بالصعوبات
وومليف
ذات مرة وقفت في مكتب التسجيل أمام مسجل مهذب. ثم بدا لك ذلك في الحياة شريط أبيضانها مجرد بداية. هل تعتقد أنك ستهدي حياتك لشخص يشاركك لحظاتك السعيدة وصعوباتك و اهتمامات شخصية. لكن ماذا يحدث اليوم؟
لقد عدت إلى المنزل من العمل متعبًا عقليًا وتنتظر دعم من تحب. هل تريد أن تسمع على الأقل عدد قليل كلمات طيبةموجهة إليك لإلهاء نفسك عن الأفكار حول المشاكل المتراكمة. لكن كل يوم يكون لدى زوجك سبب لعدم الاهتمام بك. لقاء مع الأصدقاء على كوب من البيرة، وسائل التواصل الاجتماعي، إصلاح السيارات، العاب كمبيوترأو العبارة المبتذلة "أنا متعب وأريد أن أكون وحدي مع نفسي".ومازلت تنتظر. تنتظرين موافقة زوجك على مشاهدة فيلم معك في المساء، أو الذهاب في نزهة معًا، أحيانًا تضطرين إلى التوسل إليه ليقضي عليك ساعتين على الأقل أسبوعيًا. يصبح الزواج إجراءً شكلياً، لكن في الحقيقة تشعر المرأة بالوحدة عندما تتزوج.
استخراج أو تكوين السؤال. كيف تختلف هذه الحياة عن تلك الممنوحة؟ نساء حرات؟ الفرق هو اثنان نقاط مهمة. وكلاهما ليس في صالح السيدات المتزوجات.
أولاً، تتوقع المرأة التي تتزوج بحق أن تحصل على الحب والاهتمام والدعم من الزواج على الأقل. مزايا أخرى (حل المشاكل المادية، الاستقرار، المكانة، الاحترام، فرصة تربية الأطفال فيها جو مناسب) يمكن اعتبارها إضافة ممتعة للزواج، ولكنها ليست ضرورية دائمًا. لكن الحب والاهتمام والدعم هم أساس الأسرة. وبدونهم يبقى الرجل والمرأة شخصين فقط يعيشان في نفس المنزل.
المرأة الحرة تختار منصبها طواعية. قد تسعى جاهدة من أجل الوظيفة والمال والاستقلال. قد تكره علاقة جدية. لكن مثل هذه المرأة لا تحمل في داخلها عبء خيبة الأمل من الآمال التي لم تتحقق. وتضطر المرأة المتزوجة إلى تحمل ما لم توافق عليه في البداية. كانت تنتظر الحب والاهتمام لكنها لم تتلقه. والنتيجة هي الشعور بالوحدة.
ثانيا: الزواج يفرض على المرأة مسؤوليات إضافية. خاصة بالنسبة لأولئك الذين لديهم أطفال بالفعل. عندما لا ترى المرأة حماس زوجها (أو على الأقل أدنى رغبة) في القيام بالأعمال المنزلية وتربية الأطفال، فإنها تشعر بالاستياء المرير. بعد كل شيء، تدرك المرأة عدم التوازن الداخلي: إنها تعطي أكثر بكثير مما تتلقاه. والسبب هو عدم مبالاة الزوج تجاه الأسرة.
يمكن تسمية الوضع الموصوف أعلاه بإيجاز بـ "الوحدة في الزواج".
ما يجب القيام به؟ استمر في المعاناة بهدوء، واطلب الاهتمام من زوجك باستمرار، أو اذهب إليه خطوة جذريةفي شكل طلاق؟ كل شيء يعتمد عليك.
الخيار 1. اترك كل شيء كما هو.
مناسب للنساء القويات والمستقلات والهادفات ولديهن العديد من الاهتمامات والأصدقاء.
ربما ليست العلاقات الشخصية هي أهم شيء في الحياة بالنسبة لك. ولم تتزوجي بسبب حب قويبل للحساب (لحل المشاكل المادية، وإنجاب الأطفال وتربيتهم في الأسرة، وما إلى ذلك) أو للمكانة. فمن الأفضل ألا تتدخل في مجرى الأحداث.
دعي زوجك يعيش بالطريقة التي يريدها. لا تطلب الاهتمام بنفسك، بل انطلق إلى حياتك الخاصة. بناء مهنة، والتعرف على الأصدقاء، ودراسة مجالات جديدة من المعرفة، وتربية الأطفال، والسفر. تصرفي وكأنك غير متزوجة على الإطلاق. في حدود المعقول طبعا. لا يتعلق الأمر بخيانة زوجتك أو إنفاق أموال العائلة يمينًا ويسارًا.
كقاعدة عامة، يحترم الرجال النساء المبتهجين الذين يقودون صورة نشطةالحياة وليس مهووسة المسؤوليات العائلية. على الأرجح، سوف يشعر زوجك بالملل قريبًا وسيبدأ في أخذ زمام المبادرة تجاهك.
الخيار الثاني: قطع العلاقة.
في حالة الشعور بالوحدة في الزواج، يكون الأمر صعبا بشكل خاص بالنسبة للنساء "التقليديات". أي طبائع اقتصادية ناعمة أنثوية تابعة لمن دور ضخمتلعب الأسرة دورًا في الحياة. إذا كنت تنتمي إلى هذه الفئة من النساء (آسف لهذا التقسيم التقليدي)، فافهم حقيقة قاسية واحدة. لن تكون سعيدًا أبدًا في زواج "أعزب". أبداً.
أي محاولات لجذب الانتباه إليك وإجبار الرجل على قضاء الوقت معًا ستؤدي إلى إرهاق نفسك وأحبائك. في البداية سيوافق الزوج. لكنه سيفعل ذلك من منطلق الشعور بالواجب العائلي، وليس من منطلق الحب و يشتهيلأكون معك. مع مرور الوقت، سئم الرجل من تقديم التنازلات. يبدأ في اعتبار زوجته مملة وعبئًا وعدوًا للوقت الشخصي. والنتيجة هي المشاجرات والخيانة أو اللامبالاة المطلقة، ومرة أخرى - الشعور بالوحدة.
الاستمرار في التحمل ليس خيارًا أيضًا. سوف تفتقد دائمًا الدفء والمودة. على مر السنين، الشعور بالوحدة يمكن أن يحولك إلى عاهرة. أنت تحتاجه؟ علاوة على ذلك، هناك احتمال كبير لتغيير حياتك الجانب الأفضل- أن تلتقي بشخصك بالضبط (قد يكون هذا أكثر واقعية مما تعتقد، ويأتي من تلقاء نفسه بمجرد أن تبدأ في الشعور بالسعادة والحرية والاكتفاء الذاتي)، لإدراك نفسك في مهنة، في تربية الأبناء والسفر وتطوير الذات وغيرها من جوانب الحياة. ليس سراً أن هناك العديد من النساء يشعرن بسعادة أكبر بعد الطلاق مقارنة بما كن عليهن أثناء الزواج.
بالطبع، تأمل كل امرأة في أعماقها أن تتمكن من تغيير من تحب. الأمل هو آخر ما يموت. تعتقد النساء أنه بالصبر يمكنك حل أي مشكلة شخصية. والصبر يساعد حقا على تجنب المشاجرات، لكنه لا يجعلك أكثر سعادة.
إذا كنت امرأة رومانسية وحساسة تشعرين بالدفء موقد الأسرةالأهم من أي نوع من المهنة والأهداف العملية الأخرى، ابحث عن رجل يشاركك قيمك. ليست هناك حاجة لإضاعة سنوات ثمينة من حياتك على شخص أناني يدمرك بلامبالاة (ما لم تكن متأكدًا تمامًا وكاملًا من أن المشكلة تكمن في رجلك وليست في نفسك ، لأنه يحدث أن النساء لا "يدللون" رجالهم كثيرًا بالرعاية و عناق أنثويولكن ليس عن ذلك الآن).
هناك ممارسة معروفة وهي تقسيم ورقة وكتابة كل شيء على جانب واحد. السلبيةالذي تراه أثناء الطلاق - تربية الأطفال، الجانب المالي، الوضع امرأة متزوجةو اخرين. ومن ناحية أخرى، هناك أشياء إيجابية تكتسبها في نفس الوقت - التحرر من العلاقات المؤلمة، وفتح آفاق تحقيق الذات، وفرصة مقابلة حبك الحقيقي أو مجرد شخص يشاركك آرائك في الحياة والعلاقات. من أحبائك الذين ستشعر بالراحة معهم خلال الحياة. ثم "وزن" كل موضع حسب أهميته بالنسبة لك، وضعه مقابل كل عنصر جاذبية معينة(على سبيل المثال، كنسبة مئوية) - واتخاذ القرار بناءً على هذا التحليل.
ربما لا تعتبرين نفسك إحدى فئات النساء المذكورة أعلاه. ومع ذلك، فأنت لا تزال تميل أكثر نحو قيمة أو أخرى: الاستقلال الوظيفي عند الطلب كفرد أو حياة عائلية أو راحة منزلية. انظر بعمق إلى روحك كما ترى روحك الحياة في وقت لاحقفي حالة الطلاق، ولكن ماذا لو بقي الزواج سليما؟ هل يخيفك أو يلهمك؟ هل تشعر بالارتياح والانفتاح على التجارب والتغييرات الجديدة، أم بالاكتئاب والارتباك؟ حقبة النساء المعتمداتلقد مر وقت طويل، والقوالب النمطية اليوم غير واضحة تماما، ويقبل المجتمع أي نتيجة للأحداث، وبالتالي فإن المبدأ التوجيهي الرئيسي هو فقط رفاهيتك، والتوازن العقلي. افهمي أن الوحدة هي مشكلتك، وأن حلها يعتمد عليك، وليس على زوجك، وأن العثور على وضع معيش متناغم هو مهمتك الآن. الحياة سريعة، حان الوقت للعيش الآن، وليس الأمل أوقات أفضل، تنفس الآن الثديين الكاملينكل سحرها. اتخاذ قرار حكيم.
∗ ∗ ∗ ∗ ∗ ∗ ∗
ماذا يفكرون (الرجال)؟ بشكل تقريبي وواضح - عن الشركاء على المدى الطويل والجنس لمرة واحدة... اتضح أنهم يبحثون عن صديق في امرأة تتمتع بالذكاء وروح الدعابة. اتضح أنه من المهم بالنسبة لهم أن يكونوا مطلعين جيدًا وفضوليين بشأن الفتاة، بحيث يكون من المثير للاهتمام أن يكونوا معها، مما يجعل العلاقة قوية.
فيديو - تحديق الرجالعن العلاقات أو "كيف تربط الرجل بك؟":
مشاكل الزواج - من يحتاج إليها؟ كل هذه المشاجرات والمواجهات والشتائم كل مساء... أليس من الأسهل أن نعيش حياة موازية؟ مشاركة الفرح فقط - الذهاب إلى السينما والإجازات وزيارة الأصدقاء. والحياة اليومية ، مشاكل في العمل ، مزاج سيئدع الجميع يتعاملون مع هذا بشكل منفصل. يمكن تقسيم المنطقة، على سبيل المثال، إلى زواج الضيف. لكن الكثير من الناس يتمكنون من العيش بشكل منفصل حتى في مساحة شقة واحدة. للقيام بذلك، يكفي أن يعود الجميع إلى المنزل من العمل ويدفنوا أنفسهم في أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم. لكن لا توجد مشاجرات عائلية. ولسوء الحظ، فإن الغياب الواضح للمشاكل يؤدي إلى المزيد مشكلة أكبر- الوحدة معًا.
"لدينا اتحاد حر - أنا وصديقي لا ندخل في أرواح بعضنا البعض، ولا نثقل كاهل بعضنا البعض بالمخاوف. نحن نتقاسم جميع النفقات العامة بمقدار النصف، وبشكل عام لدينا ميزانية منفصلة. في عطلات نهاية الأسبوع تقول شابة تعمل مترجمة: "أحيانًا نذهب إلى السينما معًا ونرى الأصدقاء، لكننا غالبًا ما نسترخي وننفصل".
هل يمكن أن يسمى هذا الاتحاد العلاقة الحميمة؟ لا يثق الشركاء في بعضهم البعض فيما يتعلق بتجاربهم، فهم يحتفظون بالمال في طاولات منفصلة بجانب السرير، بل وغالبًا ما يقضون الوقت بشكل منفصل. فهل هذا اتحاد اصلا؟ وبطبيعة الحال، يمكن للمرء أن يجادل بأن الشباب يريدون ببساطة الحفاظ على مساحتهم الشخصية. لكن في هذه القصة لا توجد مساحة عامة مرئية على الإطلاق - فقط مساحة شخصية، عندما يعيش الناس حياة متوازية.
في هذا القسم:
أخبار الشريك
النقطة المهمة هي أن الحاجة إلى العلاقة الحميمة العاطفيةمع شخص آخر متأصل وراثيا فينا. اكتشف علماء الأعصاب منطقة خاصة في الدماغ مسؤولة عن هذه المنطقة. لكن حاجة الإنسان إلى الحرية والانفصال اللامحدودين، إذا تم التعبير عنها بأشكال متطرفة - الانفصال، والذهاب إلى غرفه، "عدم الدخول إلى أرواح بعضنا البعض"، فهذه ليست حاجة حقيقية، ولكن الحماية النفسية. الاتصال الوثيق لا يجلب الفرح فحسب، بل يجلب أيضًا الكثير من الإزعاج - فهناك مشاجرات، والشعور بأنه "لا يفهمني"، وأحيانًا الألم واليأس، والخوف من الانفصال، وهو ما قد يتحقق. ولتجنب هذه المشاكل، يعلن الناس أنهم قطط تمشي بمفردها.
ما هي عواقب هذا المخرج؟ الأشخاص الذين يخافون من الاتصال مرئيون بالعين المجردة. إنهم ناقدون للغاية - أحيانًا إلى حد اللاذعة، وهم يعرفون كل شيء عن الجميع، ويرون الحق من خلال الجميع. بتعبير أدق، يعتقدون ذلك. والحقيقة هي أنه عندما تتم إزالة الشخص من أي علاقات وثيقة، فإنه يتوقف عن تجربة الحياة ويشعر بها بشكل مباشر، ولكنه يحلل فقط ما يحدث على المستوى العقلاني. ولكن بما أننا نفهم الطبيعة الحياة البشرية"العقلانية" وحدها مستحيلة، فالناقد ليس بعيد النظر كما يظن. لديه عدد قليل من الأصدقاء أو لا يوجد لديه أي أصدقاء - فالناقد الذي لا روح له ليس صديقًا جيدًا. بالإضافة إلى ذلك، فإن الشخص الذي لا يشعر جيدًا بمشاعر الآخرين يؤذيهم بسهولة بكلمة مهملة.
أم الأسرة المضطربة والمضطربة، التي تقلق كل دقيقة على زوجها وأطفالها؛ عازب متحفظ وجاف يقوم بعمله بجد، ولكن لا يجوز له أن يقول كلمتين لزملائه طوال اليوم، سيدة مهنية ذات ملابس أنيقة وذات لسان حاد تحب النميمة، لكنها لا تخبر أي شيء عن نفسها - قد يتحولون جميعًا ليكون الناس في حالة الخوف من الاتصالات الوثيقة.
على هذا الأساس، يمكن أن تنشأ الرهاب - من الخوف من التحدث أمام الجمهور والمساحات المفتوحة إلى الخوف البسيط من أن يحكم عليك الأصدقاء من وراء ظهرك. كلما قلنا ممارسة التواصل الصادق، كلما زاد خوفنا منه. يؤدي عدم التواصل إلى عدم فهم الناس، وما لا يفهمه يبدو مخيفا. التواصل في العمل، للأسف، لا يساعد - في الخدمة يعمل الأشخاص في أدوار معينة محددة مسبقًا. الانفتاح يأتي من العلاقات الزوجية أو الصداقات الوثيقة.
لن يكون من الضروري أن نقول إن الزوجين اللذين تم إنشاؤهما وفقًا لمبدأ "لا ندخل في روح بعضنا البعض" هشان. يتوقف الشركاء تدريجيًا عن الشعور وفهم بعضهم البعض. في الآونة الأخيرة واحدة من أكثر الأزواج الجميلينأعمال العرض الحديثة - فنسنت كاسيل ومونيكا بيلوتشي. عاش الزوجان في زواج ضيف لمدة 11 عامًا وادعيا أن هذا يريح اتحادهما من الحياة اليومية ويحافظ على حدة المشاعر. لكن من الواضح أن هذا ليس ما يحتاجه الزوجان. قد لا يكون الروتين اليومي متعبا، ولكنه يوحد الزوجين. يجدر النظر إلى المتزوجين حديثًا: بالنسبة لمعظمهم، يعد الذهاب إلى المتجر معًا أو اختيار أثاث جديد لغرفة المعيشة بمثابة عطلة، وليس واجبًا مرهقًا. الأمر لا يتعلق بالشكل، بل بمضمون العلاقة. ولكن على مسافة بعيدة، يصبح من الصعب ملؤها ببعض المحتوى على الأقل.
إذا بدأت عائلتك تتحدث عن الانفصال وزواج الضيوف، أو كان لديك ببساطة رغبة في الذهاب إلى غرفتك بعد العمل ويجلس كل منكما على الفيسبوك الخاص به، فأنت بحاجة ماسة إلى إعادة العلاقة الحميمة العاطفية إلى الزوجين. يتم ذلك ببساطة - تحتاج إلى التواصل مع بعضكما البعض على انفراد. إذا كان كلا الشريكين مشغولين، فمن المفيد تخصيص وقت خاص للتواصل. نصف ساعة قبل النوم، وخمس عشرة دقيقة في الصباح... حتى مكالمة مدتها خمس دقائق في منتصف يوم العمل يمكن أن تغير الوضع جذريًا - بشرط ألا يكون الاتصال رسميًا، بل حقيقيًا. تحدث عن الأشياء المثيرة للاهتمام التي حدثت خلال اليوم، وما الذي أعجبك وما لم يعجبك، وما الذي يقلقك أو يجعلك سعيدًا. يحدث أن يتوقف الزوجان عن التواصل عندما تتوتر العلاقة وترتفع المشاعر لدى كليهما. في مثل هذه اللحظات، سيكون من المفيد الاحتفاظ بمذكرات حيث سيكتب كلاهما ما يمزقهما من الداخل. في بعض الأحيان تساعد المراسلات - في الرسالة، من الأسهل التعبير عن ما هو مؤلم، دون إيذاء الآخر، ووزن ما قيل.
بالطبع، يمكنك اختيار طريق الهروب من المشاكل وما زال بإمكانك "تقسيم المنطقة". لكن تذكر: ليس من قبيل الصدفة أن يعتبر الحبس الانفرادي هو الأكثر تبدو ثقيلةالعقوبات. لماذا تدين نفسك طوعا بهذا؟
وقد توصل اليابانيون العمليون إلى شكل من أشكال العلاقة ينفذ هذا الطلب، وأطلقوا عليه اسم "زواج الضيوف".
نحن نعيش منفصلين، ونسترخي معًا
إلى ماذا أدت هذه الصيغة؟ إلى مزيد من الشعور بالوحدة. لم يأخذ اليابانيون الأذكياء في الاعتبار مبدأين أساسيين في النفس البشرية. أولا، هذه هي الحاجة إلى القرب والوحدة مع شخص آخر، وهو أمر متأصل وراثيا فينا. لقد أثبت علماء الأعصاب أن دماغنا لديه خلايا عصبية خاصة لهذا الغرض. وثانياً، حقيقة أن حاجة الإنسان المعاصر إلى "الحرية" و"الانفصال" ليست حاجة حقيقية، بل هي مجرد نتيجة للرغبة في تجنب الألم وجميع أنواع المخاوف من الاتصال.
قال سارتر: "الجحيم هو الآخرون. ولكن السماء كذلك." يتسبب الناس في الكثير من الألم لبعضهم البعض، لكنهم أيضًا يجلبون الفرح والسعادة. من المستحيل حماية نفسك من المشاعر السيئة عن طريق خلق مسافة وتوسيع حدودك. وهذا مفهوم خاطئ تماما. علاوة على ذلك، إذا لم يكن الشخص على اتصال وثيق دائم مع أشخاص آخرين، مع مرور الوقت، تدريجيا وبشكل غير محسوس، يصبح أكثر شكا وترهيبا. وحتى لو كان هذا الاتصال صراعا، فإنه لا يزال حيويا بالنسبة لنا.
يجب أن يكون الشخص المحبوب قريبًا ويمكن الوصول إليه، وإلا فسنبدأ في التحدث مع أنفسنا، إلى الكمبيوتر، والاستمتاع بالعناية بالقطط والكلاب، وإجراء مناقشات مع التلفزيون. وهذه ليست أسوأ نتيجة لقلة العلاقة الحميمة. أفظع شيء هو الخوف من الاتصال - كلما قل عددنا التواصل الوثيقمع الناس كلما زاد خوفنا منهم. يتحول هذا الخوف، الذي ينمو تدريجيا وبشكل غير محسوس، إلى رهاب أو نوبة ذعر، عندما لا يتمكن الشخص ببساطة من مغادرة المنزل، ويعاني من نوبات الذعر والاختناق. يُنظر إلى جميع الناس على أنهم أعداء ومضطهدون يريدون إلحاق الأذى سرًا. وحتى لو ابتسموا من الأذن إلى الأذن، فهذا يعني أن نواياهم الخبيثة أصبحت أكثر وضوحًا. بعد ذلك، يصبح الجيران أعداء، الذين لسبب ما يخرجون ليلاً بحقائب سفر، ويتحدثون هامسًا: "أليسوا يحملون الجثث فيهم؟!" يبدو أن التلفزيون يصدر مشاعر ضارة، ومن المحتمل أن تكون القطة كائنًا فضائيًا أو مصاص دماء. ومؤخراً كنت تتحدث مع القطة، والآن تخاف أن تتحدث أمامه، لئلا يظن فيك شيئاً سيئاً!
يمكنك تجاهل الأمر - فمثل هذه المشكلات موجودة فقط بين الأشخاص الذين لا يعملون أو الذين لا يتواصلون كثيرًا. لكن لا. الشخص الذي يعمل بنشاط، ولكن ليس لديه اتصال وثيق دائم، والتفاعل العقلي، وكذلك المنزل، عرضة للهوس والرهاب. في العمل، نحن نعمل ضمن حدود معينة. والزواج فقط هو الذي يعطي الفرصة للانفتاح. بالطبع، إذا لم يحولها الشركاء أنفسهم إلى وظيفة، فاستبدلوا التواصل بالجلسات على Facebook أو الجلوس أمام التلفزيون. تم تصميم التكنولوجيا لجعل الحياة أسهل، وليس لاستبدالها. على سبيل المثال، لم يعد العديد من الأشخاص المتقدمين يستخدمون الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر خارج ساعات العمل، مدركين أن التواصل مع أحبائهم مهم ليس فقط من أجل الصحة النفسية، ولكن أيضًا من أجل الصحة البدنية.
محللون حساسون
الناس الذين يعيشون في مدن مختلفةأو في زيجات الضيوف تكون مرئية بالعين المجردة. إنها مغلقة وبعيدة وحرجة للغاية. يعتقدون أنهم يعرفون كل شيء عن الجميع. وفي الوقت نفسه، يعتقدون ذلك فقط. عندما ينفصل الشخص لفترة طويلة عن أحد أفراد أسرته، فإنه يتوقف عن القلق، ويشعر بالحياة، ويصبح مراقبا محللا، وينغمس في تدفقات المعلومات، الخروج من العاطفية. يتوقف عن سماع نفسه والآخرين، ويعيش فقط في المفاهيم، سواء كان ذلك تفكير إيجابيأو القاعدة "لا تؤمن، لا تخاف، لا تسأل!"
بالإضافة إلى كل أنواع المخاوف، نحن بحاجة إلى الاتحاد والثقة، فقد تمكن العديد من المهنيين من خلق الاستقلال المالي، لكنه لا يساوي الاستقلال العاطفي. إلى حد ما، اعتمادا على أحبائنا، نقوم بإنشاء كل واحد معهم. تذكر أنه في فيلم "The Hitch Method، Rules of Filming" محترف شؤون الحبيطمئن موكله بقوله "كل شيء سوف يمر وسينسى وستكون حراً مرة أخرى". ويحتج العميل قائلاً إنه يريد الاعتماد، ويريد الانتظار، والقلق، وأن يكون على اتصال وثيق. هذا هو جمال الحياة، جمال العلاقات. نحن أنفسنا نختار أولئك الذين نعتمد عليهم والذين سيعتمدون علينا.
حقيبة بدون مقبض
تمر العلاقات الوثيقة بين الأشخاص بثلاث مراحل:
1. ننظر إلى بعضنا البعض.
2. ننظر في نفس الاتجاه ونتحرك نحو هدف مشترك.
3. نحن ننظر في جوانب مختلفة، وفتح عوالم جديدة لبعضها البعض.
يفضل الناس عدم الوصول إلى المرحلة الثالثة من العلاقة، معتقدين أن شريكهم يعيق تطورهم الشخصي. هذا وهم حديث تمامًا - في حالات نادرة جدًا شخص مقربيمنعنا من النمو. كقاعدة عامة، نحن لا نشارك في نموها، وفي يوم من الأيام نستيقظ كغرباء ونقرر العيش منفصلين. لكن، خوفًا من أن نترك وحدنا، لا ننفصل تمامًا. لذلك نتحول لبعضنا البعض إلى حقيبة بدون مقبض - من الصعب حملها ومن العار التخلص منها. بمجرد أن يصبح الناس في الحب لا يطاق لبعضهم البعض. وأحيانًا يقررون الانضمام على الفور علاقة مفتوحةعدم إعطاء نفسك وشريكك فرصة للعلاقة الحميمة والسعادة الحقيقية.
ومع تطور المجتمع وظهور الاستقلال الاقتصادي في الدول الأوروبية والغربية، ينخفض مستوى التسامح والقبول بشكل مباشر. كيف عدد أقل من الناسيعتمدون على بعضهم البعض ماليًا، فكلما قل استعدادهم لتقديم التنازلات والقبول والتسامح. بالاختباء خلف درع علم النفس، نلوم والدينا على المجمعات والإخفاقات، وعلى شركائنا بسبب عدم الرضا. نحن خائفون جدًا من الألم لدرجة أننا نحاول أن ننأى بأنفسنا. لكن ألا تؤذي الوحدة؟
"العلاج الذاتي" للعلاقات
إذا كانت لديك أفكار حول الانفصال والانفصال وزواج الضيوف، فقد حان الوقت لمنع العلاقة الحميمة العاطفية. من الغباء الاعتقاد بأن كل شيء سيحدث من تلقاء نفسه. لن يحدث ذلك. يجب خلق التفاهم والألفة، مثل أشياء كثيرة في حياتنا. لذلك، دون ممارسة الرياضة وتناول كل شيء على التوالي، مرة واحدة فتاة نحيلةوفي لحظة أدركت أنها اكتسبت عشرة كيلوغرامات. حتى ما تقدمه الطبيعة يجب الحفاظ عليه.
الحفاظ على العلاقة أمر بسيط - أنت بحاجة إلى التواصل. إذا كنت مشغولاً للغاية، خصص وقتًا خاصًا لذلك. إذا كانت المشاعر مرتفعة، فيمكنك الاحتفاظ بمذكرات مشتركة واكتب فيها لبعضكما البعض ما تخشى قوله. تحدث واكتب مشاعرك وحاول فهم شريك حياتك. أريد حقا أن أفهم ذلك، أشعر به.
لا تخفيه لنفسك مشاعر سلبية، لا تلوم أطرافًا ثالثة، ولكن قم بحل الموقف من خلال مناقشة عدم رضائك مع شريك حياتك. سيوفر لك هذا من توقعات العديد من الأشخاص الآخرين، والتي يتم طرحها في 99٪ من الحالات من قبل مستشارين لا علاقة لهم بوضعك الفردي.
في بعض الأحيان يجب أن نتذكر أن أسوأ عقوبة هي الحبس الانفرادي. فلماذا تعاقب نفسك بشكل تعسفي، والأهم من ذلك، لماذا؟
الأدوات بدلا من الحب
لوحظت صورة مثيرة للاهتمام في لندن ونيويورك وفي موسكو بالفعل. يجلس المئات من الأشخاص الوحيدين في المقاهي والمطارات ومترو الأنفاق مع أجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة اللوحية والهواتف. إنهم لا يرون بعضهم البعض، ولا يحاولون حتى حل مشكلة الشعور بالوحدة، ويغرقون في شبكة الإنترنت. والأمر الأكثر رعبًا هو رؤية الأم والأب والابن، وهم في مكان قريب في المطار، منغمسين في أجهزتهم. وإذا طلب الطفل شيئًا فجأة، ينزعج منه. يقتصر التواصل بينهما على كلمات "هيا بنا"، "أعطني"، "أين هو؟" إنهم لا يتواصلون بالعين، ولا يلمسون بعضهم البعض، ويحشوون أنفسهم بالكثير من الأشياء معلومات غير ضروريةمثل الأطفال الجياع مع الحلوى. وهم لا يلاحظون حتى أنهم سئموا الأخبار والحقائق غير الضرورية.
الحب الحقيقىليست مشتعلة ولا يمكن السيطرة عليها ولا مكان فيها للغنج والنفاق. الحب الحقيقي هو التفاهم المتبادل والتضحية المتبادلة والمساعدة المتبادلة. عندما يلتقي الشباب لأول مرة يولد بينهم شعور بالحب. لكي ينمو الحب إلى الحب الحقيقى، عليك أن تعمل كثيرًا على نفسك. عندما يكون هناك حب، كل شيء حوله ملون باللطف والشهوانية والحنان... وكم هو جيد أن يكون "الحب الشاب" موجودًا في الأسرة بعد 60 عامًا.
لكن في الوقت الحاضر نادرًا ما تقابل أزواجًا سيحملون حبهم طوال حياتهم. للأسف هذا جميل ورائع شعور لا ينسىيختفي بسرعة كبيرة. بشكل عام، تغير الموقف الحالي تجاه الزواج بشكل كبير من موقف أجدادنا وأجدادنا، وحتى أقرب - من موقف والدينا. في ستة أشهر فقط الحياة سوياتظهر الأنانية والأنانية. يبدو الأمر وكأن العالم يدور حول شخص واحد. ما يأتي أولاً ليس احتياجات الأسرة، ولكن أهواء الفرد وشؤونه - "أنا" الخاص به.
يبتعد الأشخاص المقربون ببطء ويصبحون غرباء عن بعضهم البعض. الابتسامات والأفكار الرقيقة والعناق تختفي من حياة الأسرة، نظرة محبة...ولكن يأتي الانزعاج والتسامح. انه شئ فظيع! بعد كل شيء، بدأ كل شيء على ما يرام، ويبدو أن كل هذه الألوان من المشاعر ستبقى دائما... لكن الكلمة الطائشة، الفعل، الرأي العدائي يقتل براعم الحب. يشكل شخصان عالمهما الخاص الذي لا يُسمح لبعضهما البعض بالدخول إليه. رجل يشاهد التلفاز في غرفة واحدة، وامرأة تمارس عملها في غرفة أخرى. يتم فقدان الثقة والشعور بالموثوقية والأمان والصدق.
إن ولادة طفلك الأول هي اختبار آخر لقوة مشاعرك. المرأة متعبة ومنهكة وتطلب من زوجها المساعدة، لكنها في المقابل تسمع صوت برد وترميه بشكل عرضي: “أنا متعبة في العمل. هل يحق لي أن أرتاح؟ يالها من خيبة أمل! هل كانت تظن أنها ستسمع هذا من أحد أحبائها؟! بعد كل شيء، وعد بأن يكون هناك "في الفرح، في الحزن، في المرض"... أين ذهب الحنان والرعاية؟
وهكذا طوال حياتهم، مع السماح بإهانات صغيرة وأخطاء غير مقبولة فيما يتعلق بأحبائهم، يصبح الرجل والمرأة وحيدا من القرب. يكبر الأطفال ويغادرون بيت الوالدين، تكوين أسرهم الخاصة. أ زوجينيبقى وحيدا مع وحدته. وهذه المرحلة هي الأصعب. بعد كل شيء، لم يعد هناك أطفال يحتاجون إلى الإشراف والرعاية، وتسود العزلة في المنزل، ويطرح سؤال يصعب الإجابة عليه: “أين ذهبت مشاعرنا؟ ومتى وعلى ماذا أنفقناها؟ في هذه اللحظة من المهم التوقف والتفكير: "إذا وقعت في حب هذه المرأة وهي الآن معي، يجب أن أصلح كل شيء".
يجب أن نتعلم سماع بعضنا البعض، والتشاور من أجل التوصل إلى رأي مشترك! ففي نهاية المطاف، لا يمكن لشخصين اتخاذ القرارات أو فهم شيء ما بنفس الطريقة تمامًا. لقد خلقنا الرب مختلفين - يجب أن نتذكر هذا. ويجب علينا أن نتعلم أن نسمع بعضنا البعض.
من المهم جدًا دعم واحترام شريكك المهم. التضحية بالنفس يجب أن تأتي أولا. من أجل حبيبتك والسعادة الصغيرة التي تحملها بين ذراعيك، يمكنك تأجيل إجازتك إلى وقت لاحق وتكريس نفسك لأحبائك! هذا الفعل سيقرب النفوس من بعضها بشكل أسرع بكثير. ثم المرأة، التي ترى تضحية الرجل بنفسه، ستحاول أن تكون لطيفة وحنونة وصبورة معه، على الرغم من التعب والليالي الطوال.
لا ينبغي للرجل أبدا أن يثبت أن المرأة أدنى منه، ولكن لسوء الحظ، يحدث هذا في الأسر. وهذا سبب آخر وراء الارتباط بين حب الناس. بعد كل شيء، بدلا من الدعم، تتلقى المرأة الذل وخيبة الأمل. الزوج هو الشخص الرئيسي في الأسرة، لكن من غير المقبول إظهار قوته واستبداده، خاصة على شخص قريب منك.
جزء لا يتجزأ حياة عائليةهو أن نصلي من أجل بعضنا البعض. والحقيقة أنه أثناء الصلاة الصادقة للعزيز يأتي السكينة إلى القلب، فلا نعود غاضبين، بل نتضرع إلى الله عز وجل أن يمنحنا فكرة عن كيفية الخروج من سوء التفاهم دون إساءة أو صراخ، وأكثرها والأهم من ذلك أن الرب سيرسل السلام إلى نصفنا الحبيب. عادة، بعد محادثة صادقة ولطيفة، يأتي الاتفاق، و قلوب المحبةأصبحوا أقرب وأكثر رقة تجاه بعضهم البعض.
لذلك دعونا نحاول ألا نفعل ذلك أخطاء قاتلةدعونا نغفر، وندعم بعضنا البعض، ونمنحنا الدفء، والابتسام، والحنان، والصلاة و شعور رائعوهو ما يسمى الحب !!! عندها لن تكون هناك مشاكل أو تجارب سلبية أو أخطاء مخيفة لشخصين قلوب المحبة.
غالبًا ما يأتي وقت يكون فيه الشخص محاطًا بأشخاص مقربين، ومع ذلك، هناك شعور بالوحدة في الأسرة، لأن الجميع عمليا بمفردهم. هذا الوضع شائع جدًا هذه الأيام لدرجة أنه ليس مفاجئًا. على سبيل المثال، يكون كل فرد من أفراد الأسرة في غرفته الخاصة، أو في زاوية خاصة، ومنشغلًا بشؤونه الخاصة. في مثل هذه الحالة، قد يكون هناك شعور بأن الشخص سعيد، والبيئة مريحة وهادئة، لأن الجميع في المنزل، متحمسون لأنشطتهم المفضلة، مما يعني أن كل شيء على ما يرام. في الوقت نفسه، هناك أيضًا الكثير من الاهتمامات المشتركة، وهي زيارات للأصدقاء، ورحلات إلى المتاحف، والداشا، ومناقشات مختلفة حول الأحداث التي تمت زيارتها معًا، وما إلى ذلك.
ومع ذلك، فإن هذا الشعور بالشاعرية المطلقة يمكن أن ينتهك مشاعر مثل الشوق والشعور بالوحدة لشخص ما في الأسرة. وفقا للعديد من علماء النفس، يمكن اعتبار هذا النوع من الشعور بالوحدة مشكلة مدمني العمل. مجتمع حديث، والتخلص منه ليس بالأمر السهل. في الواقع، أصبحت الوحدة الآن مرضًا في العالم الحديث. علاوة على ذلك، فإن الناس شارد الذهن، ويعيش الكثير منهم بمفردهم، منفصلين. هناك رأي مفاده أن الإنسانية نفسها خلقت مثل هذا المرض، لأن كل شخص، حسب تقديره الخاص، قادر على أن يصبح فردا دون تدخل. يكون الأمر صعبًا بشكل خاص عندما يختفي الاهتمام المتبادل بالأسرة أو الزواج.
لماذا تضيع المصلحة المتبادلة؟
عند تكوين أسرة، يعتقد الكثيرون أن الزواج سيساعدهم في القضاء على مشكلة الشعور بالوحدة. ولكن في الممارسة العملية اتضح أنه حتى في عائلة كبيرةيمكنك الاستمرار في الشعور بالوحدة. تؤكد الإحصائيات أنه في العائلات الحديثةلن يفاجئ الافتقار إلى التواصل أي شخص، على الرغم من أنه من الناحية النظرية، يجب على الأشخاص المقربين دائمًا دعم بعضهم البعض وضع صعبوالتعاطف والمساعدة بكل الطرق الممكنة. ولكن في كثير من الأحيان يتصرف أحد أفراد أسرته غير مبال، ولماذا يحدث هذا، يحاول الخبراء في مجال علم النفس معرفة ذلك.
على الرغم من أن الكثير من الأشخاص يعانون من الوحدة داخل الأسرة، إلا أنه تجدر الإشارة إلى أن هذا الشعور يأتي تدريجياً. الأزواج واثقون من أنهم يحبون بعضهم البعض كما كان من قبل، ومع ذلك، مع مرور الوقت، كلهم صديق أقلإنهم مهتمون ببعضهم البعض وينتبهون. العالم الحديثيضع أولويات جديدة، وبالتالي يتم دفع العلاقات الشخصية إلى الخلفية، والمهيمنة دعم ماديالعائلات. رب الأسرة يعطي كل قوته النشاط المهنيوفي المنزل لم يعد يريد مناقشة مشاكله.
وأما المرأة فهي مشغولة بالأعمال المنزلية، مكان ضخميهيمن على حياتها رعاية الأطفال، وليس من المستغرب أن تتوقف مشاكل زوجها عن اهتمامها. من نقطة معينة في العلاقات الأسريةينشأ سوء الفهم، وينشأ الاستياء، وينمو الاغتراب. عادة، يعتقد كل من الزوجين أنه غير مفهوم ويشعر بالوحدة.
المشكلة الرئيسية للاتصالات
يأتي وقت في حياة الشخص عندما يواجه مشاكل في التواصل داخل الأسرة. اتضح أن الناس غير قادرين على التعبير عن مشاعرهم، وإلى جانب ذلك، فإنهم لا يريدون أيضا سماع مشاكل شخص آخر. وفي الوقت نفسه، من المهم للغاية ليس فقط أن يتم سماعك، ولكن أيضًا لفهم مزاج أحبائك ومحاولة إظهار المشاركة. ولكن لماذا في البداية يكون كل شيء صافيًا في العلاقة، وفقط بعد مرور بعض الوقت، وأحيانًا حتى بعد سنوات، تشعر بالوحدة في عائلة مزدهرةلا يزال يجعل نفسه يشعر؟ اختيار شريك الحياة، القبول قرار مستقل، كثيرون واثقون من أنهم سيكونون قادرين في المستقبل على إعادة تشكيل النصف الآخر، أي ببساطة تعديله لأنفسهم، ويمكن اعتبار هذه النوايا خطأً فادحًا.
يقول علماء النفس أنه لا ينبغي عليك إضاعة الوقت في محاولة إعادة تثقيف شخص ما، فمن الأفضل أن تنفقه عليه الاختيار الصحيح. والأكثر من ذلك، لا ينبغي أن تتوقع أنه يمكنك جعل أحد أفراد الأسرة مثاليًا من خلال إلقاء اللوم عليه باستمرار.
هناك سبب آخر مهم للغاية، وفقا للخبراء، يساهم في فصل أفراد الأسرة عن بعضهم البعض، ونتيجة لذلك، الشعور بالوحدة. هذا هو الإنترنت والشبكات الاجتماعية والمدونات المختلفة. يحدث أن أحد الزوجين يفضل التواصل افتراضيًا، لأنه يمكنك أن تأخذ اسمًا وهميًا لنفسك، وفي نفس الوقت تظل على طبيعتك، معبرًا الأفكار الخاصةبإخلاص. كما تعلمون، يبدأ الشخص في الشعور بالوحدة إذا لم تتاح له الفرصة ليكون صريحا تماما في التواصل. يمكن للإنترنت تصحيح هذا النقص وبالتالي يصبح مرغوبًا فيه.
الخوف من الصراحة
في كثير من الأحيان في دائرة الأسرةمن المستحيل أن نكون صريحين، لأنه في بعض الأحيان تكون العواقب غير مرغوب فيها، ثم، بناء على آرائه المعبر عنها، تنشأ اللوم بين أفراد الأسرة، أو يتوصل الناس إلى استنتاجات خاطئة. بالإضافة إلى ذلك، من الشائع أن يخشى الشخص من سوء الفهم من قبل المقربين منه، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى تدهور العلاقات، أو حتى إلى انهيار الأسرة. كل هذا يساهم في زيادة بطيئة ولكن ثابتة في مشاعر الوحدة.
ومن المهم أن الأسرة لديها مصالح مشتركة، توحيد الزوجين. ولكن غالبًا ما يحدث أن يعيش الناس في زواج ولديهم أطفال بالفعل، ولا يقضون أوقات فراغهم معًا، أو يكون الأمر في حده الأدنى. إذا كان الزوجان في السابق يحبان نوعًا ما من الترفيه المشترك، فمع مرور الوقت لم يعد يبدو مثيرًا للاهتمام وممتعًا، و الخيار البديلليس من الممكن دائمًا الاختيار. في هذا الصدد، تقوم المرأة بتطوير اهتماماتها المنفصلة، والرجل لديه هواياته الخاصة، ولا شيء يربطهم، والوحدة تنشأ في الأسرة. حالة مماثلةيتفاقم الأمر إذا لم يتمكن أحد الزوجين من إدراك نفسه كشخص يعتمد إلى حد ما على شريكه. في مثل هذه الحالة، تكون الرغبات الشخصية فقط هي الأهم، ويتم تجاهل رأي "النصف الآخر".